23-

147 22 31
                                    

عُدنا!🥺
قراءه ممتعة🩷
اسمعوا  Good night, Irene✨🩷

مر ما يقارب سنتان على تلك الليله بالفعل، وكأن العمر يتبخر دون شعور.
كانت تلك اخر مره رأها بها او سمع صوتها، كانت اخر مره استطاع بها لمس بشرتها والشعور بالدف بعناقها، اخر مره شعر بها بالهدوء داخل عقله والسكينه بقلبه.

يتذكر جيداً كيف كان شعور استيقاظه صباح اليوم التالي؛ كانت الشمس تداعب بشرته حين قرر اخيرا فرك عينه وفتحهما، فور رؤيته للسرير فارغ جواره حتى اتته تلك القبضه بقلبه، وكأنه احدهم طعنه للتو، في البدايه لم يترجم ماهية هذا الشعور ولكن فور تأكده انها لم تكن بالحمام او بالفندق من الاساس حتى اصبحت لديه خلفيه عن سبب ذلك الشعور.

لم يجرؤ اياً من يونغي او جونغكوك على النطق بحرف طوال مسافه العوده، رغم ان المذكوران كانا يدعيا التماسك الا ان مشاعرهم كانت على الحافه، خاصة حين لمح جونغكوك ابتسامة تايهيونغ الهادئه والساخره تلك وهو يتابع النظر للطريق امامه.

فور وصوله المنزل تأكد من الوقوف خارجاً لبضع دقائق، ينظم ضربات قلبه قدر المستطاع ، يحاول بشده استحضار بعض الامل ، استجماع بعض الشجاعه والتماسك كذلك وهو يدير مقبض الباب باصابع متردده، نفساً عميق ملء به رئتيه وهو يفتح الباب على مصرعيه ليشاهد غرفة المعيشه خاويه من اي حياة امامه.

بخطوات منكسره هو تقدم نحو غرفتها ليجدها خاويه، خاويه تمامً وكأنها لم تتواجد بها قط. ابتسامه ساخره متألمه ارتسمت على ثغره وهو يدلف لغرفته بهزل، رمى بجسده فوق ملاءات سريره بتعب وهو ينظر للسقف بفراغ محدثاً نفسه بصوتاً عال؛

"مجدداً لـورا، مجدداً انتِ تركتيني ، مجدداً تركتي شعورك بعدم الامن يدفعني بعيداً، مجدداً حطمتي ما تبقى من مشاعري ومن كياني .."
صوته كان هزيلاً ، متألماً ومرتعشا وكأنه يكبح تلك الغصه بحلقه بالفعل.

هو بقى كذلك للحظات يتأمل العدم، يواجه مشاعره بصمت داخل صراع عقله ذلك

يواجه شعوره بعدم الامان ، شعوره بالانكسار، انه ليس كافياً، انه معيوب وانه مثير للشفقه، شعوره بالخذلان والوحدة، يواجه حقيقة ان كلاهما لم يستطع السيطره على خوفه من البوح بمشاعره للاخر، الخوف من مواجهة واقرار اعجاب احداهم بالاخر وان كان الامر اكثر من اعجاب حتى، حقيقة انه لم يستطع مساعدتها على تجاوز مشاعرها ومشاكلها وعدم قدرته على فعل المثل لذاته.

اطلق تنهيده عميقه وهو ينهض مجدداً وهو ينزع ملابسه بتعب، ما لفت نظره هو تلك الورقه فوق جيتاره ، دون وعي هربت منه ضحكه ساخره وهو يهمس ؛

"بعض العادات لا تموت بسهوله لـورا، تماما مثل عدم قدرتك على المواجهه"

بروح مثقله بالكثير سحب تلك الورقه وهو يلقي نظرة على ماهو مكتوب بداخلها:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَنْزِل | HOMEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن