انا مطلبتش من حد يمسحلي دموعي ومصحتش حد من نومه يكلمني علشان اهدى انا عشت كل اللي فات ده لوحدي.
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂أنهى فِراس عمله و ذهب إلى سيارته بتكاسل فقد ارهقه ذهابه للمشفى و العمل و فى طريقه رن هاتفه نظر له فوجد انها إحدى الفتيات التى يعرفهن لم يكن فى مزاج جيد كى يحادث أحد فأغلق هاتفه و اكمل طريقه إلى منزله فهو يعيش مع والده فى الوقت الحالى و لكن لديه شقه خاصه به يذهب إليها فى اوقات كثيره دخل إلى المنزل (الڤيلا) بملامحه المتعبه وجد والده يجلس فى الصاله الكبيره الخاصه بهم حاول تجاهله و أن يدخل غرفته دون افتعال مشاكل فحقا هو ليس فى مزاج يسمح له بالشجار اليوم و لكن اوقفه صوت والده و هو
يقول بسخريه/ اهلا اهلا البيه شرف انت يا استاذ جاى متاخر كدا ليه مفكرها زريبه
شعر بالغضب و حاول تهدئة نفس بأخد نفس عميق و هو يذكر نفس أن من يجلس أمامه والده ولا يحب أن يتواقح معه
ليقول/ اولا كان عندى شغل ثانيا أنا مش عيل فى إعدادى عشان اخد إذن دخول و خروج
اشتعلت نظرات والده (فادى)
ليقول / انت واحد قليل الادب و محتاج تتربى من اول و جديد
أردف فراس/ اظن ان المفروض تراجع نفسك المفروض يعنى موضوع التربيه ده كان عليك بدل ما انت مش بتهتم غير بصفقاتك و الستات تحولت نبرته للسخريه يا والدى العزيز
رفع يده لكى يصفعه و هو يقول
فادى/ لا أنا هربيك بجد النهارده انت انسان فاشل و مستهتر و انا هعلمك الادب
امسك فراس يده قبل أن تلمسه و نظر لوالده بغضب كان يحاول أن يتمالك نفسه وهو يذكر نفسه أن الواقف أمام هو والده و ليس أحد اخر و لكن قد فات الاوان فلم يفلح فى التحكم بغضبه ليقول من بين أسنانه
فراس / استاذ فادى يا ريت ملكش دعوه بيا و بيتك الى انت فرحان بيه ده انا مش هخطيه تانى و يا ريت بدل ما تيجى تعدل عليا و تقول انى مش متربى تروح تشوف البلاوى الى عندك و لو زى ما بتقول حضرتك أنا انسان فاشل و مستهتر فكله بسببك بدل جريك ورا اى تاء مربوطه كنت راعيت مراتك اللى ماتت بحسرتها ولا ابنك الى انت متعرفش عنه حاجه و جاى دلوقتى تقوله ادخل و اخرج طب كنت كلف نفسك حتى و حاول تربيه أو تخليه انسان ناجح من وجهه نظرك المريضه
رمى بكلماته و لم ينتظر رد فقد خرج مسرعا إلى سياره يقودها بسرعه كبيره و يقول بين أنفاسه
فراس/ تستاهل انت بنى ادم غبى مفكر أنه ممكن يكون انسان كويس فى يوم من الايام يا غبى
كان يؤنب نفسه بشده و هو يتذكر طفولته ..
Flash back
راويه(والده فراس)/ يلا يا حبيبى انا جهزتلك المكرونه الى بتحبها يلا تعالى كُل
تقدم نحوها بإبتسامه و سعاده تشع من عيناه
فراس/ شكرا يا ماما أنا جعان اوى يلا اقعدى كلى معايا
اومأت له بابتسامه و جلست بجانبه يتناولون طعامهم بهدوء و صمت إلى أن قام فراس بقطع الصمت بسؤاله
فراس/ ماما هو ليه بابا مش بيجى ليا المدرسه زى أهل اصحابى ولا بيقعد يلعب معايا و يفسحنى زيهم
كانت نبرته حزينه بشكل كبير
ابتسمت بانكسار و هى تقول
راويه/ معلش يا حبيبى بابا بيكون وراه شغل و بيتاخر فيه فمش بيقدر يجيلك و بعدين مش هو بيشتغل عشانك
اومأ لها بهدوء
لتكمل راويه / يبقى لازم نراعى ده ثم عبست بمزاح و بعدين ماما مش مكفياك ولا ايه يا استاذ فراس
هز رأسه برفض / لا طبعا انتى احلى ماما فى الدنيا و انا بحبك
اخذت تمسح على رأسه بحنان شديد و هى تفكر فى معامله زوجها لابنها فهو يعامله ببرود و جفاء ولا يهتم به ابدا كأنه ليس موجود دائما ترى نظره فراس عندما يرى أحد مع والده هى تعلم أنه بسن يحتاج الى حنان والديه دون نقصان شخص منهما و لكنها لا تعرف ماذا تفعل ف فادى انسان مهمل لا يهمه احد غير المال و النساء هذا ما اكتشفته بعد الزواج به فبعد زواجها بسنه تقريبا اكتشفت علاقته الكثيره فهو كل يوم مع واحده كما يقال و فى هذا الوقت كانت رزقت بطفلها فراس منذ ما يقل عن شهر و لم تستطيع الحديث بسبب أنها لا تستطيع الاعتناء بطفلها بمفردها فهى من عائله متوسطه و توفى والدها منذ فتره طويله و والدتها تعيش مع اخوها و حالتهم الماديه لم تكن افضل شئ و هى تريد توفير حياه كريمه لطفلها فسكتت و اصتنعت عدم معرفتها و لكنها كانت تحترق بما يحدث و حتى عندما كبر فراس قليلا و اصبح بعمر الثالثه واجهت فادى حتى يكف عن أفعاله و لكنه قابلها بلامبلاه و هددها ان يأخد طفلها منها ليس حبا فيه و لكن ليقهرها عليه لا اكثر
End flash back
لم يخفى على فراس معامله والده لها بطريقه سيئه حتى توفت و عمره لا يزيد عن ١٥ عاما عاش فى منزل والده مع مربيته و الخدم نادرا ما كان يرى والده لا يذكر أنه قد حاول معرفه أخباره و لو حتى بمحض المصادفه رغم عيشهم فى نفس المنزل يمكننا قول انه لا يحبه و يمقته بشده و لكنه كأى شخص يحتاج إلى الحنان و للاسف لم يجده من اى شخص حوله حتى مربيته غالبا ما كانت تتعامل معه برسميه عاش فى أجواء بارده و جامده حتى دخل الجامعه كليه (الحقوق) و عندها كان ناجح إلى حد ما و لكن مع الوقت اهتم باللهو و الفتيات فاق من أفكاره على صوت بوق سياره مجاوره فبسبب تشوشه كاد أن يصتدم بسياره و لكن تفادها لأن الطريق كان خالى إلى حد ما و لحسن الحظ كان قد وصل إلى شقته الخاص اخد نفس و اوقف السياره الدموع أغرقت عيناه ليقوم بإخراج ميداليه من جيبه و يفتحها فهى تحتوى على صوره لوالدته نظر و هو يهمس باشتياق
و يقول / وحشتينى
مسح دموعه التى تمردت على وجنته ثم نزل من سيارته و هو يصتنع البرود لكنه للحق يشتعل داخليا و منكسر كليا
…………………………
أنا بس عاوز اتعافي من كل الأوجاع اللي جوايا اتعافى من الناس اللي خذلتني وأذاتني اتعافى من حجات صعبه مش قادر احكيها اتعافى من حجات ملهاش حل واتعافى من خيبات ومحاولات فاشله اتعافى وارجع لطبيعتي وافوق من كل ده عشان اقدر اقوم من تاني لأنى حقيقي مش قادر .
…………………………
كان ثلاثتهم يقفون أمام الشرطى و الذى كان اسمه محمد
لينظر لهم و هو
يقول /يعنى كل الى فهمته من كلامك انك كنت قاعد فى امان الله لقيت الشخص ده جاى يتهجم عليك
قال حديثه و هو يشير بإبهامه ناحيه رائف
مصطفى/ اه هو كان جاى يتهجم عليا من غير ما اتكلم معاه حتى
محمد/ امم قولتلى هو هيتخانق معاك من غير سبب ليه يعنى
مصطفى / غيره اكيد
قال ما قاله و هو يجلس على الكرسى و يضع قدم على الأخرى بينما الاثنين الآخرين يقفون و لم يتحدث اى احد منهم إلى الآن
محمد و هو ينظر له بتهكم/ تحب اطلبلك قهوه او عصير
مصطفى/ ياريت عشان أنا…
ولم يكد يكمل حديثه
لينتفض واقفاً على قدميه اثر صراخ ذلك الشرطى به
محمد/ انت هتستعبط ياض انت ولا ايه قوم اقف مين سمحلك تقعد اصلا
مصطفى / انت ازاى تتكلم معايا بالشكل ده انت متعرفش أنا اكون ابن مين ولا ايه
محمد / لا ما حصليش الشرف يا خفيف
ثم وجه أنظاره إلى الاثنين الآخرين و هو
يقول / خير مفيش حاجه عاوزين تقولها انتوا كمان
ليقول رائف/ أنا رائف الشيخ شغال مترجم فى شركه***
محمد/ يعنى انت متخرج ايه السبب بقا إلى يخليك تروح عند الجامعه وانت اسمك ايه
انس / انس الراوى طالب فى كليه صيدله
محمد / يعنى انتوا أصحاب وهو كان جايلك
انس / لا
كاد يتحدث إلى أن قاطعه صوت مصطفى وهو
يقول / أنا مصطفى المكاوى اخويا يكون ادم المكاوى رجل الأعمال المشهور ولو عرف ان انا هنا مش هيحصل طيب ابدا
محمد/ حصلنا الرعب و التهديد و انا الصراحه خوفت لا اترعبت الحقيقه عشان كده انت مش هتفضل هنا انت هتخرج من هنا
ليبتسم مصطفى بشماته و هو ينظر إلى انس و رائف
ليكمل محمد حديثه / على زنزانه هتخرج من هنا على الزنزانة
ثم نادى بعلو صوته على من يقف فى الخارج ليدلف أحد العساكر
ليقول / خير يا سيادة الرائد
محمد / خد التلاته دول على الزنزانة يا بنى لما نشوف اخرتها
ليدلف فى هذه اللحظة شخصان لينظر لهم محمد و هو
يقول/انتوا مين
فراس / أنا فراس محامى و جاى لأنس الراوى
راشد/ أنا راشد الشيخ محاسب و اكون والد رائف
لينظر لهم محمد و هو يقول / اتفضلوا
ثم وجه أنظاره العسكرى الواقف أمامه و هو يشير على مصطفى و يقول / خلاص سيب دول و خد ده على الزنزانه
ليقول مصطفى و قد يأس من أن يخرج بمفرده
مصطفى/ أنا عاوز اعمل مكالمة و اظن ان ده من حقى
لينظر محمد له و هو يقول / خليه يعمل المكالمه بعدين دخله الزنزانه
ليخرج مصطفى من الغرفه هو و العسكرى
و يغلقوا الباب و نظرات محمد تطوف على أوجه الجالسين ثم قال موجهاً حديثه إلى فراس و راشد
محمد/ تشربوا ايه
………………………
احنا بنقعد نقابل ناس غلط لحد ما نوصل للناس الصح ساعتها بنكون احنا الناس الغلط♡!
………………………
ك
أنت تقرأ
هى قدرى
Mystery / Thrillerكان الجو ممطر لا يسمع غير صوت حفيف الرياح و سقوط قطرات المطر فى هذا الوقت المتأخر كان الجميع يحتمى فى منزله بسبب حلكه الظلام و الأجواء غير المستقرة إلا هى كانت تركض بأقصى سرعة لديها توقفت تأخذ أنفاسها المهدورة و أكملت ركض بسرعه لدرجه ان السياره كادت...