الفصل الثالث
___نبأ قاتل___
قال (مصطفى)بحنق:
_وطي صوتك شوية!عقدت (سهام)حاجبيها قائلة:
_أوطي صوتي إيه! ده أنا هقلب الدنيا على دماغك ودماغ المحروسة أختك، هي فين؟اتجهت إلى خارج الغرفة يتبعها (مصطفى)منادياً إياها بغضب، ولكنها تجاهلته وهي تنادي (آية)بصوت عال لتخرج من غرفتها، ما إن رأتها (سهام)حتى تقدمت منها قائلة بحدة:
_إنتِ يا هانم يا اللي مصاحبالي الحرباية اللي اسمها جميلة، أنا مش قولتلك خمسين مرة صاحبتك ماشي على عيني وعلى راسي لكن تقرب من بيتي وجوزي يبقى قربت من جُحر الحية اللي هتقضي عليها بعون الله، وإنتِ اللي هيكون حسابك معايا عسير.
نظرت (آية) في حيرة إلى(مصطفى) الذي قال بسرعة:
_قولتلك أنا اللي طلبت أوصلهم، آية وجميلة ملهمش ذنب !نهرته قائلة بغضب:
_اسمها ما يجيش على لسانك يا مصطفى. مفهوم؟!طالعها (مصطفى)بحنق، لتتجاهله وهي تلتفت إلى(آية) تمسك ذراعها بقوة قائلة:
_جميلة دي خلاص، تقطعي علاقتك بيها ومتعرفيهاش تاني.. مفهوم؟!نظرت (آية) لأخيها مستنجدة تهز رأسها رافضة ليلبيها (مصطفى) قائلا:
_مش هينفع الكلام اللي إنتِ بتقوليه ده يا سهام، جميلة دي صاحبة عمرها و.....
قاطعته هادرة:
_قولتلك ماتجيبش اسمها على لسانك تاني، ارحموني بقى !أمسكت بطنها تتأوه بألم مصطنع:
_إنتوا مش عارفين إني حامل والزعل وحش عليا وعلى إبني!أثارت نبراتها وحركتها تلك القلق في نفس (مصطفى)لينقل نظره بعجز بين (آية)_التي ظهر الحزن والضعف على ملامحها_ وزوجته التي ظهر الألم على ملامحها ، لا يدري ماذا يفعل ، انتفض على صوت زوجته التي تقول بحدة:
_يمين بالله ما هتعرفيها تاني يا(آية) وإلا هسيب البيت لأخوكي وهروح بيت أهلي. ها.. قولتي إيه؟!
طالعتها(آية)بصدمة واغرورقت عيناها بالدموع وهي تهز رأسها يمنة ويسارا بألم تتوسل إليها بعينيها أن تتراجع عن كلماتها لتهدر (سهام)قائلة:
-ها.. قولتى إيه؟!طالعت (آية)أخاها للحظات و دموعهما تفيض على صفحة وجهها ليطالعها هو بقلة حيلة قبل أن يطرق برأسه أرضاً لتهز رأسها بخيبة أمل، تسحب حجابا من على ذراع الأريكة وتهرول باتجاه باب المنزل لتغادره، كاد (مصطفى)أن يلحق بها ولكن صرخة ألم انطلقت من فم (سهام)أوقفته ،هرع إليها يقول بهلع من ملامحها المتألمة:
_مالك يا سهام؟ فيكِ إيه؟قالت بألم وهي تمسك بطنها:
_وديني للدكتورة يا مصطفى أنا تعبانة قوى !_طيب بالراحة كدة واسندي عليا!
أنت تقرأ
قِسمتي
Romantikأن يحيطوك علماً بأن كارثة على وشك الحدوث شيئا قد يخفف عنك تِبعاتها ،لإنك تحاول قدر الإمكان الإستعداد لها..لكن أن تُصيبك الكارثة فجأة كزلزال مفاجئ أنت غير مستعد له على الإطلاق فهذا شيء آخر،فقد يحطم كل ماتملك ويحرق كل مايهمك والأخطر أنه قد يُرديك...