°4

31 4 0
                                    


ذلك الشعور الذي يدفعك للتنقيب والتفتيش ، البحث والاجتهاد ، المحاوله والمزيد منهـــــــا
مراراً وتكراراً دون يأس فقط لإشباع الفضول والرغبه لمعرفه ماخلف الاعين .. ماخلف الابواب والحيطان ..ماخلف الغلاف أي مايوجد في الصفحات ،
تلك الحروف التي تحل العقده وتبسط فهم الأمور ....

هذا ماكانت تفعله فايس البحث عن ماخلف السطور لتفكيك ذلك الغموض ، شيئاً ما يشدها إليه يجعلها تغرق في ذلك السواد ..

منذُ أن دخلت الغرفه المجاوره المليئه بالمبهم حُشيَّ
عقلها بالتساؤلات ..

تنهدت تجلس متكأه على الباب المعدني الموصد بجانب السرير ، لقد رأت شبيهه في تلك الغرفه

فتوضحت الأمور ، أصوات الأنين ولمن يعود
وإلى أين يؤدي وهل يوصلها للمطلوب ..

ثلاث ليالٍ من السهر المتواصل محاولة لفتح قُفل الأرقام ،

خمسة أرقام هي حسب الخانات الفارغه في الشاشه المستطيله أعلى تلك الازرار ..

الساعه تخطت الثانيه بعد منتصف الليل الممر هادىء والاضواء مغلقه عدا غرفتها المشتعله بتلك الاضواء الصفراء الهادئه المنبعثه من الأباجوره بالجانب الاخر من السرير على الطاوله موضوعه ..

طاقتها اوشكت على النفاد ، واليأس بدأ يحاوطها من كل الجهات ، هي تريد الاكمال لكنها عجزت عن الاتيان بقفل الباب ...

عادت للإستقامه تلملم شتات أفكارها لتعيد المحاوله ، هي تُخبر ذاتها أنها المحاوله الأخيره وبعدها ستتخلى عن الفكره من الاساس بدلاً من محاولات لاطائل منها ..

بضجر كانت تلعب بالارقـــام وفجـأه .....

" تِك "
صدح صوت فتح الباب ، تفاجأت تفتح عينها ملىء الاجفان .. عادت من غيمة إنتصارها ترى الارقام وإذ بها واحد وشبيهه تكرر لأربعة مرات ، يالَ مكر من صنعه ، وضعه سهلاً كي يصعب توقعه ...

دفعت الباب قليلاً تسترق النظر من خلال الشق الصغير وماقابلها هو الظلام ، وسعت شق الباب أكثر حاشره رأسها هناك فتسرب ضوء غرفتها الاصفر ليتسنى لها الرؤيه ، وما رأته كان مؤلم للكيان ؛

شِفارز | Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن