𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى

لَعَنٌة ﺟدُيّدُة

Kaiden pov

بمجرد ان حل الصباح تم استدعائى من قبل خمسة جنود يخبرونى بخطورة الوضع فى الجزء الشرقى من المملكة
وان القرويين يهرعون هربا للشمال والغرب
وهذا جعل المملكة اجمع فى حالة من الازدحام والخوف
لم يستطع احد معرفة سبب ذلك الهروب
رحلنا كلنا نيكولاس وارورا عادوا الى القصر بينما اصرت سينا ان ترافقنى و نعود سويا
وصلنا للجزء المكتظ بالسكان وكان الغرب بشر بكل مكان
العجائز والاطفال والمصابين منهم
رأيت مصابين كثر ومازلت لا افهم
توجهت لخيمة نصبت لحاكم الإقليم الشرقى الذى اتى هنا هرباً معهم
دلفت الى الخيمة وبرفقتى سينا انحنى الحاكم لنا وجلسنا جميعا وكان هو الاخر لا يخلو من الاصابات
حروق؟! يداه مليئة بالحروق والتقرحات
"ماذا حدث سيد چون؟"
تنهد بتعب ينظر ليداه
"النيران سيدى انها النيران"
لم افهم ما يرمى إليه اشرت له ليوضح اكثر
"وكيف اندلعت النيران و كيف وصلت لتلك الحالة وهل هو شئ يتسحق هروب السكان كلها ؟"

"اجل سيدى بل هى تستحق ان تهرب المملكة بأكملها ، انها ليست نيران عادية
بداية الأمر بدأت عندما كنت فى بيتى اتناول العشاء برفقة عائلتى بهدوء فى التاسعة ليلا عندما سمعت صوت صرخات طفلة صغيرة هرعت خارج منزلى لارى منزل تلك الصغيرة تتمسك به النيران بكل قوتها حاولنا اخماد النيران بالرمال والمياه ولكن من دون فائدة لنسمع صوت صرخات تخر بعيداً طالبا للنجدة واتى شابا فى ربيع شبابه يلهث يخبرنى ان هناك منزلا اخر يشتعل بعد ثلاث شوارع حالما بدأ نصف من معى ليساعدوا البيت الاخر توقفت فجأة النيران فى ذلك المنزل امامنا كما لو انك قمت بالنفخ فى عود ثقاب لتختفى نيرانه بأقل من لحظات لم نعطى الأمر الكثير من التفكير لنركض للمنزل الاخر ولكن اللعنة كانت هنا حيث ان النيران كان لونها أسودا تتداخل معه الالوان البنفسجية "

توقف يقوم بمسح دموعه المتمردة عن وجهه
الآن اصبحت افهم سبب خوفهم و قلقهم ولكن اظن ان هناك المزيد عندما رفع الحاكم رأسه مجدداً ليكمل حديثه

"حاولنا بكل قوتنا اخمادها ولكنها اخذت تتزايد والمعجزة كانت عندما وفى لحظة واحدة اندلعت النيران بكل بيوت القرية نيران سوداء كالليل لا تتوقف وفى تزايد مستمر
ان هذه ليست نيران سيدى انها لعنة اليزابيث
لقد مات الكثيرون اثر تلك المصيبة والتى لم تكن سوا تحذيراً وانذارا لرجوعها
ان طفلتى بين الحياة والموت تكافح لتحيا ساعدنا ارجوك"
تعالت شهقاته وبكاءه و هو يركع امامى يحاول تقبيل قدمى لابعده واساعده على الوقوف
"اعدك اننى سأفعل چون لن اقبل بأى خسائر اخرى وابنتك سيعالجها امهر اطبائنا لا تقلق"
ربت على كتفيه ليهدا أخيرا ويشكرنى بلا توقف
وجهت نظرى لسينا و وجدتها مثلما تخيلتها تبكى بدون ان يصدر لها صوت
اعرف كل كلمة ستقولها وكيف أنها ستكون ثرثارة للغاية بشأن تلك القصة ولكن لن الومها
علينا الآن التفكير بحل لكل هذا