"يشعُر الانسان بتمزُق في قلبه .. يشعُر بقلبه يتهاوى صريعًا مع الوقت! .. يشعُر الانسان أنَّ عليه اقتلاع قلبه مما يرى! "اللحظات الغائبة في القصر كان الصمت يُحيطها بكثافته .. الجميع تقرييًا كانوا ينتظرون و جوارهم محققًا شابًا ذا شعر ذهبي و أعين فضية مترصدة و جواره رجُليّ شُرطة، كان قليل الكلام، و بالكاد اكتفى بأن يُخبرهم أنه هنا لأجل آش، لأن سامويل ببساطة اتهمه بقتل زوجته!
خطوات هادئة انزلقت إلى أذانهم ، و حين اتجهوا للمكان وجدوا آرين يمسك بيد آش و ينزلان معًا على درجات السلم.
حين أصبح الاثنان أمامهم ابتسم آرين مصافحًا المحقق الشاب الذي نهض يُبادله ثم عاد للجلوس بعد أن طلب منه آرين فِعل ذلك ..
هنا تكلم ذهبي الشعر بهدوء و عيناه تلمحُ نظرات آش الخاوية:
" سيد آليكساندر، أعتقد ما سأقوله سوف يكون مُعقد قليلًا لكني هنا لأجل الأمر ... "صمت يبلل شفتيه يُحدق مُباشرةً في آش الذي اكتفى بالاتكاء على كتف والده مُغلقًا حدقتيه بتعب:
" لقد قال السيد سامويل أنه رأى ابنك و هو يقتل والدته بسكين فاكهة ثم هرب بعد أن اندلعت النيران بالمنزل أثناء مشاجرته مع والدته .. لذا أنا هنا لأعتقلُه لكن أولًا أود معرفة صِحة الكلام المُوجَّة لدى الصبي ، أين كان آش ليلة أمس؟ "" أين كان تعتقد؟! .. لقد كان بالمنزل بعد العودة من المدرسة ، و تعلم الجو ليس معتدلًا لذا أصابته الحمى، يمكنك رؤية تقرير الطبيب كذلك. " تحدث بطبيعية مبتسمًا في عدواء ثم أشار لشابٍ خلفه ظهر فجأة يُسلم المحقق أدريان ملفًا و يرسُم ابتسامة هادئة على مِحياه ، فأخذ آدريان الملف و فتحه يقرأ ما به في حين تكلم آرين مجددًا بينما يعبث بخصلاتِ آش و ينظر نحو أسرته الذين يُحدقون به باستغراب عدا آكيرا الذي ابتسم بخفة قبل أن يُتابع اللعب في الهاتف متجاهلًا كل ما يحدث، فهو يُدرك جيدًا أن أخيه سوف يحِل كل شئ و يُخرج آش من الأمر برمتِه! .. كان يحتاج بضع ساعات قبل حدوث ما كان يتوقعُه و لقد نجح!
" آش إبني كان في غرفتِه يُعاني من المرض أثناء ذلك الحادث، و يمكنك النظر الآن لا تزال صحته سيئة بعدما استمع لـ خبر موت والدتِه في نشرة الأخبار ليلة أمس."
أنامل آش تمسكت بسُترتِه بشئ من العصبية و الألم لكن ضغطات خفيفة على كفه جعلته يصمُت قبل أن يُخاطب آكيرا :
" آكي، أيُمكنك أخذ آش كي يرتاح في غرفتِه؟ "" بالطبع أخي."
نهض تاليًا كلماته و عين آرين حدَّقت بالصغير الذي يُبادله النظرات بكُره، و لولا عدم قُدرته الفِعلية على النِقاش لكان اعترف أنه كان هناك وأنَّ سامويل مَن قتل والدتِه!
تذكر ما حكاه له بالأعلى و وعده أن يجعل سامويل يتعفن في السجن بشرط أن يُخبره بكل شئ حتى السكين التي كانت في يده و لقد فعل، حينها فقط طلب منه آرين أن يُرافقه فقط للأسفل دون التحدث بكلمة و لقد وعده بالأمر، لكنه يكاد يُخالف وعده الآن بسبب ما قاله آرين و أدلتِه المزيفة بوجوده في المنزل!
لكن دون أن يُدرك آش أنَّ آرين كان مُستعدًا لخسارة أي شئ في مُقابل أن يكون هو بخير .. أن يكون في آمان!
أنت تقرأ
رواية " ديجور "(مكتملة)
Actionبأفكارٍ سوداوية، أحكي قصتي، بدموعٍ بلون الدماء أخطو بقلمي، ألوث اوراق دفتري الذي غزته يومياتي المظلمة، أيامي و حياتي التي لُوِنت بقبح هذا العالم ! حين تُحيط بنا الظلمة كان علينا أن نكون عتمة! رواية سوداوية بنهكة المشاعر ! "تمت" . . . بدأت كتابة...