من جعل من نفسَه دودةً تزحفُ على الأرض، فلا يجبُ أن يشتكي إن داستهُ الأقدام.
إيمانويل كانت 📕
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
كان كل شخص فى غرفته فـ فى غرفه الفتيات كانت تعم الفوضى بحق ليس و كأنها نفس الغرفه التى تم الانتهاء من تنظيفها منذ دقائق معدوده كان صوت ريناد يصدح و هى تصرخ بشقيقتها
ريناد/ يا ريما فين الطرحه البيبى بلو بتاعتى
و لم تكن ريما مهامه بحديث شقيقتها بل كانت تعبث بأحدى الأدرج تبحث عن شئ ما و هى تصرخ فى بيرى و تقول
ريما / بيرى فين الدبابيس بتاعتى
ليصلها الرد من الجهة الأخرى على هيئة صمت فقد كانت مشغوله بوضع ملمع الشفاه و الكحل و هى تقف أمام المرآه لتصطدم بها ريناد و هى تبحث عن إحدى طرحها لتنظر لها بيرى بصدمه و هى تصرخ بوجهها قائله
بيرى / ريناد انت اتجننتى كنت هتعمينى
و على عكس كل هذه الفوضى و الضجيج فى غرفة الفتيات كانت غرفة رائف هادئه إلى حدٍ ما و كان هو يقف أمام المرآه و يقوم بوضع عطره المفضل و يراقب بدلته الرمادية التى يرتديها و هو يرسم على محياه ابتسامه واثقه
ليأتى الوقت المنتظر موعد الزياره المشئومه
كانت كلاً من سناء و ريحانه يجلسان فى الصالون ليصل إلى مسمعهم صوت جرس الباب لتنهض ريحانه لتقوم بفتح الباب و هى ترسم بسمه بسيطه على وجهها لتجدهم يقفون بابتسامه صفراء و يرتدون ملابس فخمه كأنهم ذاهبين إلى زفاف و ليس حفل غذاء مع أحد الاقارب
ليعلق زوجها مقاطعاً الصمت و هو يقول
راشد/ اتفضلوا اتفضل يا عز
ابتسمت بهدوء هى الثانيه وهى تقول
ريحانه/ اهلا وسهلا اتفضلوا شرفتونا
ردت عبير(والده لمار) بتكبر معروف عنها و هو تنظر لها بإشمئزاز
عبير/ بنورك يا ريحانه
ليدلفوا إلى الصالون و عبير تتفحص المنزل بنظراتها و تقوم بإلقاء التحيه على من يجلسوا بالغرفه لتجلس و هى تضع ساق على الأخرى
ليتغلف المكان بصمت متعب للأعصاب يقاطعه عز و هو يقول بإبتسامه صادقه فا فى النهايه هو شقيقه و يشتاق إليه
عز/ ازيك يا راشد محدش بقى بيشوفك يعنى
رد راشد ببسمه هادئه/ الحمد لله معلش بقا مشاغل الحياه
و هنا تحدثت عبير / اومال فين ولادك يا ريحانه ولا هما مش عايزين يقابلونا
و فى هذا الوقت دخلوا جميعا كانوا فى قمه الجمال بالرغم من أن وجههم لا يوجد به سوا بعض محل العيون فحتى ملمع الشفاه اعترض عليه رائف و لكن كانوا اجمل من لمار التى يتشبه وجهها بالكثير من الألوان التى حتى و أن كانت تكسبها شكلاً فهو بالتأكيد شكل المهرج
ليصل إلى مسمع رائف حديث زوجة عمه ليقول بإبتسامه هادئه جعلت من تجلس تسقط فى هواه أكثر من ذى قبل ليعلق قائلاً
رائف/ ومش عايزين نقابلك ليه يا مرات عمى بتعضوا ولا بتعضوا
تجاهلت حديثه كأنه لم يكن و هو تقول بإبتسامه عبير / اهلا يا رائف ليك وحشه والله
ليبتسم بسخريه و هو يقول من تحت أنفاسه
رائف/ متحلفيش بس
ثم أكمل بصوت واضح
رائف / اهلا بيكى يا غاليه
جلسوا يتبادلوا الحديث لكن و على غير العاده فقد كان الرباعى المرح يتشبع بالصمت
(رائف بيرى ريما و ريناد)
فإن كانوا لأول مره فى حياتهم لا يريدون الضيوف فى منزلهم و لكن ليس كل ما يريده المرء يدركه فا لم يكن بأيديهم اى شئ غير الجلوس هادئين مبتسمين بسمه لم تصل إلى أعينهم حتى ينظرون إلى الفراغ بشرود لم يخرجهم منه غير صوت عبير و هى توجه حديثها إلى بيرى و تقول
عبير/ قولتيلى انتِ شغاله ايه يا اسمك ايه انتِ
رفعت بيرى أحد حاجبيها من ثم اخذت نفس عميق و هى تحاول التحلى بالهدوء قدر المستطاع لتجيب عليها بإبتسامه هادئه و هى تقول
بيرى / اولا اسمى بيرى مش انتِ
ثانيا أنا شغاله صحفيه و على ما اعتقد انك عارفه اصلك سألتينى فوق ال ١٠٠ مره قبل كدا
لتنظر لها بإمتعاض لتقول
عبير / بيرى امم ما انتِ بصراحه اسمك كدا تحسى أنه ملهوش معنى و مايص ما علينا مش مهم صحفيه صحفيه مش حاجه يعنى
شهقت بيرى بصدمه هل حقا تلك المرأة تقلل منها و من وظيفتها الان هذا هو ما كان ينقصها بحق الله لترد عليها ببعض الصدمه
بيرى / نعم قصدك ايه ها
ثم وجهت انظارها إلى رائف و كادت أن ترد
أوقفها رائف بنظره ثم تحدث هو فى محاوله يائس لتجنب اى اشتباك قد يحدث بين بيرى و زوجه عمه
رائف/ مع احترامى ليكى يا مرات عمى بس حضرتك ملكيش دعوه باسم مراتى مايص ولا مش مايص اسمها عاجبنا كلنا و مميز و انا اللى مسميه ليها من اول مره شلتها و بعدين يعنى ما انتى بنتك اسمها لمار و محدش اتكلم مسمهاش الاميره ديانا يعنى و بالنسبه لشغلها بقا فهو كان حلمها و تعبت و سهرت لحد ما دخلته مش زى ناس دخلت بالواسطه و
قاطعه والده بهدوء و نبره تحذيره
راشد/ رائف ميصحش كدا مرات عمك متقصدش حاجه يعنى
ثم أكمل بمرح
راشد/ يلا يا بنات جهزوا السفره أنا واقع خالص
وقفت ريحانه و هى تقول/ يلا يا بنات
لتقف بيرى و ريما و ريناد ليتجهوا إلى المطبخ اولاً ولكن توقفوا على صوت حديث راشد إلى لمار
راشد / روحى معاهم يا لمار
لمار/ ها أنا اروح معاهم فين
راشد/ على المطبخ
لمار / ايه لا طبعا انا مش بدخل المطبخ مستحيل
راشد/ ليه بس
لمار / انت اتج...
قاطعها عز و هو يزجرها بنظراته و هى تقابلها بلا مبالاة ليقول عز و هو ينظر إلى راشد
عز / معلش يا راشد يا اخويا اصل لمار تعبانه بس
راشد / تعبانه مالك يا لمار
عز / لا هى كويسه مش ده قصدى ... قصدى أنها بتتعب من الحراره و عندها جيوب انفيه و حساسيه فا الوقفه فى المطبخ غلط عليها
نظر لها راشد ثم ابتسم بهدوء و هو يقول
راشد/ الف سلامه عليكى يا لمار
ما أن استمعوا الى نهايه الحديث حتى تحركوا من جديد و لكن هذه المره تحت غيظ شديد من لمار و لم يظهر علي اى واحده منهم الغضب أو الضيق حتى قاموا بتجهيز السفره ثم أتت ريناد
و هى تقول
ريناد / يلا يا عمى يلا يا مرات عمى الاكل جهز
لتنظر لها لمار بتعالى و هى تقول بإزدراء
لمار/ ايه يا ريناد مرات عمى و عمر دى اسمها طنط و انكل امال انت دكتوره ازاى
لتبتسم ريناد بإستفزاز و هى تقوم برفع إحدى حاجبيها و تقول
ريناد/ والله كل واحد حر فى كلامه مش هتشاركينى
لينظر لها والدها ثم قال موجهاً كلامه لجميع
راشد/ يلا يا جماعه قبل ما الاكل يبرد
ثم توجهوا إلى السفره و جلس راشد على رأس الطاوله كالعاده و على يمينه تجلس ريحانه و بجانبها اخوها سالم والد بيرى
و زوجته و بيرى و رائف بجانبهم و جلس على يساره عز و بجانبه زوجته و ابنته و جلست بجانبهم قصرا ريناد و ريما وبدأوا فى تناول الطعام فى هدوء يقطعه بعض الحديث بين الرجال
همست بيرى ل رائف و هى تنظر بنصف عين ل لمار و التى كل ثانيه تنظر ل رائف
بيرى/ هى البت دى قاعده تبصلك كل شويه كدا ليه
غمز لها باستمتاع و رد بنفس النبره
رائف/ اكيد يعنى معجبه و كدا ما هو أنا مش أى حد دا أنا مز و قمر ده حتى امها كانت بتحاول تخلينى اخطبها و يكون زيتنا فى دقيقتا و خلاص
لتنظر له بيرى بملامح متشنجه و هى تقول
بيرى/ ت... ايه ياعنيا تخطبها
ليظهر على محياه ابتسامه بلهاء و هو يؤكد على حديثها
رائف/ اى نعم بس
لتنظر له بغضب و تقوم بضربه على ذراعه فى مكان الجرح ليأن رائف بألم ليجذب انتباه والدته لتقول بقلق
ريحانه بقلق/ فى ايه يا رائف ايه الى حصل
ليقوم بأخد نفس عميق و هو يضغط على أسنانه و ينظر الحمقاء التى تجلس بجانبه بطرف عينه و هو يقول بإبتسامه لوالدته
رائف/ مفيش يا ماما بس الجرح شد عليا مره واحده
تحدثت لمار بقلق / جرح ايه ...ايه الى حصلك أنا بقول شكلك متغير برضوا
إلى هنا و كفى قد تحاملت على نفسها أكثر من قدرتها على التحمل لتقول بغضب و ابتسامه صفراء على وجهها
بيرى / وانتِ مركزه فى شكله ليه حضرتك هو الحمد لله اتعور و بقا احسن دلوقتى
لتبتسم ببراءة مزيفه و هى تقول
لمار/ أنا بس بسأل بما انه ابن عمى و انا ممرضه و اقدر اساعده
ابتسمت باستفزاز و هى تقول
بيرى/ ايه دا هو محدش قالك ولا ايه مش هو عنده مامته و حماته و مراته و اخواته يهتموا بيه و مشاء الله واحده دكتوره و التانيه ممرضه ف متشكرين اوى
لتصمت لمار بإحراج و كل من ريناد و ريما تشاهدان باستمتاع شديد و الآخرون لم يشغلوا أنفسهم بما يحدث و فضلوا تناول الطعام بهدوء ليعم الهدوء بعد صمت لمار إلى أن انتهوا من طعامهم لتقوم كلاً من ريحانه و صفاء بجمع الاطباق و تنظيف السفره و جلسوا جميعاً فى غرفه الجلوس لتردف ريحانه بإبتسامه لطيفه
ريحانه/ يا رب يكون عجبكم الاكل يا جماعه
لتنظر عبير بلامبالاه و هى تقول
عبير / الصراحه يعنى الاكل مكنش قد كدا يعنى عندك الرز مثلا اناقص ملح و اللحمه طايبه زياده و
قاطعتها ريناد ببجاحتها المعتاده و هى تقول
ريناد/ الاكل زى الفل يا ماما تسلم ايدك حتى باماره أنه خلص زى ما انتِ شايفه
...................
ابكِ يا صاحبي
لا بأس،
كلنا باكُون
وتتعدد الأسباب.")
..................
خرج من المرحاض و هو يدندن بكلمات إحدى الاغانى السوريه ليجد صديقه يجلس على الفراش
اياد/ بحاول افهم بجد ايه سر حبك لـلأغانى السوريه دا
ليبتسم بمشاكسه و هو يقول
فراس/ صاحبى إن هى مكانتش بتحب الاغانى السورى مش هتجوزها
اياد/ امشى ياض من هنا جاتك القرف فى ذوقك
فراس/ براحتك بس متجيش بعد كدا تسأل على اغنيه منهم ليها
اياد/ ليها... هى مين دى
فراس/ هتكون مين يعنى اكيد البت بتاعتك
لينظر له اياد بإزدراء و هو يقول
اياد/ البت بتاعتى ألفاظك يا كابتن
فراس بضيق/ بقولك ايه يا إياد أنا واحد متأخر اصلا على شغل مش وقت كورس اداب التعامل بتاعك دا دلوقتى
لينظر له اياد بضيق و هو يخرج من الغرفه
.....................
ما دمت تعرف أنه جذع مكسور لماذا تتكئ عليه في كل مرة؟.
..................
هى قدرى
دان...ليا
تفاعلوا💜
أنت تقرأ
هى قدرى
Mystery / Thrillerكان الجو ممطر لا يسمع غير صوت حفيف الرياح و سقوط قطرات المطر فى هذا الوقت المتأخر كان الجميع يحتمى فى منزله بسبب حلكه الظلام و الأجواء غير المستقرة إلا هى كانت تركض بأقصى سرعة لديها توقفت تأخذ أنفاسها المهدورة و أكملت ركض بسرعه لدرجه ان السياره كادت...