آلَبًدٍآيَةّ

1.6K 56 9
                                    


vote comment

منذ بداية حياتى وانا لعنة لكل من حولى
بدأ الامر عندما اتت فتاة يافعة فى متتصف العشرينات
كانت من الطبقات السفلى وبسبب حاجة عائلتها للمال بشكل او بأخر كان امامها خياران
ان تبيع جسدها لمن هم اعلى منها شأنا للحصول على المال لشراء الطعام وغير ذلك
او ان تعمل بعرق چبينها
لا تمانع العمل طالاما ستحافظ على كرامتها
بدأت بالفعل العمل فى احد الاكشاك الصغيرة لبيع عطور النساء ولكن لم يكفى ما تجنيه لاطعام ثلاثة اطفال و اب وام
كانت امها طريحة الفراش تعانى من مرض عضال
ووالدها رجل فاسد سكير يبيت كل يوم فى الحانات ويلهو مع العاهرات ليلا
انصدمت فى يوم ان من يسمى والدها يقتحم عليها غرفتها ويجرها للخارج
تعالت اصوات صراخها ونحيبها تسأله لماذا بفعل هذا
ليخبرها وبكل برود انه سيبيعها لاحد النبلاء للحصول على المال فى مقابل بيع ابنته لتكون جارية للاغنياء
توسعت عيناها لما تسمعه منه حاول امساك يدها مجددا ليجرها خلفه ولكنها امسكت اقرب صحن لتكسره علي رأسه وفى اثناء سقوطه يمسك برأسه بألم هربت مسرعة من النافذة تركض لا تعلم اين تذهب بعد يوم كامل من الركض هنا وهناك وجدت نفسها تقف امام قصر ضخم لم تحتاج وقتا طويلا لتستوعب انه قصر الملك وعائلته
وخطر فى بالها لما ذا لا تعمل هنا وترسل الاموال من وقت لاخر لاخوتها
بالفعل سألت احد الحراس وتم توظيفها كخادمة مبتدئة
فى القصر

مر اسبوع على مكوثها فى القصر

كانت تعمل بجد لن تتكاسل يوماً عن عملها
كانت هناك عيون تراقبها فى كل تحركاتها ، لم يكن سوا الأمير ليساندر يراقبها ليس حباً بها
فهو رجل بطبعه شهوانى وهى كانت فتاة يافعة بشعر احمر و جمال نقى
حاول التقرب منها بطلبه منها إحضار الشاى كل ساعتين لغرفته ولكنها كانت تصده فى كل مرة ولا تتحدث معه خارج إطار الرسمية أبدا
لم يجد حلا اخر سوا ان ياخذ ما يريده منها بالقوة
كان يوم ممطر وبارد فى اوائل الشتاء انتهت من عملها متأخرا
لتسرع لسريرها فى غرفتها الباردة والمظلمة
ترتاح قليلاً، ليدلف الغرفة بهدوء يضع منديل على فمها لتستيقظ فزعا تحاول مقاومته وازاحته من فوقها ولكن بدون جدوى لتسقط مغشى عليها
صباح اليوم التالى قطرات المياه تسقط من على أوراق الشجر
الم يفتك بدماغها لتمسك بمقدمة رأسها بألم بالغ وبعد مدة من محاولتها لان تفتح عيناها
نهضت من على السرير تركض لتقف امام المراه
عارية الجسد مليئة بالخدوش والبقع الزرقاء والبنفسجية
الم بالغ فى كامل جسدها ودماءها على افرشة السرير
لتسقط أرضا ممسكة بقلبها تبكى قهرا على حالها
هربت من منزلها حفاظا على شرفها ليأتى من يسمى ملكها بأخذ اعز ما لديها
لم تخرج فى ذلك اليوم من غرفتها فقط تجلس بقلب مضطرب و عينان تدمعان تحت اضواء القمر
تشتكى له من حياتها البائسة
كانت تتمنى فقط أن تعيش حياة هادئة تخدم اخوانها
لكن كل ما حصلت عليه كان اب سكير يركض خلف العاهرات وام اهلكها المرض لينتهى بها المطاف وحيدة

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن