شِفارز | Jk°

°18

الارض ليست ثابته
بل دائمة الحركة متقلبة الحال
فلا يقف عليها موسم واحد على مدار العام
أربعة فصول ومزيداً من الظواهر التي تدل
على تأثرها بمحيطها

وحياتنا كالأرض تماماً بل حتى طبيعة أجسادنا أيضاً
فنحن أبناء الارض من جوفها خلقنا

ومن صفاتها تطبعنا

نملك فصولاً داخلنا وظواهر
تحدث أعاصير ورياح وامطار
مياه ، فيضانات وبراكين

نرتوي ونجف
نتساقط وننمو مجدداً
تهدمنا عاصفه ويعالجنا مطر
يغرقنا البحر وينقذنا البر

هناك من يحدث الخراب وهناك من يصلحه
هناك المرض و الطبيب

جفاف الشتاء يشقق أرواحنا ليأتيالصيف يلم حوائجنا بإحتضان دافئ

تتساقط في الخريف مشاعرنا وتدهس
يُقتل الشغف
ليأتي الربيع يطبطب بحنيه
ويعوضنا على ما وقع منا بالاجمل

هذه الحياه تدور كما تدور الارض

بـ حياتنا الليل والنهار في تناوب

فلو طال النهار قصر الليل
ولو طال الليل قصر النهار لكنه آتٍ آتٍ لا محاله

ولّى أقسى الفصول في حياة فايس

الخريف يحمل أمتعته مغادراً
ضيفاً ثقيلاً قد حل
أحدث الخراب

أخيراً يغادر

وأخر قادم
على عتبات قلبها يقف

الربيع

جرعه تسد الحاجه وتصلح الخراب
زهور وألوان
وبساتين من حلو المشاعر والكلام

" تمهلي ، ستسقطي! "
أليفر يحذر فايس أن تمشي بإعتدال فهي تترنح على الدرج بمرح

لقد عادت المياه إلى مجاريها
طال الجفاء بين الطفله ووالدتها بعد الرفض الطويل من قِبل فايس

لكن عادت الوديه بينهم لتكن أقوى

أصبح أليفر صديقاً وروزي الممرضه التي ترفض تغييرها