خُدوشٌ قَلبية

778 76 150
                                    

«قيمةُ الشيءِ أحيانًا ليست في ما يحققه المرء به، بل بما يدفعه للحصول عليه، بما يُكلفنا»

فريديك نيتشه (1844-1900)

=========

لا إله إلا أنتَ سبحانك إني كنتُ من الظالمين.

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

=========

لا نُكمِل،(إن ظننتمْ مثلًا أنني سأجنُ وأفعل، أُبَشِركم: لا).

:)

أنا فقط أكتب، حسنٌ؟، و- خطر ليَّ الأمرُ ثلاثَ مراتٍ أو أربعٍ لذا فقط سأكتبه (عقلي لم يساعد حقًا)، وخدوه كأمرٍ ما لتذكروا شيئًا ما يُسمى لَبس. :)

PS:
أنا شخصٌ لم يكن يمتلك القصة في هاتفه أو حاسوبه وعاش بدونها (وكل القصص الأخرى) لأربع أشهرٍ تقريبًا... قِمةُ الذكاء، لا بأس.

PPS:

اعتبروه هدية رمضان وكلُ عام وأنتم بخير.✨️

============


يَومٌ مُكَررٌ آخرُ مَرّ، التاريخُ تخطا رقمًا يخبرني أن ما مَضى مَضى بِكُله، سيئه وحَسِنه، وها قد أتى 'الغد' الذي كُنتُ أفكرُ فيه كَمُستقبلٍ أمس.

الغدُ الذيْ لم تُسعفنيَ مخيلتي الجامحةُ تَخيُلَ أنه سيحولُ شيئًا مِنْ قُبيلِ الفوضى. فوضى عارمةٍ أنهت اليوم قبل بدئه (إذ عقاربُ الساعةُ تذكرني أنها لا تزالُ الحادية عشر صباحًا)، وجسدي أحبَّ اخباري أنني لربما (قليلًا) أُنهكه؛ ما أدى لتقريره أخذَ اليوم إجازة- معَ عقوبةٍ إضافيةٍ تُدعى الألم.

ألمٌ في رأسي، لدرجةِ أنني أشعرُ به قليلًا وينفجر.

ألمٌ في ظهري حتى ما عدتُ قادرةً على ثنيه دون التأوه بينما أكادُ أبكي.

وألمٌ في معدتي (وإن كنتُ أظنه تارةً من الجهة اليمنى وتارةً عند قلبي)...

رُبما حقًا أنهكتُ جسديَ الفترة الأخيرة كثيرًا، فمعْ اقتراب الاختبارات بدأتُ أزيدُ الأمر صعوبةً على نفسي- وهذا (كما هو واضح) شيءٌ كان يجدرُ بي تعلمه من كل مرةٍ سابقةٍ وكلِ عامٍ دراسيٍ واختباراتٍ خضتها... إلا أنني (تارةً بعد تارة) أتحمسُ وأنسى بشأن تعليمات الجلوس لفترةٍ طويلةٍ وقضية تناول طعامٍ جيدٍ ودواليك.

«قليلًا وأبكي-» مسحتُ وجهيَ بكلتا يديَ أتمتم لنفسي بينما أكادُ أسمعُ صوتًا لمعدتي تتلوى ألمًا (إذ كان ذلك بعيدًا كل البعدِ عن شعور الجوع)، وفكرةُ بقائي هُنا في مكاني كانت كفيلة بجعل نظراتٍ من هنا وهناك تحطُ عليَّ وكأنَّ أصحابها يعلمونَ أنَّ هنالك شيئًا مختلفًا لكنهم لا يستطيعون التخمين.

لَبس «مُكتَمِلة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن