٣- إرتقاء الجبال

10 2 2
                                    

إيلي إلينوري:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إيلي إلينوري:

"ما الخطب؟ لما صوتكما مرتفع؟... توقفوا عن مناظرة بعضكما بتلك الطريقة وأجيبانى الأن." خففت حدت نظرات إيما نحوى ولكنها لا تزال تنبض بالعتاب القاسى.

فقد رأت درجاتى بالاختبارات التجريبة، سبق وأخفيتها جيدًا لا أفهم كيف عثرت عليها!

نشب العراك بيننا فور خروج آيلا إلى العمة جرنتش تأمنها على المنزل والدجاج تطلعها بذهابنا إلى الجبال اليوم.

لم تغادر أعينا محاجر بعضنا البعض، إيما لن تجسر على قول شيء لآيلا كى لا تفطر قلبها وتزيد همومها وضغوطها.

طال الصمت فعاد صوت آيلا يخترقه من جديد "لتتحدث إحداكن".

زفرت إيما بحنق وبكذب أجابت "ألا ترين أنها تتلكأ فى الاستعداد! لا يمكننى تحمل دلالها المفرط طوال الوقت."

ألقت نحوى نظرة أشعلت دواخلى بالشعور بالذنب ثم حملت حقيبتها وغادرت الغرفة دون إضافة كلمة أخرى.

إندفعت إلى صدر آيلا أختبأ بأحضانها، غزاها التوتر من فعلتى وازداد الأمر مع خروج نبرتى الباكية مدعومة بقطرات دمعى "أعتذر.. أعتذر آيلا. أنا شخص سيء، أنتما تستحقان أخت أفضل منى. أسفة، حقًا أسفة"

إزدادت معانقة أيديها لجسدى تواسينى بنبرتها الحانية "لا داعى للإعتذار صغيرتى، أنت ملاكنا الصغير ولم نكن لنتمنى أخت أفضل منك. أنت أفضل ما حدث لنا وشاكرين وجودك بحياتنا."

كفكفت دموعى بكفها الصغير وأصابعها النحيفة، لثمت ناصينى مسترسلة "إيما تخاف عليك أكثر مما تتصورين لذا هى تقسو عليك أحيانًا، إنها تحبك أنت تعلمين هذا أليس كذالك؟"

اومأت أويدها، فما ألم قلبى وعذاب ضميري إلا لإدراكى حبهما لى وما يبذلانه من أجلى والطريقة التى يتعاملان بها معى. فقط لو كانتا قاسيتا القلب تسيئان معاملتى لوجدت مبررات لى أزيح به شعور الذنب اتجاهم.

حقيبة إيما الأثقل، فما كانت للتركها لآيلا. دائما تترك لآيلا الحقيبة الأخف خوفًا أن تسقط بها أثناء تسلقنا الجبل.

آيلا أكثرنا مهارة بالتسلق ولكن جسدها الضعيف لا يؤهلها لحمل شيء ثقيل، فتتولى إيما الأمر.

قوانين آورالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن