"إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا،
وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول..
النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها،
وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه،
وهو صداقة لم تعرفها.."=جبران خليل جبران
=================
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنت من الظالمين.
فصل 3 آلاف.
211 كومنت، 22 فوت، ونروح للي بعده إن شاء الله.
==============
شيءٌ من استيعابٍ غريبٍ راودني منذُ أنهيتُ صلاةَ العشاءِ بالأمسِ وبقيَ شعوره ملازمًا لي حتى اللحظاتِ القليلةِ التي كان يجدرُ بيَ التركيزُ فيها لكن لم أفعل، جُرحتُ أثناءَ تقطيعَ الخضارِ معَ أمي للغذاءِ وحرقتُ للتوِ أثناءَ إخراجي للبسكويت من الفرنِ والنظرةُ التي حصلتُ عليها منها بعدها، وإلى الآن، لم تكن بشيءٍ أحببته.
شعرتُ لوهلةٍ وكأنني بائسة.
ولوهلةٍ أخرى بدا الأمرُ ليَ عتابًا بحتًا.
وبعدها كانَ الأمرُ استفسارًا لم تكن ستسأله بنفسها لذا غسلتُ يديَ عدةَ مراتٍ دونَ أن ألتفتَ لأسأل أنا «ما الأمر؟»
«هل قررتِ؟ لقد أعطيناكِ يومينِ كاملينِ لتفعلي واليومَ أنتِ تبدينَ مشتتةً جدًا»
«لقد رأيته اليومَ في العملِ من بعيدٍ كالعادة، مشرقٌ جدًا ومحبوبٌ جدًا واجتماعيٌ جدًا... الجميعُ يحبه»
أجبتها بينما آخذُ قطعةً من البسكويتِ آكلها، والحقيقةُ أنَّ أمي تحمست مع قولي ذلكَ لكنني كنتُ آسفةً في الداخلِ ألفَ مرةٍ إذ ظننتُ أنني سأبقى أفكرُ في القرارِ إلا أنني ومنذ حادثِ الأمسِ لم يخطر في بالي، حتى عندما رأيته وجهًا لوجه...
«وهذا يعني أنكِ موافقة؟»
«أمي... هل تعرفينَ أكثرَ شيءٍ أكرهه في الحياة؟ أكثرُ شيءٍ أزعجتكِ بشأنه منذ كنتُ صغيرة؟» التفتُ إليها هذه المرة لأراها تعقدُ حاجبيها وكأنّها لم تفهم مغزى السؤال، وأنا أجبتُ نفسي بنفسي إذ لم أكن أريدُ أن أنتظرَ إجابة «أشيائي لي وحدي وإن اقتربَ منها أحدٌ فالأمرُ سيتحولُ مسألةَ مشكلة... ذلكَ انطبقَ على أصدقائي في مرحلةٍ ما وكلِ أحدٍ عزيزٍ عليَّ قبلَ أن أتعقل ويخف ذلك قليلًا»
«والمغزى؟»
«لن أرتبطَ بأحدٍ يحبه الجميعُ ويمتلكُ إعجاباتٍ خفيةٍ وعلنيةٍ من هذه وتلكَ لأنه حتى وإن كان لن يؤثرَ في علاقتنا فأنا شخصيًا أعصابي سَتُحرَق»
الابتسامةُ التي أعطيتها لأمي كانت واسعةً حقيقيةً وفي المقابلِ أعطتني هيَ ابتسامةً بدت لي وكأنها كبتٌ لنفسها من رميِ الصحنِ الذي في يدها عليَّ...
أنت تقرأ
لَبس «مُكتَمِلة»
Romantikكامل الحقوق محفوظة! تاريخ بداية النشر: التاسع عشر من يناير للعامِ ألفينِ وثلاثةٍ وعشرين. تاريخ نهاية النشر(1): الثالث والعشرين من يناير للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️ تاريخ نهاية النشر(2): الثامن والعشرين من جول للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️