إيما إلينوري:
آيلا مختفية منذ الصباح، فى البداية ظننتها مشغولة بطلبية ما بالمنزل، مما جعلها لا تأتى لإصطحابى وإيلى بعد إنهاء الدوام. ولكن تبدد كل ذلك ما أن وصلنا الدار، فالدجاج بالخارج والبيت على حاله كمل تركناه صباحًا.
أعدت الطير إلى كنه وشرعت بإعداد الطعام، أصريت على تايانغ أن يدلف بصحبتنا إلا أنه غادر بعد وقت قصير من الانتظار.
أعى سبب رحيله جيدًا فمجيئه إلى منزلنا ليس مقبول لدى حينا والألسن تطاولت حين أتى لزيارتنا وتناول الغداء معنا قبلًا، وقبل أن نشرع بالطعام اقتحمت السيدة جرنتش المنزل وكأنها شرطى وظلت ملتصقة بتايانغ وحققة معه بشأن عمله وحياته والعديد من الأسئلة الشخصية التى لا يحق لها التطفل عليها.
كان الأمر واضحًا أكثر مما ينبغى، إنها ترغب به زوج لآيلا، وكم إمتعض وجهها حين علمت بأنه يصغر آيلا عمرًا وحدقت بى بعدم رضى. أجل قد تقبل زوج رائع كتايانغ لآيلا وليس لى، تراني شيطان ماكر يجب أن يقضي حياته وحيدًا عقاب على وقاحته.
"أيعقل أن يكون لمكب النفايات كريج يد بإختفائها؟" أردفت إيلى بصوت مرتجف من شدة الخوف، بوجل طالعت أستار الليل المنسدلة فما قالته إيلى يدور بخلدى من ساعات طوال. إن صدق الأمر فأقسم أن ألتهم كبده حيًا بعد اقتلاعه من جوفه بيداى.
زاد الوضع سوءًا بمجئ السيدة جرنتش تسأل عن آيلا وحين لم تصل إلى جواب ظلت تندب بجانبى إلى أن تجمعت الدموع بمآقى إيلى، وكسر القلق أخر مكيال صبر وتماسك بى.
"غادرى"
ألقيتها بصوت جاف بارد ومعالم تحمل ذات السمات، امتلء وجهها بالذهول وسرعان ما تحول إلى نفور شديد وصاحت بى قائلة "فتاة وقحة، كيف تحادثين من يكبرك عمرًا بتلك الطريقة. إنه خطئى بالمجئ إلى هنا لمواساتكم حتى تعود آيلا، أنت لا تستحقين أى جميل أقدمه لك"
طالعتها بمعالم غير مكترثة وبلا مبالاة أردفت "لم يطلب أحد جميلك ذاك، لذا إذهبى وأنعقى كغراب شأم بعيد عن دارنا."
وقفت باضطراب وأخذت تمتمت بالكثير من الكلمات التى تلوم بها ذاتها على رقة قلبها وما تهدره من مشاعر على فتاة باردة مثلى ولم يسلم الأمر من مسبات عدة لى.
أنت تقرأ
قوانين آورال
Romance" حقيقة أن القانون يجسد فى صورة إمرأة معصوبة الأعين، تحمل بيدها سيف، والأخرى ميزان تفسرها كتب القانون؛ أن عصبة العين ليكون القانون أعمي عن المكانة والشخص وأن الجميع سواسية أمامه، والسيف لإحقاق الحق، والميزان نُصفةٌ للعدل والمرأة ترمز إلى رحمة ورقة ا...