رويدًا رويدًا، فتحت إيميلي عينيها بنعاس ورأت نفسها في السجن. كان باسل يجلس بعيدًا عنها، يحرك القلادة بيده وهو مشتت الذهن.
اعتدلت إيميلي في جلستها ونظرت نحوه كأنها تخترقه بأشعة عينيها.
لم يهتم باسل، فقد كان على علم أنها غاضبة منه لهذه الدرجة.
تقدم الحارس وفتح باب السجن قائلاً لهم:
"انتهت عقوبتكم والآن يمكنكم الخروج."
وقف الاثنان يتجهان نحو الخارج، كلاهما يحاول تجنب الآخر.
بينما ذهبت إيميلي إلى جويف وجلست بجواره. أعطاها خبزًا لتتناوله، ظنًا منه أنها نبيلة قد ترفض الخبز الجاف.
ولكن إيميلي قد تعلمت أن الخبز الجاف نعمة عليها أن تأكله مثل بقية الطعام.
"ما الذي حدث لكم؟"
"لقد تشاجرنا ثم احتجزنا الحراس كعقاب"
"هل أنتِ بخير؟"
هزت إيميلي رأسها وتفتَّت النظر فيما يتجه باسل نحوهم.
"انه قادم لأجلك"
إيميلي نظرت إلى باسل الذي أمسك ذراعها وسحبها بقوة حتى سقطت الخبزة من يدها.
اصطدم ظهرها بالحائط، حاصرها باسل من الجانبين.
"ساعديني على كشف الحقيقة"
"أساعدك بماذا؟ فالموضوع واضح، أنت الذي قتل والدك باستخدام أعمال محرمة"
أجابت إيميلي.
"لست أنا، فأنا لم أقتل الملك من أجل العرش. هناك مؤامرة تحيك في المملكة"
أردفت إيميلي وقلبت عينيها رادفة.
"استمع، باسل، أريد أن أوضح أنني ليس لدي أي علاقة بك. ابتعد عني، من الأفضل لنا أن لا نتورط معًا في أي شيء لا يخصني."
"لا تقلقي، ستبقين بعيدة عن هذه القضية، ولكنني أحتاج مساعدتكِ في اكتشاف سر وراء هذا المكان."
كان باسل يقصد أنه يريد اكتشاف سر اختفاء الرجال وتواجدهم في هذه الكهف للعثور على الذهب.
"لا يهمك، وفاة والدك الملك لم تؤثر عليك."
"ما الذي تريدينني أن أفعل؟ هل ترغبين في أن أبكي طوال حياتي أو أعيش في حالة اكتئاب دائم؟ كل ما أعرفه هو أنني متورط في قتل الملك على الرغم من براءتي. ولكن في الوقت الحالي، ليس من حظي أن أثبت براءتي، لأن الأعداء الذين حاولوا قتلي يعتقدون أنني ميت ولا أرغب في كشف هويتي الآن."
أنت تقرأ
عرش الحب و الصداقة
Historical Fictionالرواية مستمرة.... تتحدث الرواية عن ولي العهد الذي ينطلق في مهمة ويلتقي بأشخاص يتعلمون معًا معنى الحب والصداقة، ومعنى الحزن والسعادة يكتشفون أسرارًا وغموضًا، يساعدون ولي العهد في التغلب على الأعداء واستعادة عرشه بعد أن كاد أن يخسره تاريخ نشر الرواية...