الحرس منتشر في كامل القصر وخاصة في قصر الملك المتوفى للبحث عن دليل يتعلق بسوء الأمير.
نعم، تمكن الوزراء من زرع الفتنة والاضطراب، والكراهية تسود في قلوب الشعب تجاه الأمير.
كانت سارانا تختبئ خلف العمود الكبير وتراقب الحرس المنتشر حول القصر الملكي، وبعضهم داخله.
كيف يمكن لها أن تدخل القصر وتأخذ خافي البصمة إذا كانت الحراسة مشددة بهذا الشكل؟.
"يا أيها البغيض"
سكتت سارانا على أسنانها وتوعدت هوانغ لأنه أعطاها مهمة صعبة تقريباً تجعلها تقسم بأنها ستقتله بمجرد أن تجد خافي البصمة.
هكذا سيتم امساك بها إذا تقدمت خطوة صوب القصر، ستعتبر مشاركة في الخيانة.
راقبت سارانا خروج الحراس من الداخل، يحملون بيدهم ورق مطاط، كذلك يمسكون بيدهم صندل الأمير، يتجهون نحو مكان آخر.
شتممت سارانا غاضبة من مهمة كهذه، ولكنها مشيت خلفهم حتى توقف الحرس، فاختبأت خوفاً من رؤيتها.
"سلم هذا إلى مستشار الدولة، أورينديك."
"أمرك سيدي."
أعطى رئيس الحرس الورق والصندل إلى الجندي، يأمره في تسليم الأدلة إلى أورينديك.
وافق الآخر يأخذ الأدلة، كان يسير نحو جناح أورينديك، توقف فجأة عندما شعر بغرس خنجر صغير خلف ظهره.
إلا أن سارانا لم تكن هي من غرزت الخنجر به، بل كان شخص ملثم مجهول، هذا ما فاجأ الأخرى من ذلك الشخص الذي يريد أخذ الأدلة، أكيد له يد في الأمر.
رفع المجهول يده، ضرب الجندي على رقبته من الخلف، نتج عن ذلك فقدان الوعي للجندي.
ثم أخذ الصندل والورق، التفتت وهي تراقبه بدون خوف، ورفعت رأسها بثقة.
"من أنت بالضبط في هذه القصة؟ يبدو أنك شخص غير معروف الهوية."
"يبدو أنكِ ستموتين، لأنكِ رأيتيني."
"حسنًا، تقدم واقتلني."
ألقى المجهول الورق والصندل على الأرض، ثم ركض نحو سارانا. المكان خالٍ من الحراس والخدم، فهذا الموقع هو مكان الأمير الخاص ولا يجرؤ أحد على وضع قدمه عليه.
ضربها بيده اليمنى على رأسها، ولكن سارانا أمسكت بيده ودفعته بقوة بواسطة قدمها، حتى تراجع الملثم للخلف ونظر إليها بعينين حادتين، ثم سارع في إخراج مادة ترابية بيضاء من خلف ظهره.
أنت تقرأ
عرش الحب و الصداقة
Historical Fictionالرواية مستمرة.... تتحدث الرواية عن ولي العهد الذي ينطلق في مهمة ويلتقي بأشخاص يتعلمون معًا معنى الحب والصداقة، ومعنى الحزن والسعادة يكتشفون أسرارًا وغموضًا، يساعدون ولي العهد في التغلب على الأعداء واستعادة عرشه بعد أن كاد أن يخسره تاريخ نشر الرواية...