الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس ويختفي عندما أكون في الظلام.
–جبران خليل جبران================
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.
✨️✨️TOM. WE WILL HAVE THE NEXT CHAPTER ANY WAY SO... YEAH, JUST HAVE FUN
م في شروط لهادا الفصل كمان لإني هكون خصلت طاقتي لليوم ومفيَّ أكتب واحد تاني إلا بكرة وعرفاكم هتفوزوا عليا وتسبقوني ؛-؛
-المهم، دا أكتر تشابتر فيه ضحك 'غالبًا' سو استمتعوا!✨️✨️
====================
ربما بعضُ البشرِ ينتهي بهم الحالُ يسرحونَ بعيدًا في خيالهم إذا ما تأملوا منظرًا طبيعيًا أو ما شابه، قد ينتهي بهم الحالُ يعيدونَ شريطَ حياتهم في ذلكَ الحينِ أو يفكرون في موقفٍ قد حصلَ بالفعلِ منذ فترةٍ ليخترعوا لردهم سيناريوهاتٍ جديدةٍ أفضل، وقد ينامونَ لشدةِ راحةِ الموقفِ وحسبٍ لأنهم يشعرونَ بالسلامِ في تلكَ الأثناءِ وهدوءٍ كذاكَ لا يعوض.
وأنا كنتُ من النوعِ الأخيرِ حتى فترةٍ قليلة، حينما استوعبتُ أنني أصبحتُ أنظرُ إلى الأشجارِ وأنظرُ وأنظرُ إلى أن تتوقفَ عن كونها أشجارًا أمامي... بتلكَ البساطة! أبدأ برؤيةِ أشكالٍ وأشياءٍ غريبةٍ وتفكيرٍ ما يبدأ بالتسللِ إلى رأسي وكأنه يقول 'هل كانت الأشجارُ دومًا بهذا الشكل؟' ونبدأ دوامةَ تأملٍ أخرى كي أرى إلى أيِ مدًا تختلفُ الأشجارُ عما ظننتها عليه، كما يحصلُ الآن مثلًا بعدما اكتشفتُ أنَّ إحدى الأشجارِ في الحديقةِ التابعةِ للجامعةِ تشبه الكهفَ وفي داخلها نباتاتٌ غريبةٌ جدًا وأزهارٌ مختبئة، رغمَ أنني كل يومٍ أمرُ بها!
وحسنٌ، لم أكن سأملكُ وقتًا رائعًا للتأملِ إن لم أكن مضطرةً للجلوسِ بعيدًا عن العالمِ كون زويا هي صديقتي الوحيدةِ وهي مسافرةٌ منذ يومينِ لزيارةٍ عائلية... والأدهى أنَّ لدينا اجتماعًَا لأجلِ المشروعِ غدًا ولستُ أضمنُ أن لا أحدثَ مشكلةً غريبةً أخرى.
"هذا مريع" تنهدتُ أعيدُ نفسي للخلفِ على المقعدِ بينما أرتشفُ آخرَ قطراتِ مشروبٍ معلبٍ اشتريته وأنا قادمة، ولثوانٍ بعدها عمَّ صمتٌ مريحٌ للأعصابِ قُطِعَ بخطواتٍ وصوتِ جلوسٍ من الأسفلِ ثمَّ تنهدٍ بدا واضحًا أنه لشخصٍ انتهت طرقه والله أعلم... وفضولي للأسف لم يمنعني من الاقترابِ من السورِ القصيرِ الذي يفصلنا عن الحديقةِ الفعليةِ في الأسفلِ لأخذِ نظرةٍ ويا ليتني لم آخذها لأنَّ سببَ تعكرِ مزاجي بشأنِ ما سيحصلُ في وقتِ الاجتماعِ كانَ هناكَ يجلسُ مرهقًا دونَ الانتباهِ لشيءٍ أو أحد.
وبالطبع، لم أكن سأدعى سونيا إدغار إن تركته وشأنه غارقًا في همومه بما أنه سببٌ لجزءٍ من همومي، ولذا بكل لطفٍ رميتُ علبةَ العصيرِ عليه مصيبةً رأسه مباشرةً ليتأوه ناظرًا حوله قبلَ أن يلمحني في الأعلى ليرسمَ تعبيرًا ممتعضًا على وجهه تبع بمتفاجئٍ فورما رآني أستعدُ لرميِ علبةٍ أخرى عليه... والحمدُ لله التقطَ الثانية لأنها كانت ستصيبُ رأسه أيضًا ولربما تسببُ أضرارًا جسيمةً بما انها ممتلئة!
أنت تقرأ
لَبس «مُكتَمِلة»
Romanceكامل الحقوق محفوظة! تاريخ بداية النشر: التاسع عشر من يناير للعامِ ألفينِ وثلاثةٍ وعشرين. تاريخ نهاية النشر(1): الثالث والعشرين من يناير للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️ تاريخ نهاية النشر(2): الثامن والعشرين من جول للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️