الفصل العاشر

977 88 35
                                    

الفصل العاشر

___لم يمُت القلب بعد___

لحظات الحيرة قاسية،ندلف فيها إلى دوامة من التخبط ،ندرك أن القرار الذى سنتخذه بعدها سيكون له عواقب وخيمة ولكنه غالبا مايكون القرار الصحيح...
قد يصحب هذا القرار دمعة .......أو أنفاس إرتياح.

ولقد كان القرار اليوم قاسياً كسكين ذبحته بقسوة،يدرك أن فراقها خسارة سيعانى منها ولكنه رغم ذلك يدرك مخاوفها،يوقن من شيء واحد.. أنها تستحق الأفضل،فإن عادت له الذاكرة سيؤذيها وهو لايقوى على تحمل فكرة أن يكون سبباً فى أي أذى قد يصيبها مجددا لذا سيمنحها حريتها علّه يعوضها عما فعله بها على مدى ثلاث سنوات مضت.
لعلّها تكون ....بخير.

أطرق برأسه يبتلع تلك الغصة فى حلقه وهو يقول:
-هطلقك وحالاً لو حبيتى.

قالت بدهشة:
-هتطلقنى بجد؟!

نبراتها التى شابها بعض السعادة أدمت قلبه فلا ينكر أنه تعلق بهذه المرأة وأرادها حقا أن تكون زوجته.. ربما للأبد،
ولكن مع الأسف ماضيه حال دون ذلك وتركه مجبراً على إطلاق سراحها،ليرفع لها عينان حزينتان وهو يقول:
-مش معقول بعد ماأذيتك طول السنين دى ألاقى حاجة تعوضك عن كل اللى قاسيتيه معايا وأبخل بيها عليكى،هطلقك وهجيب المأذون دلوقتى .....

قاطعته قائلة بسرعة:
-لأ مش دلوقتى.

طالعها بحيرة فإستطردت قائلة:
-بكرة هنخرج ونروحله ،أنا مش عايزة حد يعرف بالموضوع ده.

أومأ برأسه متفهماً،أرادت أن تقول شيئا ولكن طرقات على الباب قاطعتها،كاد (مراد)أن ينهض ويتجه إلى الباب ليفتحه ولكنها أشارت له بالمكوث وهي تتجه إلى الباب لتفتحه هي فظهرت أمامها (نجاة )التى قالت لها متحرجة:
-خبطت على بابك ياقسمة هانم ملقتكيش فقلت إنك يعنى ممكن تكونى هنا فى جناح مراد بيه.

قالت (قسمة )بهدوء:
-خير يادادة ؟!

قالت (نجاة):
-الهانم الكبيرة عايزاكى تحت انتِ ومراد بيه،وبتبلغكم إن بدر بيه وصل وقاعد معاها فى اوضة المكتب.

أومأت (قسمة)برأسها قائلة:
-بلغيها إن إحنا جايين حالا.

أومأت (نجاة)برأسها مغادرة بينما أغلقت (قسمة)الباب وهي تلتفت ل(مراد)قائلة:
-قوم جهز نفسك وتعالى معايا عشان ننزلها.

نهض (مراد)ليسير بإتجاه الحمام ولكنها إستوقفته منادية بإسمه،فإلتفت إليها متسائلا فاستطردت قائلة:
-خد بالك من المحامى اللى إسمه بدر ده أنا مبرتحلوش،هو غالبا جاي يمضينى على التنازل ليك عن كل حاجة بعد ما رجعت وده شيء كنت كدة كدة هعمله،المهم إنك متمضيش على أي ورقة قبل ماترجعلى.

عقد (مراد)حاجبيه قائلا:
-انتِ شاكة فى حاجة؟!

هزت رأسها قائلة:
-لحد دلوقتى لأ،بس فيه شعور جوايا بإن فيه حاجة غلط،يعنى مجرد إنك تكتبلى كل حاجة قبل ماتسافر فى السر شيء بيسيب علامات إستفهام كتيرة بحاول أوصل لإجاباتها من ساعة ماإختفيت بس لحد دلوقتى مقدرتش أوصل لحاجة.

قِسمتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن