١٥- إنصهار الجليد

5 2 25
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



حل الصباح بضوءه المنير يوقظ البشر من سباتهم عدا عن ثلاثة أشخاص لم تغفو عقولهم منذ أمس، جونغ إن، آيلا وكيونغ سو.

كل منهم كان عالق فى أفكار من بحر لُجِّي، فالأول لا يعلم متي سيحل عليه غضب والده ويعمل عقله فى إيجاد حلول لحصر خطر كوارثه بحدود الشركة دون مجيئه إلى هنا، وما أصاب وجهه لن يمضي بخير أيضًا ليس قلقلًا عليه وإنما لما قد يتناقله الناس من شائعات قد تؤثر على الانتخابات التي يتطلع إليها والده.

آيلا كانت تتمايل مع الأمواج التي تقذفها فى مواضيع شتي، بدايتًا مع ما يجب عليها فعله مع جونغ إن وحقيقة مشاعرها التي يجب أن تلجمها، مرورًا بالتفكير فى أمر إعتذار إيما وكيفية إيقافه، انتهاءًا بإيلي التى تجهل حتي الأن كيف يجب أن تتعامل معها.

لا تريد أن تبدو سهلة ولا ترغب فى أن تقسو كثيرًا، وكما يجب أن تصحح ما أحدثته من فجوة بين إيما وإيلي.

وأخيرًا الدراسة والتي إلتهمت حيز كبير من عقلها؛ فإيما ليست ممن يقبلون المساعدة من شخص أساء إليهم هذا ما إن وافق الأخر على المجيء وأخذها برفقته، ولا تعلم إن ما كانت إيلي ستذهب إلى المدرسة أم أنها ستعاند وتقرر المكوث بالمنزل وكيف يتوجب عليها التصرف حيالها إن ما قررت بالفعل هذا؟

ولتفكيرها الطويل والمشتت اضطرت أن تعيد إعداد الطعام للمرة الثالثة بعد إفساده مرتين وإلقاؤه.

كيونغ سو لا يزال حائرًا أيذهب إلى منزل جونغ إن أم يتجاهل الأمر؟ فهو لا يريد أن يترك صديقه فى هكذا محنة ولكنه لا يرغب كذلك فى تشجيعه على شيء سيأتي بخراب لا يضاهيه خراب.

بالأخير استقر على الذهاب إليه، سيفعل كما قال سيهون، هو سيحمي صديقه سواء من بطش والده أو من قلبه الأخرق الذي يقوده نحو الهلاك.

دلف سيهون إلى غرفة نوم كيونغ سو، فقال له دون أن يشيح بصره عن المرآة " أوه سيهون، متي ستتعلم دق الباب والاستئذان قبل دخول غرف لا تخصك؟ "

تابع تهذيب خصلاته البنية ورفعها عن جبينه وعدل بذلته المطابقة للون خصلاته يسفلها قميص أبيض.

نادراً ما يرتدي كيونغ سو قمصان زاهية، فأغلب ملابسه داكنة لذا يتناسب معها القمصان الفاتحة، كالرمادي، البني الفاتح والرملي والأبيض والسماوي.

قوانين آورالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن