أسطورة الجبل الميت !

٣٦

في بيت ابو العز ..
كان قصي و ركود مع بعض باللحظة اللي كانت قمر الصغيره في حضن ابوها اللي يضحكها ببهجة ويلاعبها ، كانوا في الحوش بضبط ، وقت اعتلى صوت فواز : قصي تعال شيل معي
ناول قصي بنته لركود وهو يمشي رايح لفواز ، اخذها قصي في احضانه يلاعبها باتساع وقت صدر صوت حسناء تنادي بهدوء : ركود ..!
عقد حواجبه باستغراب لكنه توقع انها تبي بنتها فمشى وهو يعطي ظهره للباب مردف : هلا زوجة اخوي
الا ان معالم الصدمه تمكنت منه وقت اردفت : بعد مايروح قصي ابيك بموضوع لا تروح
ماكان فاهم اي شي ابدًا والريبة تسكنه وقت نطق : صار شيء !
لتردف بعد ما انتبهت ان قصي جاي : بعدين اعلمك
وبالفعل اغلقت الباب لانها فاتحه جزء بسيط منه ومغطيه رأسها ، تقدم يمشي لقصي بريبّه واستغراب وقت نطق قصي باتساع : فواز يقول وضاح روح بس ماندري وين راح علامه ما سلم علينا ؟
ليلتفت له ركود اللي كان مسرح : تلقاه انشغل بيجي المهم خذ بنتك لامها واسبقني للبيت عندي كم شغله ولاحقك ..
استجاب له قصي وهو ياخذ بنته مقبلها مردف : فلذة كبدي وروحي انتِ ..
واعطى امها وطلع بعدها ، انتظره ركود لين طلع تقدم بهدوء يطرق باب الغرفه اللي فيها حسناء ، باللحظة اللي فتحت جزء من الباب ومغطيه رأسها نطقت : اشغلت بالك اعذرني

ليردف مقاطعها : مابه شيء امريني ؟
تنهدت وهي تكمل حديثها وغايتها : جيت اطلب منك تسمح لي اعلم ثنوى بقمر
عقد حواجبه باستغراب مردف : ايش فتح هالموضوع!
بلعت ريقها بهدوء وهي تقرر تعلمه لانه مستحيل ترضى تشوف اختها منهاره كذا : حريم القرية امس عابّوا فيك عندها قالوا لها بتتزوجين قتّال اخته وماحكي لك حالتها كيف من كلام اللي حولها ..
اغمض عيونه بقهر وغبنه تمكن منه تليّها جبال من الغضب واحمرار عينّيه دلائل غضبه العارم وهو ينطق يحاول يتمالك هدوءه : وينها الحين !
لتردف حسناء بعدها : مب وقته شوي ويعودّ فواز
ليكمل ركود بنبرة غضب يحاول يتمالك اعصابه : ام قمر اهرجي وينها والا والله دخلت غرفة ورى غرفة ادور عليها
كانت عارفه انه بيسويها بسبب ذا كانت مجبوره تتكلم لكن قطع حديثهم الباب اللي انفتح باتساع وماكان من عناق اللي جت بعجلة مع راجد وهي تدور على ركود ومجرد ماشافته نطقت بتكرار : ركود قممر قمرر تعال بسرعه ..!
كيف اجحظت عيناه بصدمه وهو حائر بين نارين لين مانطق محدث حسناء : لا تقولي لها اي شيء انا اللي بيقول لها تسمع مني مب منك خليك عندها لين اعودّ
والتفت لعناق وهو يمشي بخطوات وسيعه اثر عجلته : علامها قمر !
لتنطق عناق بسرعه : مدري مدري تعال معي عندها
طلع بعدها بعجلة وقت صادف راجد اللي واقف ينتظر عناق ماكان في وقت اساسًا يقول اي شيء سحب خيل راجد تذكار وهو يركبه من غير تفكير ضارب اقدامه عليه ليركض بعلو باتجاه بيت عمته نبيلة ، تبعه راجد و عناق على خيل ركود ..
مجرد ماوصل نزل يركض يضرب على ابواب البيت ينادي : قمر يا قمر الزمان ..!

فتحت له العمه نبيلة الباب دخل يتلفت حوله يردد : وينها ؟؟
لتكمل بعدها العمه نبيله بحسرة ودموعها على خدها : بغرفتهم ياوليدي مب راضيه تطلع
تقدم لها وهو يوقف عند الباب وقت شاف الخراب والدمار بالمكان دلائل ان في حد هدم المكان رأس على عقب وهي جالسه بمنتصف المكان بنفس المحل اللي تركها فيه وضاح تحتضن اقدامها لصدرها وترتجف بشّدة ، تناظر لبقعه وحدة وسيل دموعها ينهمر بلا صوت ولا حسّ ، تقدم لها وهو يجلس بالارض مقابلها ويردف بصدمه : قمر ! ايش بلاك !
كيف رفعت عيونها له وكانت رافضه تتكلم لا مع العمه نبيله ولا اليمامة ولا حتى عناق لكن وجود ركود خلاها اخيرًا تطلع من صمتها واللي كانوا خايفين تعود لسكوتها ونطقت بتاتاة بسبب رعشة صوتها : ل ليّل ..!
اغمض عيونه بهدوء وقت فهم كل شيء ، كان متأكد بيصير اسوء من كذا زين جت على كذا ونطق بملامه : ليه ياقمر ليه ماسمعتي الكلام ! قلت لك الجحيم ولا غضبه مايكون عقله برأسه لحظتها ..
كانت ساكته وبس ترتعش وهذا مسبب له خوف لو ترجع لحالتها بسبب ذا تقدم يحضنها وهو يحاول يطمنها مردف : انا اتكلم معه لاتشيلي هم
لكن للاسف منظره اللي خوفها ماقدرت تتحكم برعشتها اللي تزيد كل ماتتذكره وتتحسف على كل لحظه عصت فيها قوله .. وقف يحاول يوقفها لكنها كانت رافضه رفض تام التحرك من مكانها ،التفت لحظه دخول عناق وهو يردف : خليك عندها وابعدي القزاز عنها لا يصيبها شيء
اشارت برأسها وطلع بعدها بعجلة مقصده وضاح وقت قابل راجد قدامه ونطق : شفت وضاح !
ليردف بعدها راجد : الصباح سلمت عليه ولاعاد شفته
رفع يدينه على رأسه بصداع شديد داهمه من ناحية ثنوى ومن ناحية قمر والشيء اللي مايبيه ابدًا انه يوقف بين اخته وصاحبه ! ليه خوفها كذا ليه !
باللحظة اللي نطق راجد ينبه : مهما كان اللي صاير علاقتك معه مالها دخل تكفى !