وقف ذلك الشخص ذو الفك الحاد والجسد الرياضي صامتًا، وكانت ملامح الغضب واضحة على وجهه الوسيم. نظر من خلال نافذة غرفته وسمع صوت طرقات على الباب دون أن يلتفت. قال بصوت حاد ومخيف:"ادخل."
دخل هوانغ، حارس الأمير باسل، وانحنى باحترام وقال:
"سمو الأمير، الملك يود لقاءك في قاعة الاجتماعات."
"أخبره أنني أرفض الحضور إذا كان الموضوع يتعلق بالزواج."
انحنى هوانغ مرة أخرى وقال:
"مولاي الملك يرغب في التحدث معك في مسألة خاصة، أرجو أن تحضر."
التفت باسل ونظر إليه بغضب وبرود، ثم تقدم أمامه وقال:
"ماذا يُريد؟"
"لا أعلم، سمو الأمير."
لم يبال باسل بكلام هوانغ، خرج من الغرفة بملامح باردة وغاضبة، ذاهبًا إلى غرفة الاجتماعات.
دخل باسل إلى قاعة الاجتماعات دون أن يُعلن عن دخوله، حيث تحوّلت جميع الأنظار إلى باسل الذي يقف أمام عرش الملك ويضع يده خلف ظهره، قائلاً بصوت حاد:
"لقد طلبت مني، مولاي."
رفع الملك يده قائلاً بهدوء:
"باسل، لقد تحدثت مع مملكة مانغينا وأخبرتهم أنك ترفض هذا الزواج. أنا لا أريد أن أجبرك."
"ماذا تريد إذا؟ لماذا جلبتني؟"
"هل يمكنك احترام الملك، أيها الأمير؟"
نطق وزير التعليم بخبث وهو ينظر إلى باسل الذي ينظر له بحدة.
نطق الملك بهدوء.
"باسل، أريد أن أرسلك كمحقق لتحقيق في قضية معينة."
"ما هي تلك القضية؟"
"تلقيت أخبارًا عن وجود مجموعات من الأحزاب تتجمع في أماكن معينة وتسرق الشعب، وهم يحملون شعار جيشنا، فالشعب يعتقد أننا نسرق ونحرق منازلهم. قمت بإرسال محقق ملكي للتحقيق في هذه القضية، ولكن المحقق اختفى ولم نعثر عليه. أريد أن أرسلك لتحقيق في هذه القضية المعقدة."
"لماذا أنا؟ هل ليس هناك محققون آخرون؟"
"أنت الوحيد القادر على اكتشاف الحقيقة، أنت تستطيع استخدام ذكائك ومهاراتك."
أنت تقرأ
عرش الحب و الصداقة
Historical Fictionالرواية مستمرة.... تتحدث الرواية عن ولي العهد الذي ينطلق في مهمة ويلتقي بأشخاص يتعلمون معًا معنى الحب والصداقة، ومعنى الحزن والسعادة يكتشفون أسرارًا وغموضًا، يساعدون ولي العهد في التغلب على الأعداء واستعادة عرشه بعد أن كاد أن يخسره تاريخ نشر الرواية...