°7

24 4 0
                                    


أجواء خـانقه تحوم حولهم كــ الدخان

قلبه يحترق .. فبعد حديثه عن الماضي فتحت له جراحاً لطالما تناساها .. وعاد اليوم مجبراً لذكرياتٍ قديمه لطالما تهرب منها .. كل ذلك لأجل التمسك بفايس التي أختنقت بشهقاتها المكتومه و دموعها التي تسيل على وجنتيها تأبى التوقف

رفع نظره لها عندما أكمل سرده للماضي وماقاساه
فقابلته بعيناها الغارقه بمائها .. ووجها شديد الاحمرار بسبب كتمها لشهقاتها بيدها التي تضعها على فمها .. كان منظراً مؤلماً له ..

" تعالِ إلى هنا فايس "
خاطبها بنبرته الهادئه لكنها كانت دافئه على عكس حين كان يروي قصة حياته كانت جافه يتخللها التعب والإرهاق ..

أرتجف قلبها حينما دعاها لبين يديه لتتخذ من حضنه مكاناً لها ..

تقدمت منه بتردد تزحف إليه وهي جالسه حتى أصبحت أمامه ومازالت تغطي فمها خشية خروج صوت شهقاتها فتستيقظ من بالغرفه نائمه ..

" أطلقي عنانها وأريحي صدرك بخروجها "

يخبرها أن تبعد يدها من على فمها وتطلق العنان لتشق شهقاتها طريقها للخروج فبكتمانها يزداد الثقل على قلبها ..

نفت بقوه وتطاير الدمع من عينيها هي تخاف أن يكتشف أمر لقائها به فيتم حرمانها منه ..

أمسكها من يدها يسحبها لتصبح في حضنه جالسه ووجهها مغموراً في صدره يمسد خصلاتها ويربت على ظهرها .. يحاول التخفيف عنها بذلك ..

وحينما أستشعرت دفىء جسده يحيطها زادت وتيرة بكائها فلم تعد تقدر على الكتمان أكثر فخرجت شهقاتها متتاليه وكانت تأخذ نفسها بصعوبه ..

ظلت طويلاً على هذا الحال تبكي على صدره وهو يربت على رأسها ويلحفها بذراعيه السميكه ..

بكت كثيراً حتى تورمت عيناها وبللت عبراتها
قميص شفارز ..

وحين هدأت شهقاتها حاول إخراجها لكنها لم ترضى على تركه .. بل راحت تحشر ذاتها في حضنه أكثر فأكثر حتى خال له أنها ستدخل بين ضلعيه ..

ضحك على طفولية أفعالها وخاطبها مشجعاً إياها
لتفلته وتعتقه من ثقل جسدها ...

شِفارز | Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن