٤٤

17.1K 384 151
                                    

أشرقت الشمس على ديارهم وعلى القريتين ، ومنذ سنين انها المرة الاولى التي تشرق وكل من فيها سعيد ومبتهج ومسرور وفرح ، كأنما الدنيا رضت عليهم وانتهى حزنها وتعبها ، اخيرًا فاز كل من حارب بصدق ..

عند الفارس و مليحته ..

كانت ترتدي الالوان الفاتحة بعد ما ارتدت السّواد دهرًا كاملاً هي الان تفعم بالنور وكان الورد من حولها يتفتح ، كانت تراقب بشته بجنب فستانها معلق ، عقدها اللي ازاحه بيده تلك الليلة بجانب شماغه وساعته ، الأوراق اللي كتب فيها قصائده وابياته هي الان ترقص لها ، كوبين الشاي بجانب بعضهما ، ابتسمت باتساع من المنظر البهيّ وقت دخل ينشف شعره بيدينه مرتدي ثيابه ويدور على انظاره لثوبه ، ابتسم وهو يشوفها واقفه عند الأوراق يتأمل ربيعها المذهل وحسنها الفارق ورقتها الغير طبيعية نطق باتساع وهو يخلخل اصابعه بشعره المبلل : كل صباح بصحى اتأملك ؟ محروم انا طول السنين السابقة اصحى على قيظ الامل وشتاء عمري القاسّي ، ما زارني الربيع من سنين مادل بابي انا اليوم كل ايامي قمر  .
تقدم لها لين حاوطت يدينه خصرها الرويان وانحنى امام قسوة يدينه وعروقها واكمل : قمر الفصل الخامس اللي جاني ونساني الفصول الاربعة !
ضحكت باتساع وهي ترفع يدينها تحاوط عنقه باتساع نطقت : كنت اسولف مع اوراقك اعلمها ان جت من كان يقصدها ..
ضحك وهو يتأمل حديثها وماغاب عن عينه الحياء اللي ساكنها وهي تردف : غرفتك صارت احلى اكتملت نواقصها
نطق بعدها وهو يمسك يدينها يجلس معها على سريره : هالفترة بس بغرفتي لين نكمل بيتنا وتعيشي فيه شيخة كل القبيلة والبيت ترى فاضي محد فيه وفواز رجع بيته اطلعي زي ماتبين وارتاحي فيه
جلست قدامه ويدها بشعرها نطقت : ابي حوشنا كبير مره بزرع فل وريحان وكاذي و ابي مكان للبارقة و كائد حرام عمتي رفضت تدخلها بيتها وجلسوا برا
اشار على خشمه باتساع مردف : على هالخشم ، وش تبي بعد ؟







سكتت بتفكير ونطقت بعدها وهي تشوفه يعدل جلسته يقترب منها ويمد يدينه لشعرها يلف اطرافه الطويله على اصابعه : ودي نطلع كلنا للغأر ونكشت هناك اهلي واهلك وكلهم
حاوط خصرها من جديد وهو ينحني لنحرها بعد ما داهمته رائحتها بكثافه واهلكت جوفه زرع قبلته تحت قشعريرة جسدها وهو يتعمق بقبلاته لين ما انحنى ياخذ نفس مردف : خمر مباح

ضحكت وهي ترفع راسه بيدها وتحاوط ذقنه ونطقت : وضاح اتكلم انا !
ابتسم وهو يميل رأسه اللي بين يدينها : انتِ تأمري امر ما تطلبي ابشري بس قبلها نروح انا وانتِ سوا بعدها هم
اشارت رأسها برضى و موافقه ونطق بعدها : نطلع عند ابوي نسلم عليه وموصي خواتي يجونك شوي تنبسطي معهم
اشارت رأسها بالايجاب باتساع وهي تشوفه يعودّ يستنشق عبقها القادر على بعثرة كل حواسه ..

في قرية المسارح
طرقات الباب القوية على بابه خلته يصحى مفزوع يفتحه وهو يشوف مؤيد واقف قدامه ونطق :  يالله سلم علامك !
نطق مؤيد وهو يلتقط انفاسه بعجله ويتكلم بفرحه ونفسه يعتلي : قمّ صرت اب قمّ جاء فيصل جاء
كيف تراكمت ضحكات ركود مردف : كذاب !
كيف كان مؤيد ينطق والفرحه فيه ماتوصف : والله صرت اب والله
شافه يركض لبيت قصي يدق الباب يردد : قموا صرت اب قموا
تراكمت ضحكاته بشدة وهو يشوفه كل مالقى حد علمه والناس درت ولا قادر يمسك ضحكته من شكله ودخل لثنوى يعلمها تروح لعمته وردة ..






أسطورة الجبل الميت !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن