يقتلني الندم وأنا أراكِ الآن عروساً لغيري..
تزينت ملامحك من أجله وليس لأجلي...
عذابي صامتاً كطفل صغير يتألم.. يصرخ ولكنه لا يستطيع البوح...
أراكِ أمامي فاتنة كما كنتِ دوما ولكنى كُنت غبياً ..حين تركتك ترحلين.كان يطالعها بصمت وعيون تصرخ من الألم يحاول التظاهر بالثبات ولكنه لا يستطيع ،فثباته ينهار وهو يراها تتقدم مُطرقة الرأس باتجاه عريس استقبلها بابتسامة راضية جلست إلى جواره فاشتعلت خفقات قلبه، تصرخ روحه بالرجل أن يبتعد عنها، يتركها وشأنها و يدعها له هو دون غيره. ولكنه لم ينطق بحرف واحد.
لم يكن يتوقع ان يأتي يوماً يكون فيه شاهداً على ذبح قلبه برؤيتها عروساً لغيره ربما ظنها ستظل صغيرته للأبد كأخته تماماً ولكن ها هي أخته ترتبط بحبيبها وها هي حبيبته ترتبط بغيره ويبقى هو الآن مطالعاً بقلب يتمزق خاتمة قصة لم تبدأ بعد..عالقاً بين الحياة والموت.
أغمض عيناه عن مشهد يدمى قلبه ثم فتحهما بعد لحظات ليشعر بالرؤية أمامه ضبابية ،لم تلبث أن اتضحت بعد ان شعر بوجنتيه نديتان، رآها تطالعه بدورها بعيون دامعة لم تحد عنه ،نظرة طويلة ضمتهما معا في رحلة عبر الذكريات. غابا كليهما في لُجة من المشاعر يكتشف صاحبها قوتها لأول مرة..
-لا حياة لي دونك...
=ولا حلم لي سواكِ...
-لن يستطيع القدر أن يبعدني عنك...
=ان كنتِ حقاً تحبينني فلن يستطيع أحد أن يأخذكِ منى....
=أحبك.. أنت وأنت وحدك.... قسمتي ونصيبي.
نهضت (جميلة)ثم تقدمت منه بخطوات بطيئة، تعلقت عيونه بها تتسارع خفقاته بجنون.. وتعلقت عيون الحاضرين بهما ما بين مستنكر وبين سعيد لما يحدث حتى توقفت أمامه تماماً تتشرب من ملامحه ،تهمس باسمه وكأنها تلفظه للمرة الأخيرة.. قبل أن تغمض عيناها وتستسلم لسواد لفها ليسرع هو بتلقفها بين يديه ،يصرخ باسمها في جزع.
#الجزء الثاني من قِسمتي
#العشق هو قسمتي
#قرييييباً
#انتظروني
#شاهنده سمير
أنت تقرأ
قِسمتي
Romansaأن يحيطوك علماً بأن كارثة على وشك الحدوث شيئا قد يخفف عنك تِبعاتها ،لإنك تحاول قدر الإمكان الإستعداد لها..لكن أن تُصيبك الكارثة فجأة كزلزال مفاجئ أنت غير مستعد له على الإطلاق فهذا شيء آخر،فقد يحطم كل ماتملك ويحرق كل مايهمك والأخطر أنه قد يُرديك...