ديجور مقدمة
.
.
." اللغة العتيقة للألم، تنتشر بكل رونقها في دفتري، بخيوطٍ من جفافِ المشاعر كنت أروي حياتي هنا، في كل مشهدٍ كانت هذه الأوراق تشهد كمِّ الأذى الذي يلحق بقوتي! .. لقد وهن قلبي مع كل دمعة قبل الجفاف، و ها أنا أُصبح مُراوغًا لهذا الوهن! .. فأنا مع كل ثانيةٍ تمر أتلاشى كورقةٍ للشجر جفت من حبرِ الأيام! .. سقطْتُّ مرارًا لكني أُعاود النهوض مُجبرًا لأني و ببساطة لا أجد سبيلًا للموت! .."
تنهيدة مرهقة زفرها و أنامله تمسح تلك الدماء التي عاودت النزيف من أنفِه و فمِه، حدق بتلك الدماء التي لوثت كف يُمناه .. الصفعة التي تلقاها من ذلك الأشعث العجوز كفيلة بتحطيم فمه و أنفِه .. ليس و كأنه أخطأ بحق أُم ذلك العجوز الخرِف لكنه فقط لا يتطرق لذلك سوى بجعلِه عبدًا له يُعاني!
يُسراه خطت بكل خفة تتلو باقي آلامه، و رغم ذلك كان خطِّه متقن و بسيط، يُمكنه أن يرسم و يكتب بيُسراه بشكلٍ متقن! .. و رغم ذلك هو كان يكره ذلك، يكره كل شئ يتعلق بحياته و يكون جميلًا! .. يكره ملامحه التي طابقت ملامح والدته .. و يكره الظُلمة و النور و الحياة! .. و كما ينعت نفسه دائمًا
بـ " أنا الجانب المظلم من كل شئ! " .
كان بالفعل كذلك!" بأفكارٍ ديجورية سوداء أتلوا بتروي عن تلك الصفعات المؤذية .. أنا الجانب السئ من كل شئ .. أنا الافكار المظلمة .. أنا الظلمة بحد ذاتها .. أنا آش آشورا، أقسم بتلك الأيام المُظلمة و بحق سوداوية أفكاري، سأكُف عن دموعِ الخيبة! .. سأصبح ظلامًا و سيئًا كما أرادوا، سأصبح مظلمًا كسوادِ قلوبهم! .. سيُعانون كما عانيت! .. الطفولة التي لم تسلم منكم و الطفل الذي لم يتسنى له عيش حياه هانئة .. هنا في دفتري سأدون فقط القُبح! .. الموت! .. الظلمة! .. هنا في دفتري سأقتلكم! "
أنفاسه الثائرة ثارت قبل أن يكسر ذلك القلم في يدِه و يُغلق دفترِه واقفًا بشئ من الصعوبة يُكمل مسحِه لتلك الدماء يشعر و كأن العالم يدور حولِه، لكنه فقط سار مكتفيًا بإغلاق باب غرفته و دفن نفسِه بين الأغطية الثقيلة لينام تاركًا نزيف أنفه الذي بالكاد توقف!
*
*
*
يتبع..بدايتي للرواية الجديدة؟
ما هي توقعاتكم، و تخميناتكم كبداية؟
رأيكم بالسرد؟
سينزل أول بارت منها بعد انتهاء رواية "مُبعثر" ♡︎'.
قريبًا بمغامرة جديدة تبدأ الآن❤️✨
أنت تقرأ
رواية " ديجور "(مكتملة)
Actionبأفكارٍ سوداوية، أحكي قصتي، بدموعٍ بلون الدماء أخطو بقلمي، ألوث اوراق دفتري الذي غزته يومياتي المظلمة، أيامي و حياتي التي لُوِنت بقبح هذا العالم ! حين تُحيط بنا الظلمة كان علينا أن نكون عتمة! رواية سوداوية بنهكة المشاعر ! "تمت" . . . بدأت كتابة...