إن الشعور العميق غير المتناهي يفقد شيئًا من خاصته المعنوية عندما يتجسَّم بالألفاظ المحدودة.
جبران خليل جبران
==============
222 كونت، 77 فوت... ونروح للفصل اللي بعده.
=محد يصدق.
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
===========
أنا هادئة.
أنا هادئـة، أنا هادئـة. لستُ على وشكِ ضربِ أحدهم في وجهه ولا على بعدِ شعرةٍ من الصراخ. كلُ شيءٍ طبيعي، يوهان يجلسُ بجواري ولا أريده أن يرتعبَ لذا يجبُ أن أظلَّ هادئة.
المشكلةُ في هذا هي أنني أشعرُ وكأنما يتمُ إختبارُ صبري، وهذا شيءٌ لا أحبه بالمُطلق. خاصةً إن كانَ الموضوعُ الرئيسيُ في هذا كله يتمحورُ حولَ حياتي أنا وكيفَ يجدرُ بيَّ التعاملُ معها.
«أنا حتمًا شاكرةٌ لنصائحكِ الثمينةِ لكنني اكتفيت» لوحتُ بيدي أمامي أخبرُ أمي أن تتوقفَ عن أيًا ما كانت تفعله أو تقوله، وهي في المقابلِ لم تكن أمي إن لم تقلب أعينها تكملُ وكأنني لم أقل حرفًا بالمُطلق «كُنَّا في جزءِ أن لا تخرجي من المنزلِ كثيرًا لأمورٍ لغيرِ العمل. ستتزوجينَ بعدَ خمسةِ أيامٍ ولا تحتاجينَ تذكيرًا بأنَّ عليَكِ الاستقرار. التدريبُ إلى منتصفِ الليلِ لن يجدي بعدَ الآن وأنتِ لن تعودي متفرغةً لنقولَ شيئًا كـ 'دعها تملأ وقتها'كوني على قدرِ المسؤوليةِ يا ابنتي»
«أنتِ قلتها للتو، أنا سأتزوجُ بعد خمسةِ أيام. عندها سأتفاهمُ مع زوجي بشأنِ هذا لا معكم» تجاهلتُ إخبارَ أمي بشأنِ العملِ تمامًا إذ لم يكن الموقفُ مناسبًا كمثل كل المواقفِ التي سبقته. أمي تنهدت وكأنها تحملُ همَّ العالمِ فوقَ رأسها وردت «أنا تقريبًا أشعرُ بالسوءِ لأجلِ دانيال من الآن، لأنه لطيفٌ أكثر من أن يخبركِ بأن تتوقفي ولا منفعةَ من الأمرِ برمته»
«إن رأى دانيال مشكلةً في أمرٍ فهوَ سيخبرني، لا تقلقي، ليسَ لطيفًا لدرجةِ الغباء»
«دانيال رجلٌ مشغولٌ أيضًا لذا أعطي بعضَ الاهتمامِ في أن تحاولي أن تكوني جيدةً في الأمورِ الأساسيةِ لأنه سيودُ أن يعودَ من عمله ليجدَ الطعامَ مُعدًا مثلًا ولن يبقى مرتاحًا لوقتٍ طويلٍ في الطلبِ من المطاعمِ فقط لأنكِ لا تبذلين جهدك»
«ربَّاه، رأسي بدأ يؤلمني» تأوهتُ ممسكةً رأسي إذ شعرتُ به يكادُ ينفجرُ وأُتبعَ ذلكَ تلقائًا بانتحابٍ من جهةِ أمي بينما تمسكُ رأسها هيَ الأخرى «كلُ هذا خطئي. أنتِ ابنتيَ الوحيدةَ لذا لم أضغط عليكِ في تعلمِ المهمِ من الأشياء... لقد دللتكِ كثيرًا!»
أنت تقرأ
لَبس «مُكتَمِلة»
Romanceكامل الحقوق محفوظة! تاريخ بداية النشر: التاسع عشر من يناير للعامِ ألفينِ وثلاثةٍ وعشرين. تاريخ نهاية النشر(1): الثالث والعشرين من يناير للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️ تاريخ نهاية النشر(2): الثامن والعشرين من جول للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️