٢- فقدان الكمان

16 2 4
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


فى أحد الملاهي الليلة بطبقة شار والخاص برتبة أوم فقط، يجلس حليبي البشرة بأعينه الفحمية مقابل ذات الأعين البندقية والبشرة البورنزية مردفًا "أما زلت تفكر بفتاة الجسر!"

ألقى تعجبه بإستنكار بينما يده تحتضن خصر فتاة صهباء تعبث أناملها بخصلاته الليلية المرفوعة عن جبينه.

ارتشف المعنى بالحديث نبيذه دونما اجابة، تصاعدت دهشة الأخر وترك خصر الفتاة وصب تركيزه فوق صديقه معربا بجدية من حاله المريب "أتسأل كيف تبدو الفتاة التى جعلت كيم جونغ إن يكسر جفاءه للنساء؟"

وضع ذهبى البشرة كأسه مجيبا اياه بهدوء "الإحتفال كان الهدف منه تجسيد طبقات الشعب المختلفة بأزياء تعود إلى العصر الفكتورى. إلا أن أحد لم يتنازل عن التفاخر برتبته ولم يظهر أى منهم بملابس تعبر عن الطبقة الفقيرة بذاك العصر، بالطبع كنت أحد هؤلاء الحمقى برداء ملكى؛ فلن يسمح السيد كيم باهانته بارتدائى ملابس أقل من ملابس الأمراء. عداها هى، هى من خرقت ذلك الجمود الفكرى والشكلى يشعرانك انك عبرت الحواجز. ليس فقط فقراء العصر الفكتورى وإنما هبطت إلى أسفل الجسر حيث تقبع طبقة شيشت. ملابسها، مظهرها حتى تصرفاتها بأكملها تجسدهم بواقعية مخيفة. بالتأكيد تمتلك أفكار ورؤى مختلفة عن أغلب فتيات شار، انها مميزة سيهون وجديا أرغب فى إقامة حوار معها."

ابتسامته الفاتنة لم تفارق محياه طوال فترة حديثه وعقله يعيد عليه مشاهد لقائهم سويا راسمًا ملامحها بدقة وبكامل اضطراباتها.

قاطعته نبرة سيهون الهازئة "وآنى لك التحدث معها وانت لا تعلم عنها شيء!"

حاولت الفتاة جذب انتباه سيهون إليها وإدارة وجهه نحوها تحاول تقبيله، تلقت زجرة قوية فنهضت بضجر متيقنه أن لا فرصة لها معه الليلة.

ارتشف ما تبقي من كأس نبيذه ثم عقب على استهزاء صديقه "سأداوم على الذهاب إلى الاحتفال يوميًا عسي أن تربط بيننا خيوط القدر من جديد."

انبثقت ضحكات سيهون مستطردا "كم سيسر السيد كيم حين يعلم بأمر ذهابك إلى هناك دون حاجه إلى تهديد وإجبار. "

قوانين آورالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن