16-

742 88 129
                                    

هاللو حلوين👀
اسمعوا Lost - Lim Yeon 🫂
قراءة ممتعة💖

مرت ايام على ماحدث ،ايام مليئه بالتجاهل من جميع الاطراف ، بعد تلك الحادثة زيّن اصبح يعود للمنزل بعد منتصف الليل ، مخموراً لا يهتم لوجودها حتى ، يعاملها تماماً كقطعة الاثاث تلك، لا توجد محادثات بينهما ولا حتى تحيات صباحية ، هو فقط يتجنبها اكثر من كونه يتجاهلها.

الامور عند تايهيونغ لم تختلف كثيرا الفارق الوحيد هو ان يونغي يبيت بمنزله الان ، تايهيونغ بالفعل طلب اجازة من العمل لذلك يستيقظ كل يوم بعد الظهيرة ،يجلس بالشرفة قليلاً ثم يعود لغرفته واحيانا يبقى بالغرفه لساعات ، يونغي يحاول باستمرار ان يستدرجه للتنزه او للذهاب لاحدى الحفلات معا لكنه فقط يرد انه 'مرهق'

رغم ما فعلته هو لا يزال يفكر بها، هل هي بخير؟ هل ربما كانت تمر بفترة سيئه وهو جعلها اسوء؟ ام انها فقط تراه كشخص ضعيف مثير للشفقه ،هل حقاً اضاعت هاتفها ام انها فقط لا تريد التواصل معه ، هل ستعود مجددا ام انتهت الامور بينهم الان..

مُمدد على ذلك السرير ذو الملاءات البيضاء ، بغرفه قُطع عنها الضوء، خاصمها الهواء المنعش ، غُرفه قررت التمرد عن باقي العالم و أختارت العُزله لتكون رفيق دربه الان.

"تايهيونغ انا سأذهب لانهي بعض الاعمال واعود سريعاً ، فقط راسلني او هاتفني ان احتجت شئ" كان هذا صوت يونغي صارخاً من خلف الباب لكنه فقط تجاهله، لا رغبه لديه بالرد ولا طاقه كذلك

"تايهيونغ اعلم انك مستيقظ انها الرابعه عصراً" ومجددا يتابع الصياح وكذلك تم تجاهلة

"بامكاني كسر ذلك الباب تعلم انني لن اهتم لـ "

"فقط اذهب !" وفور صراخ تايهيونغ حتى ابتسم يونغي برضى ذاهباً لعمله ذلك

مرت دقائق حتى تاكد انه وحده بالمنزل مرة اخرى، ملقى فوق سريره ينظر للسقف بصمت ، جسده ممدد كجثة هامدة دون حياة وهو يسترجع جميع لحظاتهم معاً ، بدايةً من اول لقاء بينهم وكم كانت خجله ومتوترة حوله ، كم بدت لطيفة وخائفة وكيف تطورت الاحداث ، تذكر حين عاد مبللاً من المطر وكانت تقف بالمنشفه خاصته بالمطبخ ، كيف احتضنته بتلك اللحظه وهي تربت فوق ظهره بلطف ، تذكر كيف تشبثت به حين ركبت معه دراجته الناريه لاول مره ، تذكر تلك اللحظة التى انهارت بها بعد عيد ميلاده ونومهم بارضية غرفة المعيشه بعدها..

اغمض عينه وهو يستنشق ذلك الهواء حوله يعطى لرئته القليل قبل ان يقرر النهوض عن سريره، بخطى مرهقه توجه نحو باب غُرفتها ، وقف هناك للحظات لا يعلم مايدور بعقله ولكنه بعد مدة وجد نفسه يطرق الباب يستأذن بالدخول وكأنها ستسمح له..

مَنْزِل | HOMEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن