السلاحف أكثر خبرة بالطرق من الأرانب .
–جبران خليل جبران============
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
Challenge no.7: 23 votes, 150 comments.
-وبما انه 7 هو رقمي المفضل فدا الفصل هيكون الكارثة؛-؛-
============
يومًا ما، تظنُ الأحداثَ في حياتكَ تكفيكَ وأكثرَ ثم يصبُ عليكَ كمٌ من الغرابةِ يغرقك وزيادة ليحولها شيئًا لا تألفه ولايألفك... مضى يومينِ منذ حادثةِ الجامعةِ وحينَ قابلتُ شبيهي كمال، تصرفاتُ تلك الفتاةِ كانت قد أصبحت هادئةً تماماً بعدها، ولم أرها تاليًا حتى لذا لم أواجه مزيدًا من غرابةِ الأطوارِ لكنَّ الأحداث الشخصية كانت تتصاعدُ عندي ووجدتني أحتاجُ أن أبتعدَ عن الدائرةِ التي حولي قليلًا قليلًا خلالَ الأيام القادمةِ حتى لا يعودوا جزءًا من حياتي... وكانَ هذا أصعبَ مما ظننتُ أنه سيكونه.
أعلمُ أنهم بالنسبةِ إليَّ أصدقاءُ سوء، إذ أنني أبتعدُ عن ديني معهم ولا أقتربُ لكن عندما أنظرُ إلى الأوقاتِ التي قضيناها معًا فكلُ ما أستطيعُه هوَ الشعورُ بأنَّ هذا الوصف مبالغٌ به إذ كانوا معي حقًا في أوقاتي جميعًا وإن كنتُ أنا المخطئ في المقامِ الأولِ وهم أشخاصٌ جيدونَ على صعيدٍ شخصيٍ لذا الأمرُ باتَ يتعبني بمجردِ التفكير.
إما أقفُ أمامهم أخبرهم عن نيتي في الابتعادِ عنهم لأنني أريدُ الأفضلَ لنفسي، أو أبتعد قليلًا قليلًا دونَ كثيرٍ من الازعاجِ وأجد لي مجموعةً أخرى لأنتمي إليها، أو فقط أنعزلُ وهذا لربما يكونُ غيرَ طبيعيٍ قليلًا كوني من اجتماعيًا جدًا بالعادة.
في جميعِ الأحوالِ لن يحصلَ وأجدَ نفسي في ليلةٍ وضحاها أًصبحتُ شخصًا صالحًا لذا كان يجدرُ بيَ التأني، خطوةً خطوة... أو لا، لا أدري أي طريقٍ ذاكَ الذي يجدرُ بي سلوكه أو إذا ما كان هو الصحيحُ أم غيره لأنني أشعرُ داخلَ عظامي أنّ ذلكَ ليسَ بشيءٍ يُستطابُ أو يُكسبُ بسهولة...
وكأنني واقفٌ على مفترقِ طرق، خلفي طريقٌ موحشٌ وأمامي اثنانِ أو ثلاثة لا اعلمُ أيها أدخلُ لذا أستمر بالوقوفِ مع أخذ خطوةٍ كل مرةٍ وعودتها... أنا أحاولُ والله يعلمُ لكنني أخالُ محاولاتي أضعفَ مما ظننتُ أن تكونَ عليه كأنها تخبرني أنني كنت ضعيفًا طوال الوقت رغم كل ما ظننتني عليه من قوة.
وكأنني يومًا لم أكن بقادر!
"آه... رأسي يكادُ ينفجر" أنزلت رأسي أضعه بين يديَّ وشعورٌ خانقٌ يدفعني إلى الصراخ داخلي، حادٌ ومزعجٌ ويكادُ يفتكُ بما تبقى من أعصابي... وللأسفِ لدينا كثيرٌ من الأمورِ لنقومَ بها لذا زفرتُ أعتدلُ وفي نيتي شربُ مسكنِ ألمٍ أو ما شابهَ لكنني تفاجئتُ برؤيةِ سونيا تلك ترتدي كل شيءٍ رماديٍ اليوم بينما تقفُ أمامَ الطاولةِ التي أجلسُ عليها من الجهةِ الأخرى وعلى وجهها تكشيرةٌ شبه ساخرةٍ وفي يدها علبةٌ ما خشيتُ ان ترميها عليّ دونَ سببٍ فجأةً كما فعلت آخر مرة...
أنت تقرأ
لَبس «مُكتَمِلة»
Romanceكامل الحقوق محفوظة! تاريخ بداية النشر: التاسع عشر من يناير للعامِ ألفينِ وثلاثةٍ وعشرين. تاريخ نهاية النشر(1): الثالث والعشرين من يناير للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️ تاريخ نهاية النشر(2): الثامن والعشرين من جول للعامِ ألفين وثلاثةٍ وعشرين.✨️