كان عارف ركود ان كلام وضاح حق وحقيقة ، وان حله رغم انه ابقاها حيّه الا انه انهاها ،شّد على شعره بعد ان داهمه صداع شديد ، نطق من بعدها وضاح بهدوء تقمص من ملامحه وسكنه : زوجني عليها ..!
كيف رفع ركود انظاره له بصدمه وعدم استيعاب اردف : ايش !
وسرعان ماهجم عليه بقهر لان ركود فهم شي ثاني ، عقله وصل له الامر انه يبي ياخذ انتقامه من اخته ، وقبل حتى مايضربه تلقاه وضاح وهو يمسك يده ، ليردف ركود : نجوم السماء اقرب لك منها
ضربه بقهر لانه عارف انه بيرفض ومستحيل يوافق ، حتى تبادلوا ضربات خاطفه ، باللحظة اللي شّد وضاح على ياقة ثوب ركود وهو يقربه له نطق بغضب : يا تزوجني عليها يا كل العرب بتدري عنها وحلّها لو تقدر ..
كيف انتشر غضب ركود اللي اعتلته صدمه وقهر ما فسره الا انه يردف : تحلممم تحلممم
الا ان ابتسامة وضاح المستفزة اردف : اجل دور مبرر لجرايد العرب ..!
في اللحظة اللي انتشر صهيل خيول هجان و راجد ، لان هجان علم راجد ان وضاح رايح يقابل صديق له وفهم راجد كل شيء وراحوا له ، نزل راجد وهو يتأمل الدم اللي نزل من خشم ركود ودم من طرف شفه وضاح ، والتراب معتلي اثوابهم ، نطق من بعدها بصدمه : يساتر وش صابكم !!
ماعطاه وضاح رد ومشى لخيله وركب وانصرف ، باللحظة اللي نطق راجد يحدث هجان : خلك عنده
ولحق وضاح بعجلة ، كيف التفت هجان لركود وكان هذا اول لقاء بينهم كذا ، لانه ماشافه الا وقت تعب راكان ، تنهد هجان اللي مايدري وش يقول الا انه تقدم للبئر واردف : تعال اشرب ماء
وبالفعل استجاب له ركود ومشى معه ومجرد ما ملىء الدلو اخذه له وجلسوا اعطاه هجان يشرب ، نطق بعدها ركود بقهر : ياذيني لو يبي وياذي كل حد الا اختي مايقرب صوبها ولا اسمح له ياخذ ثأره منها
التفت وقتها لهجان ونطق بعدها : انت عارف ايش المصيبه اللي بتصير لو عرفوا انها حيه ؟؟ بيقتلوها ويقتلوني ويقتلوا وضاح معانا ويموت ابوي من قهره !
اعتلت انفاسه وهو يحاول ينظمها ، في اللحظة اللي نطق هجان : مالي علم باللي صار ولكن ان كنت اعرف وضاح لو مقدار ذره ، مب هو اللي ياذي بنّية ومحال تنمد يده عليها هذا وضاح واظنك تعرفه ..
تنهد ركود باللحظة اللي رفع نظره لهجان ، كان اول مرة يشوفه بكل ذا القرب ، عراقي بمعنى الكلمه ، رغم لهجته الا ان ملامحه وحسنّه عراقي بهيّ ، اردف من بعدها باتساع : ان ماخاب ظني انت العراقي ؟
اتسع مبسم هجان وهو يردف : اي هجان
تراكمت بسمات ركود اللي اكمل : اعذرني المفروض نستقبلك بذبايح مب بدم ،
تراكمت ضحكات هجان اللي اكمل بمزاح : نعدي خط الحدود ما ارتاح لرسميات
ماكان من ركود اللي ضحك وخذه حديث سلسّ معه ، عرف وقتها ليش راجد يحبه ويقول ان الكلام معه علاج ، ذكره بقصي جلسة وحده معه تبوح له بكل شيء ، كلامه معسول ومريح لا قيود ولا حواجز ، تحسّ انك تعرف من سنين منين مب من لحظه ..!
عند وضاح ،
وقف خيله بسبب ندأ راجد ، نزل وكان في اعلى مراحل غضبه ولا فيه حيل يسرد اللي صار ، نطق بعدها يحاول يتماسك ولا يحط قهره براجد : راجد مو وقته تكفى بعدين بعديييين
الا ان غضب راجد وقهره لانه يحسّ ان كل شي يمر بدون علمه : ايي بعدين بعديين واقلب الدنيا فوق وتحت وتحمل كل شيء وحطها في عنقك وامشى ، كل اللي صار بتقوله و الحين وضاح
تنهد بتعب وهو يردف من بعدها : مابه شيء طلبته يزوجني اختته وعيّا ، ماقهرتني فكرة ان عيّا كثر انه ظن اني باخذ ثأري منها ! انا اذيّ بنّيه ؟ كيف قدر حتى يقولها وهو عارفني كيييف !!
كيف تأمله راجد بعدم استيعاب نطق : صبر صبر افهم ، انت من جدك تبي تتزوجها ؟ وش تقول لعمي ابو النوارس!
كيف نطق وضاح بكل ثقة من بعده : اي ابي اتزوجها وعلى سنة الله ورسوله ولا همي رأي حد ولا ابي احد يدري حتى
كيف تأمل راجد اصراره ، ماكان يمزح ، كان يقولها بكل جدية وناوي فيها ، اعتلته معالم الصدمه ، وبدأ يحاول يفهم كل شيء منه ..
أنت تقرأ
أسطورة الجبل الميت !
Mystery / Thrillerهنا ، او هناك ، او هاهنا .. رملاً ، وصخور ، زهراً ، وحقول أُغنية مسير ، تخبط غريق ، ندأ بوسط الحريق ، حُلم زمان ، ندم أيام ، ظُلم و بُهتان ، دمع حزين ، قلب جريح ، يدين ملطخه بطين .. أسيرة جبل قديم ، ام ذئاب الطريق ، طيف الوادي . - هو : المُنى ان لا...
