عندما عادت العربة إلى داخل الكهف، نزل جوردن منها دون الفتاة، ثم اتجه نحو مكتبه. نزلت إيميلي أيضًا من أسفل العربة وراقبت المكان خوفًا من أن يراها شخص ما.
سارت في الممر المظلم نحو العمال، حيث يعمل الرجال هناك، وبحثت بعينيها عن باسل، لكنها لم تجده. كان شعور إيميلي تجاه باسل هو الحقد والغضب.
لم ترغب في رؤية وجهه لأنها تعلم أنها ستفشل في بكاء صامت دون أن تستطيع فعل شيء أمامه.
رأت إيميلي تقدم جويف نحوها بابتسامة بلاهة، يقدمها لها. حتى وصل أمامها وجلس بجانبها، قائلاً:
"هل اكتشفتي شيئًا ما؟"
"احذر من باسل، إنه يلبس قناعًا بداخله."
تكلمت إيميلي بغباء، ظنت أنها تحذر جويف دون معرفة ما يجري في عقله. عقد جويف حاجبيه باستفهام.
"ما الذي تقصدينه؟ أليس هو رفيقكِ؟"
"لم أكن أعلم بهويته، إنه الأمير الذي قتل الملك وخطف الأميرة."
"أتقصدين أن باسل هو الأمير؟"
"نعم، هو، ولكن لا تخبريه في ذلك."
وعندما تحدثت عن سيرة باسل، ظهر يتقدم من بعيد، وكما هو الحال، فهو لا يفهم شيئًا. بعد أن اقتاده الرجال إلى السجن، لم يفهم ما يريدونه منه. بعد بضع ساعات، أخرجه الحرس من السجن، وسألهم عن سبب احتجازه، ولكنهم لم يتكلموا.
"اششش، لا تخبريه أننا عرفنا هويته."
همست إيميلي بصوت منخفض إلى جويف، الذي أومأ لها، ثم ابتعد بحجة أن لديه عملًا.
تقدم باسل نحو إيميلي وجلس بجوارها، قائلاً:
"هل أصابكِ مكروه؟"
تجاهلته إيميلي، مما جعل باسل يعقد حاجبه، بعدم فهمه لماذا تتجاهله. وهو يقول لها:
"أخبريني ماذا حدث عندما خرجتِ؟"
تجاهلته مرة أخرى، وهي تستعد للذهاب. ولكن هذه المرة، أمسكها باسل من معصمها، مُجبِرًا إياها على الجلوس، قائلاً بحده وعدم صبر:
"أخبريني ما بكِ، ما حدث عندما خرجتِ، حتى تعرفين أين يذهب جوردن، وعدتِ متغيرة، ما الذي حدث في الخارج؟"
"ألا ترى أنني أتجاهلك؟ يعني أنني لا أرغب في التحدث معك."
"ما هو السبب بالضبط؟"
أنت تقرأ
عرش الحب و الصداقة
Historical Fictionالرواية مستمرة.... تتحدث الرواية عن ولي العهد الذي ينطلق في مهمة ويلتقي بأشخاص يتعلمون معًا معنى الحب والصداقة، ومعنى الحزن والسعادة يكتشفون أسرارًا وغموضًا، يساعدون ولي العهد في التغلب على الأعداء واستعادة عرشه بعد أن كاد أن يخسره تاريخ نشر الرواية...