٦- تقابل

24 1 3
                                    

إيلي إلينوري:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


إيلي إلينوري:

"نصعد الجسر! أتعين كلماتك حتى؟ " لم تتبدل تعابير آيلا الحاسمة تحت كلمات إيما المستنفرة الرافضة. استلت إيما نفس عميقا ثم أردفت بنبرة أهدأ "آيلا، لا يختلف تسلق الجسر عن السير إلى منصة الاعدام. ليس لنا أحد بالأعلى، لنعود إلى قريتنا سأطلب العون من تايانغ إنه..."

قوطع حديثها بصوت آيلا الغاضب "نعود؟! أتظنيننا قد ننجح بالعودة إنظرى إلى ملابسنا وحالتنا. حين قدمنا إلى هنا كان بصحبتنا بعض المال ونمتلك صحة جسدية إلى حد ما، أترين أن أى منا قد تنجو بقطع تلك المسافة من جديد! "

بللت شفاهها مستطردت "وإن نجحنا بالعودة سالمين كمعجزة إلهية، ما الذي قد يقدمه تايانغ لنا؟ لن يتمكن من إنقاذنا من أحقاد أونم ووعيد كريج فقط سنزيد عدد من سيعانون فرداً أخر، لِمَ قد نقحمه بأمر سيؤدى به بالحبس أو الموت! "

تحرك جسدى بشكل غريزى إلى الوراء حين إحتدمت النظرات بينهما.

تقدمت إيما من آيلا تمحى المسافة بينهم، قائلة بنبرة تخلت عن هدوئها السابق " الأمر ذاته ينطبق على الصعود. أتعتقدين حقا أننا سننجح من الوصول إلى قمته بحالتنا تلك وقدرة إيلى الضعيفة والتى بالتأكيد ستكون مزرية بوضعنا الحالى؟ ثم لم تتحدثين وكأن هناك من ينتظرنا بالأعلى بأذرع مشرعة بالأحضان! إن قُبض علينا بالأعلى سيتم قطع رقابنا والتمثيل بجثتنا وتعليقها على أعمدة الجسر إلى أن تلتهما الصقور أو تتعفن من أشعة الشمس، لن نحصل حتى على جنازة أو قبر"

بات وجه وعنق آيلا كجمرة مشتعلة وبرزت عروقها تصرخ بصوت مشروخ من حدته وعلوه "أفضل الموت على أيدي أبناء شار عن تلقيه من حثالة أساؤا ذكر أبى، كنتِ من دفع بنا إلى تلك الهاوية فلا يحق لك التذمر الأن".

إنفرج فاهى بصدمة من كلمات آيلا، للمرة الأولى بكامل حياتى أراها توجه اللوم بتلك القسوة إلى إيما. لطالما إكتفت بتأنيب صامت لا يتعدى نظرات عتاب لين، تحميل إيما ذنب كامل ما مررنا به فيه ظلم وقسوة عليها. 

تجمدت ملامح إيما، وأخذت أهدابها تتصافع بنظرات حملت الكثير من الألم والخذلان وتراجعت عن آيلا خطوتين تبتلع جوفها، بينما نظراتها إنخفضت أرضًا.

قوانين آورالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن