في تلك الغابة الكبيرة، كانت تجلس فوق الأشجار ملثمة الوجه، تنظر بحقد إلى الأشخاص الذين يسحبون عربة تحمل في داخلها أربع فتيات بملابس ممزقة وآثار دماء تنبعث من أجسادهن.
حوّلت الفتاة الجالسة فوق الأشجار نظرتها إلى الشخص الذي يختبئ خلف الصخور، يستهدف أحد الأشخاص الذين يسحبون العربة بسهمه.
غمزت الفتاة إلى الشخص، فعلم الشخص أنه يجب عليه أن يطلق السهم بسرعة. وبعد ثوانٍ، اخترق السهم قلب رجل واقع على الأرض، والدماء تتدفق من جسده.
انتشر الرعب في قلوب بقية الحراس وهم يصرخون:
"من هناك، أظهر نفسك يا جبان!".
"حقًا، لو كنت جبانًا، لما واجهتكم"، أجابت الفتاة.
نزلت الفتاة من فوق الأشجار، تتقدم بخطوات نحوهم وهي تسحب سيفها.
اقترب الحراس منها، وبكل مرونة حاولت تجنب ضرباتهم، لكنها أصيبت بجرح بسيط في ذراعها.
نظرت إلى ذراعها، وازدادت عيناها سوادًا مع غضبها، وقالت:
"الجحيم ينتظرك، يا قاتل!"
قفزت عليه وقطعت رأسه عن جسده، سقطت رأس الشخص على الأرض وانتشر الدم في وجهها الملثم.
تقدم صديقها منها، الذي ألحق بعض الرجال في دمائهم بواسطة السهام. ووضع يده على كتفها قائلاً:
"لو لم تقتليه بهذه الطريقة، لشعرت بالشفقة عليه."
نظرت الفتاة إليه وقالت:
"إيميلي، لا يجب أن تعرف، أنا قتلته."
نطقت سارانا بهدوء وهي تزيل اللثم عن وجهها.
"آسف لم أتمكن من جعلك ترتاحين، لقد سحبتكن إلى هنا، لقد وضعتكن بهذا الطريق."
"لا تتأسف، مارك. من يجب أن يتأسف هم الملوك والوزراء الذين جعلونا مشردين نراقبهم بدم بارد."
"آسف، سأواصل ترديد هذه الكلمة حتى آخر نفس لي."
"أخذ الفتيات من هنا واحضروا لهن ملابس وطعامًا."
قالت سارانا كلامها ببرود، وهي تتجه نحو اتجاه آخر. تنهد مارك بهدوء، وهو يلتفت إلى الفتيات اللاتي يعبِرن عن الخوف في ملامحهن. وقف مارك أمام العربة، فتحها، ولكن بسرعة شعر بشيء يقفز عليه ويسحب شعره بقوة. صرخ مارك وهو يحاول سحب يد الفتاة التي قفزت عليه عندما فتح العربة.
أنت تقرأ
عرش الحب و الصداقة
Historical Fictionالرواية مستمرة.... تتحدث الرواية عن ولي العهد الذي ينطلق في مهمة ويلتقي بأشخاص يتعلمون معًا معنى الحب والصداقة، ومعنى الحزن والسعادة يكتشفون أسرارًا وغموضًا، يساعدون ولي العهد في التغلب على الأعداء واستعادة عرشه بعد أن كاد أن يخسره تاريخ نشر الرواية...