قبل بِدء البارت، لا تنسو كثرة الصلاة ع أشرف الخلق سيدنا و حبيبنا مُحمد ﷺ
و قِراءة سورة الكهف فانها نورٌ بين الجُمعتين ♡︎'.
َ
َ
--------------------------------ْ
دائمًا ما نتعمق في ذلك الشعور المؤلم! .. و إنَّ سائر الجسد يسير دائمًا خلف الأذى، تغمُرُنا عيوننا بالالتماع ، بينما قُلوبنا الهشة تتشقق ، تُنبهنا على أن هانت لأن تنكسِر! .. لن نتمكن دومًا من الاخفاء، يومًا، أسبوعًا ، و شهرًا ، أو حتى سنة! .. ثم يتولَّد شعور الكبت بالانفجار! .. فـ الضغط يُولِّد الانفجار، هذا ما تعلمناه بالواقع الذي نحياه! .. لن يبقى القلب يشتهي الأوجاع دومًا ، و لن يبقى العقل يصمُت للأذى كذلك! .. يومًا ما و بطريقةٍ ما سيجتمع كلاهما ضد ذلك الوجع ، و رغم زيادته لكنه مع الوقت سيختفي! .. سيختفي كأنَّهُ لم يكن قط!
يجلس خلف مكتبه في وقتٍ تجاوزت ساعته للثانية بعد منتصف الليل ، يُحرِّك القلم بعشوائية في الورقة راسمًا خطوطًا مُتشابكة من شِدة الملل شاردًا في الملف الذي كلَّفَهُ به ذلك العجوز، يتنهد بإرهاق فغدًا مدرسة و لا يستطيع النوم بعدما ذاكر للإمتحان الخاص بالغد أما اليوم فهو سيذهب في الصباح للمدرسة و يعود بعدها ليُخبر ذلك العجوز بموافقته على الصفقة على أي حال.
كان قد لازم جسده التعب رغم عدم رغبته بالنوم لكنهُ نهض يسير نحو سريره يُطفئ الأضواء ليستريح فوق السرير يُحاول النوم ثم تنهد يُغمض عيناه لتتولى ذاكرته أحداث هذا اليوم ...
انقلب على جانبه الأيمن يتكور حول نفسه يرتجف مُتذكرًا همس هؤلاء الأولاد في فصله عنه ليتذكر نعتهم له بالمريض! .. يُدرك عن أي مرض يتحدثون! .. لقد نعتوه بأنَّ ما يمُر به هو مَحَض جنون، مريض؟ .. أجل هو مريض .. مريض الليالي القاسية و المؤلمة التي مرَّ بها دومًا بمفرده دون أي يدٍ وجدها تمتد لنجدتِه!
لقد كانت كلماتهم كالسِهام ، و حقًا الكلمات الجارحة كالرصاصة ، تُصيب فتترك آثر ندوبٍ في القلبِ لا تزول.
و مجددًا يتذكر همسه، يطلُب منه أن يبكي بقُربهِ فقط! .. لكنه مُجددًا هل كان وهمًا؟ .. هل يبكي أم ينتظر مجيـ....
تجمَّد جسده لا إراديًا مع تسلُل تلك الرائحة مجددًا إلى أنفه يشعُر بالسرير يهبط خلفه قبل أن يشعُر بأنامله تتسلل إلى خُصلاته مُداعبًا إياها برِفق ثم بذراعيهِ يُطوقان خِصره بينما همسه يصِل إليه:
" ظننتُك نائمًا صغيري .. "ابتسم آرين حين استطاع الاحساس بضرباتِ قلب ابنه الهائجة قبل أن يشعُر به يلتفت نحوه بسرعة فيُسرع كذلك بإغلاقِ عينيه بكف يده بينما يُتابع بضحكة خافتة:
" ليس الآن حبيبي .."
أنت تقرأ
رواية " ديجور "(مكتملة)
Actionبأفكارٍ سوداوية، أحكي قصتي، بدموعٍ بلون الدماء أخطو بقلمي، ألوث اوراق دفتري الذي غزته يومياتي المظلمة، أيامي و حياتي التي لُوِنت بقبح هذا العالم ! حين تُحيط بنا الظلمة كان علينا أن نكون عتمة! رواية سوداوية بنهكة المشاعر ! "تمت" . . . بدأت كتابة...