15 (الأخير)

34.7K 338 26
                                    

صوت نفير سيارة يأتي من بعيد وكأنه من ألف سنة ضوئية .. شيئا يسير على عنقها .. هل هو عقرب؟!
انتفضت أريانا جالسة من رقادها لتجد انها لازالت داخل الخيمة، وبجانبها كارم مبتسم في اشفاق. ادركت ان ما كان يتحسس عنقها هو اصابع كارم، وأن كارم راقد عاري بجوارها، وأنها أيضا .. عارية ..
احمرت وجنتيها واختطفت قميصها الملقى لتغطي به صدرها المكشوف.

ابتسامة كارم تتسع ويقول في هدوء: صباح الخير..

زاد احمرار وجنتيها وهي تجيب في خجل ادهشها: صباح الخير.

قال كارم: هيا، لقد جاء الرفاق. حان وقت العودة.
ثم نهض وبدأ في ارتداء ملابسه، بينما اريانا تشيح بوجهها حتى تمنحه بعض الخصوصية.

يخرج كارم رأسه من فتحة الخيمة ويحيي ركاب السيارة القادمة مشيرا لهم بذراعه حتى يعرفوا باستيقاظهم، وحتى يتوقفوا عن خرق موسيقا الادغال بنفيرهم المزعج.
يدخل رأسه مرة اخرى ويبدأ في جمع متعلقاته في حقيبته وطي كيس نومه وربطه. ثم ينظر لأريانا ضاحكا قائلا: ألن ترتدين ملابسك أم أنك ستخرجين هكذا؟

تضحك اريانا بالرغم منها عندما تخيلت كيف سيكون الامر إن خرجت عارية، ثم تقول: لا، فقط انتظرك لتخرج.

ارتفع حاجبا كارم في دهشة مصطنعة، ثم ابتسم ابتسامة ماكرة وجلس متربعا على الارض وقال: هكذا اذا .. حسنا، انا لن اخرج من الخيمة سوى بعدك.

ازدرت لعابها ونظرت له بلوم قائلة: كارم .. لا تمزح.

اسند كارم ذقنه على راحة يده واجاب: ومن قال انني أمزح؟!

رسمت امارات الغضب على وجهها، ولكن هذا بدا لم يفلح معه إذ رمقها بنظرات متحدية خبيثة.

بقيا هكذا بضعة دقائق دون حراك، حتى شق هواء الادغال نفير السيارة الذي صار اكثر ازعاجا الان من اي وقت مضى.

عضت اريانا شفتها وقالت له في توسل: كارم .. ارجوك.
ولكنه هز كتفيه ولم يتزحزح..

هتفت في وجهه بخفوت: اللعنة..
ثم نهضت -محاولة اخفاء ضحكتها- معطية له ظهرها العاري والتقطت سروالها الداخلي وارتدته بسرعة وهي تشعر بعيني كارم المعلقتان بمؤخرتها العارية، ثم ارتدت فوقه بنطالها ايضا..
لم تكن صدريتها في ذلك الجانب من الخيمة، فدارت برأسها قليلا حتى رأت جزء منها تحت فخذ كارم.

حاولت اخفاء نبرة الضحك من كلامها وهي تقول: اعطني الصدرية من فضلك.

يجيب كارم ببساطة: لا

نفير مزعج اخر من الخارج..

تصر أريانا بأسنانها لتبين حنقها، ولكنها تعرف ايضا انها تخفي بذلك ضحكتها التي تسيطر عليها بالكاد .. تميل بجسدها في حركة معقدة لتمد يسراها لتلتقط الصدرية بينما تحاول بيمناها اخفاء ما تستطيعه من ثدييها. لم يتزحزح كارم، ولكنها استطاعت سحب الصدرية برغم ذلك. اختل توازنها قليلا فاستندت بيمناها على الارض لئلا تسقط.
أمال كارم رأسه محدقا في صدرها العاري قائلا متظاهرا بالبراءة: هل تريدين أي مساعدة؟

ساڤانا (+١٨)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن