قراءة ممتعة 💖
IU - Ending Scene اسمعوا ✨💓
العاشرة مساءاً
المنزل باكمله كان مظلماً بعد تلك المحادثه ، لـورا اخبرته انها متعبه ولا رغبة لديها بالنوم ولا تريد اضواء حولها لذلك قرر اغلاق اضواء المنزل و اقترح ان يتمددا على ارضية غرفة المعيشة.
كلاهما ممد على تلك الارضيه ينظران للعدم وكلاً منهم بملَكوت مختلف ،رفعت يدها نحو ذلك السقف تنظر من بين فراغات اصابعها وكأنها تحاول لمس احدى النجوم البعيدة ، احدى تلك المشاعر الخفيفه التي لم ولن تحظى بها ، كانت بعالم مختلف لا يحتوي غيرها بتلك اللحظه.
"هل انتِ افضل الان؟" سألها بينما استلقى على جانبه لمراقبتها بشكلاً افضل
"لا" باختصار جاوبت وسقطت يدها فوق بطنِها بخمول لتتابع تأمل العدم
"ماذا يجول بعقلك الان؟"
فكرت بسؤاله لثوانٍ ولكنها حقيقةً لم تجد الاجابة ، انها بإحدى تلك اللحظات حين تسقط بداخل عقلك ولا تدري بأي غرفة انت ، تائه بذاتك.
صمتت قليلاً ثم انقلبت على جانبها لتصبح مواجهه له ، تضع كفيّها اسفل رأسها بينما تنظر له اسفل اضاءة القمر المتسلله من الشرفة
"لا اعلم"
شاهدته يهمهم لها بتفهم قبل ان يتحرك نحوها قليلاً وما كانت الا لحظات حتى رفع يده يمررها فوق خصلات شعرها برفق
"لابأس ، لابأس ان نتوه بعقولنا قليلاً" بابتسامة خفيفه طمأنها وهي فقط تاملته
اصابعه تتابع دفع تلك الخصلات المتمرده على وجهها بعيداً ، تشعر بانامله ناعمة فوق بشرتها ودافئة بذلك الشتاء ودون وعيّ اغلقت عينها باستمتاع ، هي احبت ذلك الدفء الذي يعطيها اياه
"انا اسفه لإفسادِ عيد ميلادك " بنبرة اشبه للهمس هي تحدثت وسمعته يهمهم لها مجدداً
"اتريدين اخباري عن ماحدث ، سبب بكائك ليلتها .. ومعظم الليالي .." نبرته كانت متردده وهي تفهمت ذلك ، هي تجعله متوتراً لكثرة اضطرابها وهذا يجعلها تشعر بالاسوء .
فتحت عينها تنظر له قليلا قبل ان تسحب ذراعه لتستند برأسها فوقه ، كانت بين ذراعيه الان ، تنظر الى رقبته متجنبة النظر بعينه ، تعلم جيداً كم انه يمكنك معرفة مشاعر من حولك بمجرد النظر بعيونهم وهي لا تريد له رؤية المزيد من مشاعرها المضطربه ، شعرت وكأنه لا يوجد احد لاجلها كما كان الحال غالبا ولكنها تحاول تشتيت عقلها ..
"بامكانك متابعة اللعب بشعري " همست وهي تقرب ذاتها اكثر له ، تشعر بدفء جسده حولها ، تستنشق عطره المُحبب الى قلبها وهي تشعر به يداعب خصلاتها بالذراع المستندة فوقة
"لقد فقدت توأمي بذات اليوم " تابعت وهي تعبث بياقة كنزته ولم تجد منه ردة فعل ، ربما يحاول اعطائها المساحة الكافية للتحدث
"مازلت لم اواجه تلك الحادثة ، مازلت لم اواجه مشاعري حول تلك اللحظة ، مازال لدي امل انها هنا وانني سأرها مجدداً ، مازلت احلم بأن جميع ماحدث لم يكن سوى كابوس "
صمتت لحظات وهي تحاول فهم مانوع المشاعر التي تحتاجها الان ، غضب ام حزن ام وحدة ولكنها فقط لا تستطيع تحديد ماهية الامر، لا تستطيع السيطره على الفوضى بداخلها ..
كان الهواء حولها خانقاً و موتراً حتى شعرت بيده الاخرى تحاوط وجهها وترفعه للنظر له
"لا بأس ان لم ترغبي بالتحدث بالامر لـورا ، انتِ لستِ مجبرة على ذلك ، انتِ لستِ مجبرة على شئ" بأعين قلقة اخبرها بينما يمرر ابهامه فوق وجنتها ، كفها ارتفع ليحاوط خاصته حين نظرت بعينه مباشرة
"انا لا اريد تصديق ذلك ، انا لا استطيع تصديق ذلك! انا لم اودعها ، لم اخبرها بأنني احبها كفاية ! لم اخبرها انها كانت العالم بالنسبة لي ، انا فقط لن استطيع سماع صوتها مجدداً حولي ، لن تعانقني حين تضيق بي الامور ولن تطمئنني انه لابأس ان ارتكب الحماقات طالما هي موجودة ، لم اعد امتلك احد بعدها تايهيونغ.."
ومهما حاولت ان تسيطر على الحزن بداخلك ستأتي تلك اللحظة وتشعر بكل ذرة حزن حاولت انكارها ، ستشعر به يتفاقم بداخلك ويتآكلك ولن تستطيع السيطره عليه حينها ، تماماً كتلك الدموع بعينها الان هي حتى لم تشعر بسخونة عينها حين هربت منها.
ودون قول شئ هو سحب كفه عن وجهها ليحاوط خصرها بتلك الذراع والاخرى حول رأسها ، يجذبها نحوه وهو يدفن رأسها بعنقه ، يعانقها وكأنه سيأخذ كل ذلك الحزن بداخلها بعيداً.
"انا لم استطع تخطى الامر تايهيونغ! انا لا استطيع فعل شئ حوله .. انا فقط اريد فرصه ثانية اريد رؤيتها مجدداً لمره واحده ، اريد اخبارها انني اسفه .."
شهاقتها المكتومه بصدره كانت تتعالى وهو يشعر بجسدها ينتفض اثر بكائها
"هيّ لابأس ، متاكد انها تعلم ما بداخلك ، متاكد انها تشعر بكل ما تمرين به الان "
هو يعلم تماماً ما تمر به الان ، بعلم كيفية شعور الفقدان ، يعلم كيف يبدو الامر
"هي لن تسامحني ابداً تايهيونغ، انا لم احظى بفرصة وداع لائق ، انا لم اكن ابداً جيدة لها ، انا لم اكن سوى مصدر قلق .. انا ابداً لم اصحح الامر تايهيونغ فقط جعلته اسوء"
كان هذا اخر ما تفوهت به هذا المساء قبل ان تغفو بين ذراعيه باكية على تلك الارضية الباردة
رأيكم 👀
اسفة لو البارت قصير 😭🥹
مشاعركم؟🌚
أنت تقرأ
مَنْزِل | HOME
Fanfiction- عيناكِ كـمعزوفة بيانو هادئه ؛ تتراقص عليها نبضات قلبي عشقاً و تطفئ الاصوات برأسي قهراً جاذبة اهتمامي طوعاً. -كـيّم تايـهيونغ. -لـورا مـَالِك. .جميع الاحداث والحقوق محفوظه لي ولا احلل الاقتباس او السرقه © ⚠️ تحتوي على مشاهد جريئه.
