شِفارز | Jk°

°13

أن تكون في عداد الموت أمراً ليس سهلاً على الاطلاق ، أن تحصي ما تبقى لك من أيام، ساعات أو حتى دقائق ليس بالشئ الهين على النفس أبداً حتى وإن كان على شخص ميت القلب ..

فرحيل الجسد ليس بتلك البساطه كما يظنه البعض حتى ولو كنت كارهاً للحياه ..

احياناً يمدك من الحياه خيطاً دقيق يكاد من دقته يكون نصف شعره كظلال نور من أحدهم منبعث او مشاعر عذبه شقت طريقها وبها سُقيت قحالتك

و قد يكون ذلك سبباً كافياً لتتمسك بما تبقى من عمرك ..
لتحب حياتك القادمه وتملك تلك الرغبه التي تجعلك تتسائل كيف سيكون مستقبلك ..

" توقف عن رمقي بهذه النظره ! "
فايس تأمر جنغكوك ان يتوقف عن النظر لها وكأنها أخر مره سيراها فيها هي تكره كيف أنه مقتنع بفكرة رحيلة بهذا الشكل المرعب

نعم لقد توقف جنغكوك عن تجاهلها فهو بالفعل سيرحل لم يتبقى له سوى يوم واحد وكل ما حاول إعطاء كلمات وداعه لفايس صدته تحت ثقتها أنهُ لن يرحل ابداً مادامت على قيد الحياه ، لذلك هو توقف عن تضييع جهده ووقته في محاولة إقناع رأسة جوز الهند هذه كما سماها مؤخراً لشدة عنادها

لذلك هو أكتفى فقط بالنظر لها بتلك الطريقه التي توحي بأنها اخر مره سيراها وهذا ما يجعل من اعصاب فايس تتلف ..

" كيف لكِ أن تمنعيني من النظر لكي قبل رحيلي لم أعهدكِ بخيله هكذا أتستكثرين علي تمعن ملامحك ي فتاة ! "
سأل بإستنكار تلك التي غصت خفيه ولكنها قلبت عيناها ظاهراً كأنها لم تتزعزع ، هي تحاول ان تكون قويه لكن جنغكوك لا يساعد هو يحاول تذكيرها مراراً وتكراراً حتى تتقبل الامر حين يصبح حقيقه لكنه لا يعلم انها لم تنسى الامر ولو لثانيه

" ليس بخلاً ولكن صدقني سترى هذه الملامح كل يوم حتى تكل ومنها تمل ، أم أنك تنوي مقاطعتي والتخلي عن صديقتك الوحيده أيها الضخم "

ترد على تذكيره بطريقه ألجمت لسانه تبين له بين طيات حروفها أنه لن يرحل و ذلك سبب بخروج قهقهه قصيره من ثغر من يقابلها على عنادها ومن دون ادنى وعي منها هي تبسمت معه من جمال إبتسامته

" يالكِ من مشاكسه "
ابتسمت بوسع لكلامه بينما ودعته لدخول روزي تصرخ عليهم بأن يأخذا زاوية الغرفه حالاً فهم يتحدثان طوال اليوم من خلف زجاج غرفهم بينما يقابلون بعضهم بالجلوس وحديثهم يسمعه الماره