مِـنٌزَلَ

478 22 1
                                    

Nickolas pov

رأيته ينزف امامى و لم ينبث بكلمة واحدة فقط يحاول التنفس بصعوبة و عيناه احمرتا غضبا
و عروق وجهه برزت بشدة ينظر للإمام غير واعى لما حوله
امرت احد الجنود باحضار حصان لننقله لأقرب مكان نستطيع انقاذه به
حاولت ارجاعة للواقع بالتحدث إليه ولكن لا استجابة
حالما سقط أرضا مغمض عيناه لم استطع تمالك اعصابى لاصرخ بكل شخص هناك حتى ان ارعبهم هذا
"واين واللعنة ما طلبت يا ايها العهرة اذا حدث شئ للملك لم ارحم أيا كان"
احضر احدهم حصان لاضعه عليه واهرع به لمكان اعرفه جيداً
لم يكن بعيداً جدا ولا قريباً
بمجرد ان وصلنا نزلت ارفعه على ظهرى و حمدا للاله مازال يتنفس
طرقت الباب بقدمى بقوة لتفتح القابعة خلفة برعب باد على وجهها
امرأة يظهر على وجهه اثر تقدم الزمن تاركاً خلفه تجاعيد و شحوبة العجائز
توسعت عيناها تفسح المجال لى لادخل
دلفت اضع كايدن برفق على السرير
"ارجوكى امى ساعديه"
اجل هذه امى التى لم ارها مما يقارب عشرون عاماً
كانت طبيبة المنطقة لفترة طويلة الى ان اصبحت يداها يرتعشان فتوقفت عن معالجة الناس الا فى بعض الحالات
لم ترد على او تفتح فاهها للان ذهبت لتحضر صندوق معداتها
وعادت لتجلس بجانب كايدن تتفقد مؤشراته الحيوية
ومن تعبيرات وجهها استطيع استشعار خطورة حالته
بدأت بفعل ما تجيده فى ذلك الجرح
لتتوقف تنظر لى "احضر الكمادات"
امرتنى لامتثل لامرها اذهب احضر قطعة قماش و المياه الباردة اضعها على جبهته
استشعرت حرارته وكانت مرتفعة بشدة
اظنها وصلت للاربعين درجة على الاقل انه يشتعل
حالما انتهيت كانت هى بالفعل تخيط جرحه
انتظرت الى ان تنتهى
حقا لم أود أن أضع بذلك الموقف و لكنى اعرف كايدن جيداً لم يكن ليريد منى احضاره للقصر امام سينا
او امام شعبه فقط ليستفيق وسأنتظر تسفيقه الحاد لى
انتهت تمسح قطرات العرق المتمردة عن وجنتاها
"كيف حاله؟"
همهمت لى
"انه بخير الآن فقط علينا مساعدته لتنخفض حرارته و حينها سيستيقظ يبدو ان السيف الذى طعن به كان ملوث بشئ ما لا استطيع ان اجزم ولكن اظنه ملوث بالخمر لكى يمنع الجرح الذى يسببه من الالتئام بسرعة و يسبب الم مضاعف ولكنى تدبرت الأمر و اصبح الامر جيد الان ، ليس امامنا سوا الحمامات الباردة و الكمادات "
انهت كلامها لانحنى شاكرا لها لترحل بكل هدوء تخرج من الغرفة
احضرت قطعة قماش اخرى ابللها بماء بارد امررها على كامل جسده
شعرت ان حرارته بدأت بالنزول بالفعل و كان هذا بعد ساعتان
طرق الباب برفق فتحته لتدخل بصينيه طعام تضعها بجانب الباب على الطاولة وتخرج بدون قول كلمة
تناولت بعض الطعام لكى أستطيع الوقوف على قدماى لمساعدة كاى ولكن كان الارهاق اقوى منى
لاسقط نائما بجانب كايدن فقط لبعض الوقت
نغزات قوية على ذراعى جعلتنى افتح عيناى بانزعاج
وكانت هى
"من هى ارورا؟"
كان هذا اول ما قالته بعقدة حاجبيها تلك مربعة يديها تنظر لى بتفحص
"م..ماذا؟!"
كان التوتر ينهش فى كيف علمت هل تراقبنى تلك العجوز الخرف اخذت انظر حولى بحثاً عن عنها ربما
لكنها تأفأفت بملل
"لقد كنت تهمس باسمها بأى حال لقد انخفضت حرارته اتوقع استيقاظه خلال اليوم"
انتهت من كلامها تخرج من الغرفة وكان هذا الصباح بالفعل هل نمت ليلة بأكملها
هل همست باسمها اثناء نومى ؟!
اللعنة على عقلى الباطن

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن