°8

18 3 0
                                    

قـلب

نبضـات سـريعه

ألــوان

و

وعـــود

هذا ما يحدث لفايس التي باتت لا تفهم ماتشعر به
نبضها يزداد سرعه كلما قابلته .. وترى الحياة ربيعاً بوجوده .. تقطع الكثير من العهود والوعود .. باتت لا يحلو العمر إلا بجـنغكوك وبدونه لا وجود للعين ...

هي لا تدرك حتى الان كيف تصنف هذه المشاعر فهي أكبر من صديق لكن ليس كأخ أو شيئاً من هذا القبيل .. هي لا تملك خبره مسبقه لتعلم ماهي إمارات الوقوع بالحب بعكس الاخر الذي بات يخاف مايخالجه من شعور .. هو ينكر ويتهرب ويستحيل أن يحب مره أخرى هذا مايتليه على ذاته في كل مره يأخذه التفكير بعيداً ..

وكلاهما لجئ لتجاهل الامر برمته والبقاء على حالهم أصدقاء بدون شوائب الاحاسيس ..

الساعه الخامسه والنصف صباحاً ، وفايس تحوم في الغرفه ذهاباً وإياباً .. هي دخلت اليوم كأي يوم لتلقي صديقها لكن المفاجئه أنها لم تجده في الغرفه وهذا أدخل الكثير من الافكار السلبيه لعقلها .. هل رحل ؟ ..
لكنه لم يخبرها سابقاً ... أحقاً تركها بمفردها في منتصف الطريق .. أين هو الان .. وماذا يفعل ...

في عقلها تتضارب الأفكار .. وقلبها أمتلىء بالقهر والشعور بالفقدان .. هي لم تتأهب لرحيله ولم تكن تعلم من الأساس وهذا مايصيبها بالضيق والإختناق ..

كلما غزت الافكار عقلها تزاحمت فـتوترت أكثر وتعرقت باتت تقضم أظافرها ومازالت تتأرجح ذهاباً وإياباً فالقلق ينهشها من أن تكون أفكارها صحيحه..

إبتدأ الدوام منذ نصف ساعه فدخلت الممرضه عليهم لتبدأ روتينها .. لكن قابلها شكل فايس المصفر وشفاهها الجافه.... غارقه بأفكارها و مازالت تحوم أرجاء الغرفه .. تقطر عرقاً وأصابعها جرحت من عضها تشد شعرها تاره وتصفع ذاتها تاره أخرى ...

تهذي بالكلمات ولا تدري ماعلها تفعل ... هي دخلت بحالة الشرود الكلي و التوتر الهذياني ... فسارعت الممرضه إليها توقفها عن الحركه قليلاً فبدا لها أنها منذ وقت ليس بقصير هي بهذه الحاله

" فايس ! ... فايس أتسمعينني ؟! "
حين لم تجد إستجابه أمسكتها من كتفيها تهزها لتفيق ..

شِفارز | Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن