هى قدرى (أول لقاء)

162 4 4
                                    

الصراع الداخلي مهلك، تلك الأحاديث التي تدور داخل نفوسنا بلا إجابةٍ متعبه .
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

كانت تسير فى رواق المستشفى و هى تتحدث و تقول/ يعنى حتى يوم الاجازه جيت الشغل
كانت تتذكر ذلك الاتصال الدى انى إليها من صديقتها
Flash back
كانت مازالت تجلس تشاهد الشجار بين أخيها و زوجته إلى أن جائها اتصال من زميلتها فى العمل
شروق/الو يا ريما
ريما /الو يا شروق فى حاجه و لا ايه
شروق /هو لازم يكون فى حاجه عشان اتصل عليكى
ريما/ مش قصدى بس هو مش المفروض انك فى الشغل دلوقتى
شروق/ اه أنا فى الشغل كنت بتصل عليكى عشان تيجى الشغل دلوقتى
ريما/ اجى الشغل ليه فى ايه
شروق/ مفيش بس فى حاله جت تعبانه و لازم حد يكون موجود و انت عارفه بقا الحالات المهم انت المسئولة عنها
ريما/ مسئولة عنها يعنى ايه مسئولة عنها هو أنا بعمل حاجه غريبه ما الى انا بعمله كل الممرضين بيعملوه
شروق/ معرفش بقا بس انت عارفه دكتور فهمى قائل اى حاله مهمه تكونى أنتِ المسئولة عنها
ريما/ ربنا يسامحك انت و فهمى روحى بأخبارك إلى زى وشك دى
شروق / لازم تكون الاخبار حلوه مش زى وشى
ريما /اقفلى يا شروق اقفلى
End flash back
وقفت أمام باب الغرفه تسترجع ما يجب أن تفعله فى الداخل و هى
تقول/ اول حاجه لازم ابتسم فى وش المريض و اطمن فيه و اعلق محلول ليها عشان هى ضعيفه تمم فى حاجه تانى ولا ثم صمتت لبرهه واكملت لا مفضلش حاجه تانى هى دى كل حاجه
اخذت نفس عميق ثم طرقت باب الغرفه و دلفت إلى داخل الغرفه نظرت إلى الداخل فوجدت امرأه ترقد على الفراش و رجل يجلس على المقعد لتبتسم فى وجه من فى الغرفه و تلقى السلام لتقترب من المريض و هى تأخذ العلامات الحيوية ثم
قالت / طب كويس الحمدلله كل حاجه تمم بس هنعلق محلول و بعدين هنبقى تمم
لتبتسم لها
.....................
الإنطفاء أشد قسوة من الحزن، ‏أن ينطفىء داخلك وتنظر للأمور بكل سواسية، بلا حماس ، بلا شغف، بلا سبب، بلا معرفة و بلا حل، أقسى من أن تحزن.
.....................
كانت تجلس فى الكافيتريا بعد انتهاء محاضراتها
فهى كانت فى المحاضرات فى الصباح ثم ذهبت إلى المنزل ثم عادت الى الجامعه مره اخرى ياله من جدول متعب بحق و لكن لم يكن هذا هو سبب الغضب الظاهر على وجهها كانت مريم تجلس بجانبها و تنظر لها تحاول استنشاف ماذا ستفعل الآن
لتردف مريم و هى تنظر اليها
قائله/ خلاص يا ريناد أهدى كدا بس هنشوف حل من غير مشاكل
قالت ريناد بعصبيه/ لا معنديش حلول من غير مشاكل انا هعمل كل المشاكل اللى فى الدنيا دلوقتى ده البيه مفهم أصحابه و زمايله انى بجرى وراه و واقعه فى دباديبه ليه فاكر نفسه مين والله لاوريه
قالت مريم بقلق/ طب هتعملى ايه هتمشى تقولى محصلش
اردفت ريناد بغضب شديد/ مريم لو الموقف ده معاكى كنتى جبتى اهلك و قالبتى الدنيا فاسكتى عشان متجيش تزعلى منى بعدين
صمتت مريم كى تتلاشا غضبها فريناد عندما تغضب لا تعرف ماذا تقول
اخرجت ريناد هاتفها و هى تقول / أنا هكلمك رائف يجى و هقلبها بس
مريم / بس
قاطعتها ريناد/ مفيش بس والله ل اقلبها على دماغ الحلوه ابن المكاوى
ثم اتصلت على رائف الذى كان فالعمل أجاب و هو ينظر للاوراق التى فى يده فرد عليها
قائلاً/ الو يا ريناد انتى كويسه ؟
ريناد بعصبيه/ رائف انت دلوقتى تجيلى الجامعه عشان اقسم بالله لو الموضوع مخلصش النهارده ...
قاطعتها رائف فيبدوا أنها غاضبه بشده فى العاده تغضب و لكن يكون غضب طفيف و مزاح لكن هذه المره يبدو أن هنالك مصيبه
فقال بقلق/ أهدى بس ايه الحصل و ثوانى و هكون عندك
ريناد/ تعالى بس و انا هحكيلك كل حاجه حصلت تحولت نبره صوتها للحزن وهى تكمل بس تجبلى حقى يا رائف
رد رائف بسرعه/ أنا فى فرع الشركه القريب من عشر دقائق و هكون عندك
اغلق الهاتف بسرعه و هو
يقول لزميله/ رامى معلش خدلى استأذان أنا لازم امشى
لم ينتظر رد زميله و تحرك بسرعه إلى الخارج و فى خلال دقائق كان امام الجامعه
أوقفه الحارس و هو يقول/ على فين حضرتك
اخرج له رائف الكارنيه الخاص به و هو
يقول / أنا اخو طالبه هنا
فرد الحارس/ تمام اتفضل
دخل رائف بخطوات سريعه و هو يتصل على ريناد و يقول/ انتِ فين
ريناد/ أنا قدام الكافتيريا
اجاب رائف باختصار/ تمام انا جيلك
ثم اغلق الهاتف
ذهب لها بخطوات سريعه فوجدها تقف و علامات الغضب تملؤ وجهها
تكلم بقلق/ فيه ايه مالك شكلك عامل كدا ليه
اخدت نفس عميق ثم قالت بعدها/ بص يا رائف دلوقتى فيه واحد معانا هنا اكتر من مره يحاول يستظرف و يفتح كلام و انا صديته و زعقتله النهارده واحده متربتش جايه تقولى انتِ شايفه نفسك علينا و عامله الطاهره الشريفه و انتِ مقضيها و لما سألت طلع البيه مفههم أن أنا واقعه فى دباديبه و بجرى وراه كانت تتحدث بكل غضب و عصبيه
رائف بغضب/ هو فين
ريناد/ تعالى أنا هوديك عنده
قامت باخده إلى مكان وجود ذلك الشاب (مصطفى المكاوى) ألقى رائف نظره الى حيث ما تشير ليجد شاب واقف فى منتصف مجموعه من الشباب و الفتايات ليقترب منه ليصل إلى مسامعه صوت ذلك الشاب و هو
يقول/ ايوه يا بنتى زى ما بقولك كده هى بتحاول تكلمنى و بتمشى تلمح بس تيجى قدامك و ترسم النقل و تعمل الخضره الشريفه
ليقترب منه و هو
يقول /هو انت مصطفى يا كابتن
ليجيب/ ايوه مين عاوزنى
لينظر له رائف و هو
يقول/ قدرك يا حبيبى قدرك الاسود
ليقوم بجذبه من تلاتيب ثيابه/ قولتيلى بقا يا حلو انت أن ريناد بتمشى تلمحلك و عامله فيها الخضره الشريفه
لينظر له مصطفى و هو يحاول استعاب ما يحدث ليقول/ اه هو انت بقا واحد من اللى مقضياها معاهم
ليصل إليه الرد على هيئه لكمه تلتئم بوجهه و لم يكد يقف حتى وصلت له لكمه لم تقل عن سابقتها قوه ليقوم بعركله قدم رائف بقدمه و إسقاطه على الأرض ليسدد له لكنه ففادها هو برأسه و يقوم باعطائه ركله أسفل منطقه الحزام ليبتعد الآخر و هو يأن بألم لينهض رائف من على الأرض و يقوم بإسقاطه أرضا و ينحنى فوقه و يقوم بالتوجيه له العديد من اللكمات و يقوم اصدقاء مصطفى بالتدخل و الامساك برائف و كما يقال دائما الكثره تغلب الشجاعه
.......................
لأني الشخص المناسب لك، ولأنني شخص ألطف من الجميع ، تلك حماقة سرعان ما ستختفي عند أول مواجهة بيننا، أردتك ببؤسي فارديتني بيأسي.
......................
دخل إلى غرفه والدته فوجدها نائمه و بجانبها الممرضه تجهز والدته و تضع لها محلول نظر لوالدته وجهها شاحب على غير العاده تكلم بهدوء ظاهرة لكنه قلق للغايه عليها/ انتِ ليه بتحطيلها محلول الدكتور قال انها كويسه
ردت ريما/ لازم يتحطلها عشان هى ضعيفه شويه و كمان عشان ميحصلش جفاف ولا اى حاجه و متقلقش أن شاءالله هتكون كويسه
اياد/ تمام شكرا ليكى
ريما ببسمه هادئه/ ده واجبى
خرجت ريما من الغرفه فوجدت صديقتها (بسنت) فى وجهها
بسنت/ جايه بدرى النهارده يعنى
نظرت لها ريما / بسنت انت شاربه حاجه انهارده اجازتى اصلا
بسنت بارهاق/ متركزيش معايا كنت فى شيفت و مطبقه .. المهم دى الحاله الجديد بتاعتك ؟
ريما/ اه هى حالتها مش خطر بس ماشاء الله الست جميله اوى
نظرت لها بسنت بخبث/ طيب يلا ياختى شايفه الاوضه الجميله دى فيها ولد طلع عنينا و مش راضى ياخد ولا الحقنه ولا العلاج و مفيش حد هيسلك معاه غيرك يا جامد انت
ردت عليها ريما بقرف/ يا جامد انت ماشى ياختى هروحله أنا مهو انا مخدتش من أنتِ و شروق غير كده
ثم تحركت إلى الغرفه
وفى نفس الوقت خرج اياد من غرفه والدته و جلسه على المقاعد الموضوعه بالقرب من غرفه والدته فراس فقد ذهب فراس لجلب سليم لأنه إذا حدثه على الهاتف و اخبره بما حدث قد يحدث ما قد لا يحمد عقباه كان يزفر بقوه حتى سمع صوت ياتى من الغرفه المقابله له
__/يبنى أهدى بقا دى حقنه مش حوار
صرخ الولد بقوه/ انتى ماسكه حقنه اكبر منك و جايه تقولى مش حوار
نظرت له بملل و هى تقول/ يعم مش هتوجعك و على ضمانتى
فريد (الولد) و هو يحاول الهرب منها/ ضامنتك؟! اصرفها منين دى
اخدت نفس عميق ثم اردفت/ اللهم طولك يا روح اخلص يعم مش هتنيل اوجعك
كان يشاهد ما يحدث بفاه مفتوح هى نفس الفتاه المسؤوله عن حاله والدته و لكنها تحولت ١٨٠ درجه فمنذ قليل كانت تتحدث معه بهدوء و رزانه و لكن الان قد تحولت تمام قُطع تفكيره حينما سمع
فريد بحنق/ ما تخلصى بقا بقالك ساعه
ريما و هى تضع الحقنه فى الصندوق الخاص بها و تقول/ ما انا خلصت يا اخويا
فريد بصدمه/ خلصتى ازاى يعنى أنا محستش بحاجه
ريما ببسمه ثقه/ ما انا قولتلك على ضمانتى
تحول اسلوب فريد فى ثوانى واحتضنها و هو
يقول/ ادينى الحقنه و الدوا كل يوم
........................
كـجمادٍ تعرّض للكسر وفي عزّ احتياجه للمواساة، تفاداه النّاس لئلّا يجرحهم، لم يشعر أحد بقساوة ما مر به ولا بما يعانيه.
.....................
كانت تجلس و هى تشعر بنشوة الانتصار فهى لم تتركه يخرج فى لقاء العمل لنتذكر ماحدث و هى تضحك
Flash back
طارق/ يا بيرى افهمينى أنا مقدرش مأخرجش و انا المترجم بتاع الشركه
بيرى / اكيد فى مترجمين غيرك هو مفيش غيرك فى الشركه ولا ايه النظام معاك
طارق/ لا فى بس ده اجتماع مهم و لازم اكون موجود
بيرى و هى تصنع البكاء/ روح يا رائف أنا عارفه أنه اجتماع مهم اكيد اهم منى
لينظر لها و هو يحاول أن يعرف اذا ما كانت تصنع البكاء
لتقول هى و قد أصبحت الدموع تحفر على خدها الطريق قد أحسنت التمثيل بحق
بيرى / روح أنتَ و ماما نائمه جوه أنتَ تكون خارج فى مطعم وانا هكون قاعده فى البيت انت مش هقيد حريتك يا رائف
و تركته و خرجت لم يمضى سوا بضع دقائق و هى تجده يخرج من الغرفه و
يقول / خلاص يا بيرى أنا هروح الشغل و لما ارجع هخرج أنا وأنتِ مش هروح الاجتماع
بيرى / ايه ده بجد قولت للمدير ايه
ايوه نظره نحوها و هو
يقول/ أنتِ فاكرانى هقدر اخرج حتى لو رايح شغل وأنتِ زعلانه أنا قولت للمدير أن فى عندى ظروف فى البيت و مش هقدر اروح الاجتماع
ثم انحنى ليطبع قبله على رأسها
End flash back
لتخرج ضحكاتها و ترن صداها فى المكان لتقترب منها والدتها وهى
تقول / خير بتضحكى على ايه و لا انت مش بتفرحى غير لما بتنكدى على واد الغلبان
لتنظر إلى والدتها و هى تقول تحت أنفاسها
بيرى / هو أنا حاسه ليه انك أمه مش امى أنا
..................

لسه فاكرة أول مرة شوفته فيها وكان بيبصلي إزاي، كنت عارفة إني هحبه، وحبيته.
..................
وفى هذا الوقت وصل سليم و هو
يقول بقلق/اياد.. فين فيروز يا اياد
قام اياد بسرعه و هو يمسك بيده و
يقول/متقلقش يا بابا هى كويسه بس نايمه من الارهاق
أردف سليم بملامح قلقه/ طب هو ايه الحصلها فِراس قالى انها وقعت بس مقالش اى تفاصيل
زفر اياد/ أنا معرفش اى حاجه ، فيه تلفون جه لانس من صاحبتها و قالتلنا انها وقعت و أنها فى الطريق للمستشفى واحنا جينا على هنا
جلس سليم بارهاق و هو
يقول / هى هتفوق امتى عايز اشوفها و اعرف ايه الحصلها
رد اياد/ هو الدكتور مش عارف راح فين ثم نهض و هو يكمل كلامه بس الممرضه المسئوله عن حالتها هنا هناديها
سليم/ ماشى هستناك هنا
تحرك اياد إلى غرفه فريد فالباب نصف مفتوح طرق الباب برفق .. سمع صوت من الداخل يأذن له بالدخول
تحرك بخطوات هادئه / لو سمحتى أنا بس عايز اعرف هى والدتى نومها ده إرهاق ولا هى واخده منوم ولا فيه ايه
نظرت له ريما فهى قد كانت على وشك إعطاء فريد الدواء الخاص به/ معلش لحظه بس هديه الدوا عشان بتحليل عليه من بدرى و هاجى على طول اشوفها و إطمن أن شاءالله هتكون كويسه
رد عليها قائلا/ تمام بس لو سمحتى بسرعه احنا قالقنين عليها
اومأت له فخرج هو ثم
قالت لفريد/ خلاص بقا يلا خد الدوا عشان تنام
فريد / طب بصى هاخده بس انتى اللى تيجى تدهولى كل يوم
مسحت ريما على شعره و هى
تقول/ حاضر اوعدك هاجر ادهولك كل يوم
اخد فريد الدواء و هو يبتسم لها
فقالت ريما/ شطور يا بطل دلوقتى هشوف مامتك فين و هى هتيجى تبقى جمبك و انا هروح اخلص شغلى و هبقى اجيلك وقت تانى
اومأ لها فريد بابتسامه
خرجت بسرعه لتذهب لغرفه (فيروز) فوجدت كلا من ( اياد سليم انس و فراس) أمام الغرفه ذهبت لهم / معلش اتاخرت كان معايا حاله بس
ابتسم لها سليم و لكنه لايزال قلق و
قال/ لا يا بنتى متأخرتيش ولا حاجه , بس بالله عليكى طمنينى عليها هى مصحتش ليه
ردت ريما بلطف فيبدوا أن هذا الرجل يكن الكثير و الكثير من الحب لتلك المرأه الجميله فى الداخل فقالت/ مفيش اى حاجه متقلقش الموضوع كله أن ضغطها ارتفع اوى و جسمها مستحملش ف أدى إلى اغماء و هى نايمه عشان اخدت منوم بسيط عشان ترتاح شويه بس
انس / طب هى ها تفوق امتى
نظرت ريما لساعتها/ كلها نص ساعه او اقل و تكون فايقه يا ريت متحسسوهاش بأى توتر و انتوا لازم تبقوا هادين الموضوع بسيط و هيعدى على خير باذن الله
كل هذا و اياد ينظر لها كيف يمكن أن تكون نفس الشخص الذى كان يتحدث مع الولد منذ قليل فهى تتكلم بهدوء و رفق كما أنها تحاول طمأنتهم الان و منذ قليل كادت أن تأكل الواد فاق على صوت والده و هو يقول/ شكرا يا بنتى
ريما بحنان / ده واجبى و أن شاءالله شويه و هاجى اطمن عليها تكون فاقت
ثم رحلت فى هدوء
..................
*مبيفضلش غير الاختيارات الصح الناس الاصيله ال فعلا تستاهل تبقا ف كل الفترات.... "*
..................
هى قدرى
دان...ليا
تفاعلوا🤍
اسف على تأخير بس بجد الإنسان محطوط عليه جامد فى كل حاجه و ان شاء الله التأخير ميتكررش تانى وأتمنى أن البارت يعجبكم

هى قدرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن