9-

1.1K 103 272
                                    

اسمعوا Instant Lover - Aleph
قراءة ممتعة 💓✨

الاحد ١-١-٢٠٢٣
الثانية عصراً

كانت الامور متوتره بما يكفي لكلاهما منذ الصباح ،لـورا لم تذهب للعمل ولم تغادر غرفتها حتى ، بالفعل مستيقظة منذ الثامنة لكنها ممدده على ذلك السرير كجثة هامده بلا حياه، شعرت وكأنها استنفزت طاقتها بأكملها بتلك الدقائق المعدوده التي ضحكت بها برفقته امس ، الندم كان يتآكلها من الداخل ، شعورها بالخزي من نفسها وهي تستمع بوقتها وهي تعلم انها لا تستحق ذلك ، هي لا تستحق السعاده حتى وان كانت لدقائق معدوده.

حاولت كثيراً محاربة تلك الافكار برأسها والنهوض عن سريرها ولكنها شعرت وكأنها مقيده به ، هي لا تستطيع الهرب مما بداخلها الان؛تلك الذكريات تتابع الظهور برأسها واحده تلو الاخرى ، مهما حاولت دفعها او نُكرانها هي تتابع الظهور اكثر تُشعرها وكأنه يتم صعقها

ارادت ايقاف اياً كان مايحدث لها الان ، هي مستعده لأي شئ قد يُلهي عقلها عن ما يدور به لذلك وبعد تلك الحرب العقليه هي نهضت تتجة الى دولابها ، فتحته ثم مدت يدها اسفل الرف الثاني لتُخرج تلك الشفرّة ، رغم انها لم تفتح ستائر الغرفه ولكن ضوء الشمس تسلل اليها وتراه بكل بوضوح يسطع على حافة تلك الشفره ، يعطيها تلك اللمعه وكأنها فكره ذهبيه سطعت بعقلها الان.

جلست ارضاً بمكانها بعد ان نزعت بنطالها لتبقي بكنزتها الصوفيه وملابسها الداخلية ، تنظر لنفسها بفراغ ، يوجد كثير من العلامات السابقه ولكن مرّ عليها ما يكفي من الزمن لـ تلتئم تارِكه  ندوب دائمه ، تماما كالتي بقلبها .

اخذت نفساً عميقاً وهي تضع الشفرة فوق فخذها تسحبها ببطء وهي تشاهد تلك الدماء تنبثق سريعاً من بين طيّات جلدها ، تشعر بذلك الالم يجتاحها ، يتسلل الى عقلها الان ليدفع اي افكار او مشاعر اخرى بعيداً ، ذلك النوع من الالم كان افضل لها من اية مشاعرٍ اخرى.

لم تكتفي بخط او اثنين هي تابعت تمرير تلك الشفرة فوق لَحمها بضعة مرات ورغم انها سطحيه قدر الامكان الا انها نزفت مايكفي لتشعر بالوخز والتنميل وكأنه هذا هو الحد الذي يجب ان تتوقف عنده الان ، تركت تلك الشفره تنزلق من بين اصابعها بينما سقطت بظهرها الى الخلف ، تتمدد على تلك الارضيّه بحالٍ يرثى له ، ممدده بين دمائها مستمتعه بذلك القدر من الألم ، لا بأس بذلك ، هذا ليس الاسوء هي بامكانها تحمل ذلك لكنها لا تستطيع تحمل شعور الذنب والندم بداخلها.

تنظر الى السقف بجسد غادرته روحه منذ زمن ،بأعين فارغه لا تحتوى على شئ، جفونها ثقيله ولكنها تعاند تلك الرغبة متمسكه بوعيّها ،متمسكة بشعور الالم حتى بدأت تشعر وكأن جسدها يتخدر بالفعل

مَنْزِل | HOMEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن