*- ومن هَولُِ الخذلان ، لم أكن اعلم حينها فيما اذ كان قلبي يدقُّ أم يضرب رأسه في حائط صدري .*
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
كان فى طريقه إلى منزله لكنه توقف فى اشاره وجد رجل يعبر مع ابنه و هم يمسكون فى ايدى بعضهم و الطفل يضحك بقول و الاب يمسح على رأسه و هنا تذكر معامله والده له الم يكن هو من اقسم ألا يتذكر و لكن لم يكن فى يده شىء فتتدافع الذكريات داخل رأسه
*Flash back*
رجع فادى من العمل كان ينتظره امام باب المنزل ركض إليه ما أن شاهده يدلف من الخارج يمسك فى قدمه و هو يقفز بحماس لكنه لم يهتم به
فراس بحماس/ *بابا بابا يلا نلعب مع بعض كره فى الجنينه أنا جبت كره حلوه اوى*
رد فادى بجمود/ *أنا تعبان يا فراس مش وقته *
ابتعد عنه بهدوء وهو يحاول ابتلاع غصه مريرة فى حلقه ثم رجع إلى الوراء خطوات قليله بظهر و هو يقول بصوت منخفض/ *ماشى*
نبث بها و سرعان ما استدار يركض إلى ركن منطوى و مخفر عن الأنظار فى الحديقة فهو مكانه الدائم حيث بات المفضل له أيضا
جلس بحزن لا يتناسب ابدا مع صغر سنه من يراه يظنه قد تخطى الثمانون سنه يشبه عجوز مسكين تركه أحفاده فى دار المسنين ثم رحلوا لا يشبه ابدا طفل فى السادسه من عمره
تذكر أيضا عندما كان فى الصف السادس الابتدائى و كان هناك حفله فى المدرسه و على أولياء الأمور الحضور
كان فادى جالسا على الأريكة و بيده بعض الأوراق ينظر لها
فراس بفرحه/ *بابا بكره عندنا حفله فى المدرسه عشان الاوائل و الميس قالتلنا نجيب بابا و ماما معانا عشان يشوفوا المسرحيه و ..*
رد عليه والده و لم يعطه فرصه لإكمال حديثه قاطعه وهو يقول
فادى/ *خلاص خلاص ماما هتروح معاك أنا ورايا شغل مهم بكره*
نظر له نظرت رجاء أن يذهب معه فقال بصوت طغى عليه الإحباط و خيبه الأمل
فراس بإحباط/ *بس يا بابا*
فادى/ *فراس انت مش شايف انى بشتغل قولتلك ورايا شغل اتفضل بقا*
نهض واقفا وهو يكمل
ويقول/ *ولا اقولك أنا الى ماشى*
نظر فى أثره بحزن بالغ ثم تحرك بهدوء الى غرفته و تكور على سريره و دموعه تهبط ببطء بطء شديد يشعر بشيء بل بأشياء داخله تكسر بل تحطم إلى آلاف القطع ظل يبكى و هو يبتسم أو بالأحرى هو يتذكر شئ ليخرج نفسه من قوقعه الحزن التى هو بداخلها فقط يبتسم و عيناه تذرف الدموع إلى ان انتهى الأمر به نائما متكورا على نفسه
*Back*
فاق من ذكرياته على صوت بوق سياره تحرك بسرعه كل ما يشعر به هو الإحباط و الحزن طالما تمنى أن يتكلم عن والديه مثل اصدقائه الذين يحكون دائما عن خروجاتهم و نشاطاتهم مع والديهم و لكن للاسف لديه والد لا يهتم بأى شكل به و والدته انتقلت إلى جوار الرفيق الأعلى هو على يقين أنها فى مكان افضل و أنها ارتاحت من معاناتها و مشاكلها مع زوجها و لكنه يشتاق لها و لا يزال بحاجه لحنانها وعناقها يحتاج مجرد عناق يهون عليه مشاكل الدنيا و صرعاته النفسيه لم يكن بحاله تسمح له بالإستمرار بالقيادة ليوقف السياره أمام إحدى الكافيهات التى يجد بها راحته فهو مصمم بشكل بسيط و به حديقه و الكثير من النباتات و الورود يكون به الجو صافى و خالى من الهموم و يذهب إليه فى الكثير من الأحيان
ترجل من سيارته بعد وصوله و تحرك إلى طاوله فى زاويه بعيده نسبيا و تطل على ازهار أمامه بعد دقائق جائت إليه النادله ببسمه بشوشه
النادله/ *تطلب ايه يا فندم*
أردف بهدوء/ *كابتشينو بلبن كالعاده*
*……………………*
*“لا تعاتب..
طالمَا الطرق التي تؤدي إلى رضاك معروفة، وشرحتها بأكثر من موقف.”*
*……………………*
كان يهبط الدرج و هو يقسم أنه يستمع إلى ضربات قلبه فإن جئنا للحق فشقيقه مخيف جدا مخيف أكثر مما يمكن لأحد أن يتوقع ليس ذلك الهادئ الذى يظهر للعامه كان يسير يأخر قدم و يقدم الأخرى ليصل إليه صوت من خلفه
…/ *خير هتفضل ماشى زى المتكسحين كده*
صوب نظره الى شقيقه كان قد بدل ملابسه كان يرتدى بنطال رياضى و تيشرت اسود اللون تحركت تفاحه ادم الخاصه به دليل على قلقه و ارتباكه
مصطفى / *ها*
ادم / *ها ايه على مكتب*
لم يبث ببت شفه تحرك بسرعه إلى غرفه المكتب ف آخر ما يريده هو أن يشاهد أحد من الخدم تعنيف شقيقه له دلف الى المكتب كاد أن يجلس على الكرسي ليصل إليه صوت شقيقه
ادم/ *أنا قولتلك اقعد*
لينتفض واقف على قدميه مبتعد عن الكرسى ليجلس شقيقه على المقعد و هو ينظر إليه بقوا على هذه الحاله لبضع دقائق مروا عليه كساعات فشقيقه لم يبخل عليه بالضغط النفسى نبث بعد دقائق
ادم/ *ها احكى ايه إلى حصل*
بدأ بسرد ما حصل بكل صدق فهو ليس بتائه عن شقيقه و عن أنه يعرف ما حدث بالفعل فلن يفيد الكذب بشئ
مصطفى/ *أنا مكنش قصدى حاجه أنا بس كنت متضايق منها اصل هو ازاى أنا مصطفى المكاوى حتت بنت لا راحت ولا جت ملهاش لزمه مفيش منها فائده متسواش حاجه*
كان يستمع إلى شقيقه بهدوء ظاهرى و لم تظهر على وجه إلى الآن أي من علامات التأثر
ليكمل شقيقه وقد نسى أنه يحادث شقيقه
مصطفى/ *ترفضنى أنا حاولت معاها كذا مره و هى ترفض عاملالى فيها الخضره الشريفه على أساس انى هصدق بجد هى ازاى كانت ساذجه كده جه فى دماغى انى اقول عنها كده اصل لما هى هتفضل مصممه على الرفض كان لازم الاقى حل قولت لكام بنت أنها بتحبنى و ماشيه معايا من غير ماهم يعرفوا عشان تفضل تمثل و تظهر لهم بهيئه البنت المحترمه قولت لما هى هتعرف هتيجى عندى و هتفضل تتوسل ليا عشان أنفى صحه الاشاعه دى بس هى مجاتش و انا مجاش فى دماغى أنه هتقول لأخوها ابن * * **
قاله متفائله و هو يتحسس الندبه التى على وجهه اثر لكم رائف له أنا عنه هو فتح عيناه بصدمه من اللفظ الذى نطق به شقيقه الان و بقى يسأل نفسه اين اخطأ هو فى تربيته ليصبح هذا حاله ليكمل مصطفى حديثه و هو يبتسم بشر
مصطفى/ *جه لحد عندى وانا واقف و عمل نفسه راجل عليا كان فاكر أنه لما هيمد أيده عليا هسكتله ليه يعنى حد قاله عنى انى مش راجل ولا ايه عملت خناقه معاه و ان جيت للحق فهو مكنش شخص ضعيف خالص بس على مين أنا برضو مش ضعيف صحابة مسكوه ضربته و عورته كمان بس ابن ال* * * انس أتدخل و دافع عنه و البت أخته و صاحبتها اتصلوا بالشرطه*
قاطعه شقيقه هذه المره و هو يتسأل
ادم/ *اتصلوا بالشرطه امم هو انتوا مش كنتوا بتتخانقوا فى الجامعه*
مصطفى/ *كنا الأول بنتخانق فى الجامعه بس الأمن أتدخل و سلك بينا بس انا كان لازم اخد حقى منه فعورته بس هو ده كل الى حصل*
نظره له ادم ثم قال بكل هدوء
ادم/ *عد اخطائك يا مصطفى*
مصطفى/ *ها*
نظر له ببرود فهو ليس من محبين اعاده الحديث
تحركت تفاحه ادم الخاصه به و عبث فى شعره وهو يبسط و يقبض يده دليل على توتره ثم بدأ فى العد
مصطفى/ *غلطت لما اتكلمت على بنت …
و غلطت لما اتخانقت … و غلطت لما عورت اخوها .و..و*
نظر إلى شقيقه ثم قال
مصطفى/ *بس انا مش فاكر حاجه تانيه مفيش أخطاء تانى*
ليبتسم ببرود وهو ينهض من مقعده و يدور حول شقيقه ببرود ثم أكمل هو عد أخطاء شقيقه
ادم/ *غلطت لما فكرت تستخدم سلطتك و اسم على حد … وغلطت كلمات لما شيلت مطوه معاك احنا مش بلطجيه… و غلطت لما شتمت قدامى من امتى و انت بتشتم و تقول الألفاظ دى ها ؟!*
كان مع كل خطأ يقوم بعده ينوب شقيقه منه لكمه لينظر إلى شقيقه ويقول
ادم / *أنا غلطت معاك فى ايه عشان تطلع بالشكل ده ها غلطت فى ايه معاك…دلعت زياده عن اللزوم أنا عارفه و جه الوقت إلى هأدبك فيه من تانى يا مصطفى …مصطفى طلع كل الى معاك*
مصطفى/ *كل الى معايا ايه*
ادم/ *طلع كل الى معاك و متنساش المطوه*
ليخرج مصطفى كل ما يحويه جيبه من *cradit card*.و*مفاتيح سيارته* وكل الاشياء الخاصه به و حتى تلك المطوم الملوثه بدماء رائف
لينظر إلى شقيقه و هو فى اعتقاده أن العقاب انتهى من بضعت لكمات و اخذ مستحقاته الشخصيه
ليقول/ *اخرج لأوضتى؟!*
ادم / *العقاب لسه مبدأش يا مصطفى*
نظر إلى شقيقه بخوف ثم لم يعد يسمع من تلك الحجره سوا صوت صرخات مصطفى ليجتمع الخدم أمام الحجره بتوجس فهم لا يعرفوا ما يحدث فى الداخل لكن لا احد منهم يقوى أو يتجرأ على التدخل
*………………*
*أنا الآن في أسوأ حالاتي فـ لا تخدعك ابتسامتي إنها مزيفة؛ ولا يخدعك اتزاني فـ إن كل شيء بي يميل.*
*………………*
كان ما يزال يجلس و هو ينتظر مشروبه المفضل *كابتشينو بالحليب* لفت نظره على جانب قريب منه يوجد مكتبه يبدو أنها وضعت حديثا مزينه و مظلله بطريقه لطيفه ذهب إليها و هو يتذكر كم كان يجب فى طفولته و مراهقته القراءه فهى كانت و ستظل تفصله عن العالم و تذهب به إلى عالم الخيال و الذى يعد الان افضل من الواقع بكثير غالبا ما يكون عالم وردى ليس به مشاكل و أن حدثت مشاكل نكون على علم أن الخير سينتصر و سوف يعيش الابطال فى سعاده
اختار كتاب و رجع الى طاولته ثم أغلق هاتفه لا يريد من اى شئ ان يلهيه أو أن يشغله أو يقاطعه عن القراءة اتت إليه النادله بطلبه شكرها ثم رحلت
كما قلت ذهب لعالم اخر لا يشعر كما أنه لا يهتم بما حوله
قطع صفوته و اندماجه مع الكتاب صوت مزعج حاول التغاضى عنه و اكمال القراءه و لكنه يرتفع بحث بنظره فى الأرجاء عن مصدر ازعاجه ليقع نظره على فتاه جالسه فى الطاوله القريبه منه و تستمع إلى موسيقى بصوت مرتفع نسبيا لكن يصله لانه قريب منها
هو لا يستطيع القراءه إلى فى مكان هادئ أو به القليل من الصوت لكنها لا يكفيها الاستماع الى الاغنيه بل تغنى معاها و للحق صوتها يعكر صفوه أكثر
المكان فارغ نسبيا هناك شخصين جالسين بعيد عنهما و هو فى زاويه لذلك لم تنتبه له و اخذت تغنى
*قالوا عليكى ان انت عينيكى قاسيه و مفيش فيها مكان*
*يمكن حبيتى و روحتى و جيتى و اتنسيتى مع الايام*
قاطع غنائها و هى ينادى عليها
رائف / *لو سمحتى يا انسه*
لم تنتبه له و أكملت غناء
*و انا لو على قلبى فحن عشانك فجأه و مال*
ليوفر بتأفف و هو يقول
رائف/ *يا استاذه ثم رفع صوته يا حجه انت*
انتبهت له فاغلقت الهاتف بسرعه ونظرت له ثم قالت
… / *ايه يا اخينا انت فى حد بينادى كدا و بعدين ايه حجه دى*
نظر لها بصدمه / *اخينا ثم أكمل بقالى نص ساعه بكلمك و انت شغاله قالوا عليكى و خلاص و مش بتردى*
ردت بحنق/ *مبدئيا ملكش دعوه اسمع ولا اقول ايه ثانيا نعم رديت اهو*
رفع طرف شفته/ *و مالك بتتكلمى من مناخيرك كدا ليه ياختى هحترمك بس لانك بنت و احنا فى مكان محترم المهم يا ريت يعنى توطى صوت الاغانى ده او تقفليها و توطى صوتك لانك فى مكان عام و الصراحه يعنى صوت ميتسمعش و حاجه استغفر الله*
كانت تنظر له بنشنج / *أنا صوتى استغفر الله*
هز رأسه/ *اه والله زى ما بقولك كدا اصل الناس بتيجى هنا تسترخى و تفصل عن الدنيا لكن بقا لما يجوا و يسمعوا صوت حضرتك ده بدل ما يسترخوا هيجيلهم تلوث سمعى*
ردت بغضب/ *انت بنى ادم قليل الذوق و مش محترم*
تكلم بلامبلاه / *لو اتكلمتى من الاول بأدب كنت هتكلم أنا كمان بأدب سو جود باى*
ثم عاد إلى طاولته ذهبت إلى طاولتها و هى تكاد تنفجر من هذا المتعجرف و لكنها لن تسكت أمسكت هاتفها و قامت بتشغيل اغنيه و و قامت برفع مستوى الصوت و هى تنظر له بتحدى
ابتسم بجانبيه ثم أمسك كتابه و هاتفه و اقترب من طاولتها ثم مال قليل وهو يقول
رائف/ *حركات اطفال اوى على فكره لكن I don't care كدا كدا ماشى اتمنى منتقبلش تانى*
ثم خرج من المكان وهو يبتسم عليها و على حركات الاطفال التى تقوم بها خرج وهو يشعر بالراحه
*…………………*
*"واقفًا وسط الصحراء سارحًا في السماء أنتظر صاعقة تصعقني كي أتخلص من أفكاري، وبعد طيلة إنتظار صعقتني أفكاري."*♥✍🏻
*…………………*
*هى قدرى*
*دان…ليا*
*تفاعلوا*🤍
أنت تقرأ
هى قدرى
Mystery / Thrillerكان الجو ممطر لا يسمع غير صوت حفيف الرياح و سقوط قطرات المطر فى هذا الوقت المتأخر كان الجميع يحتمى فى منزله بسبب حلكه الظلام و الأجواء غير المستقرة إلا هى كانت تركض بأقصى سرعة لديها توقفت تأخذ أنفاسها المهدورة و أكملت ركض بسرعه لدرجه ان السياره كادت...