Part 10

13 3 0
                                    


فتحت عيون إيميلي عندما اجتاحتها شعاع الشمس الذي أعلن بداية يوم جديد. تثاوبت واستقرت على السرير محدقة في الغرفة التي اتسمت بالفخامة بكل معنى الكلمة.

وقفت إيميلي لتستكشف الغرفة، وجدتها مزينة برسومات جميلة ومنظمة، وتحتوي على مكتبة مليئة بالكتب المختلفة. أمسكت إيميلي كتابًا كان مفتوحًا على صفحاته الأولى.

كانت تحاول إيميلي قراءة الكتاب، ولكنها لم تستطع فهم محتواه. شعرت بالاستياء لأن الكتاب كان يتحدث عن السياسة وعلاقاتها داخل القصر.

"هل باسل مهتم بهذا النوع من الكتب؟ أم أنه يرغب في دخول عالم السياسة في القصر؟"

لم تكن إيميلي مهتمة كثيرًا، فوجدت ثيابًا موضوعة على الكرسي، فأمسكت بها ودخلت الحمام للسباحة.

أثناء ذلك، دخل باسل الغرفة يبحث عن ملابسه التي وضعها على الكرسي، ولكنه لم يجد أي ملابس هناك. نظر إلى السرير ولم يجد إيميلي، اعتقد أنها خرجت من الغرفة. وضع الطعام على طاولة المكتب بعد أن أزاح الكتب، وبدأ في تناول الطعام.

بعد لحظات، خرجت إيميلي من الحمام، نظر إليها باسل وهي ترتدي ملابسها، وشعرها ما زال مبللًا حيث كانت تحاول تجفيفه في منشفة بيدها.

"أهيا، أتيت بالطعام؟ أخيرًا أصبحت كريم ولم تتردد في تقديم الطعام."

أغمض باسل عينيه بغضب لأنها كانت ترتدي ملابسه، ضرب الطاولة مما جعلها تشهق بخوف وتبلع ريقها.

"من أخبركِ أن ترتدي ملابسي؟"

"لقد وجدت الملابس على الكرسي وظننت أنك وضعتها لي. ثم ما بك؟ لماذا تتصرف بهذه الطريقة معي كأنك تسيطر عليّ؟"

"لم أحضر شيئًا لكِ، حتى الطعام كان لي. ألا يمكنكِ أن تدركي أنني لا أرغب في أن أكون صديقَكِ؟"

سحبت إيميلي الشطيرة بدون اهتمامٍ في كلامه، وضعتها في فمها وبدأت تمضغها. كان تصرفها يثير استياء باسل.

انتابه الغضب وهو يلتفت في الغرفة ويضع يده على خصره، حتى قرر الوقوف وقال:

"اليوم هو آخر يوم لنا معًا، من هذه اللحظة سيذهب كل شخصٍ منا في طريقه بعيدًا، وأنا لا أرغب في رؤية وجهكِ مرة أخرى!"


"لا يمكنك التخلص مني، لأنك صديقي."

كلامها أثار غضب باسل بشدة، حتى اقترب منها ووضع وجهه قرب وجهها، وكانت أنفاسه الحارقة تضرب وجهها.

"كفى عن جعلي أغضب، لأنكِ لا تعرفين من أنا. أستطيع قتلك في لحظة بدون خوف أو تردد."

عرش الحب و الصداقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن