عٌآئلَةّ!!

972 55 7
                                    

vote comment

كانت سنواتى الاثنان وعشرون مليئة بكره
اقاربى لى و معاملتهم العنصرية لانى لست ابنة زوجة الملك
فأنا بنظرهم مجرد خطأ
تم ارسال اخوتى جميعهم لارقى المدارس فى دولتنا
وتعلم اخى الفراسة والمبارزة أيضا
بينما أنا لم اتعلم اى شئ كنت فقط امكث فى القصر بلا حراك ،قامت خادمتى الشخصية بتعليمى القراءة والكتابة فى صغرى
وعندما علم أبى بفعلتها قام بطردها
حتى الآن الشعب يعرف جميع أفراد العائلة الملكية ما عداى لم يرى أحد وجهى قط
اليوم سيقام اكبر مهرجان فى ممكلتنا احتفالا بيوم جلوس الملك ليساندر على العرش
ستفتح بوابات القصر ليستقبل آلاف المواطنين
وككل عام سأبقى فى غرفتى اشاهد فقط
فتح الباب على مصرعيه بقوة
"انت هل اخذتى فستانى الاحمر!!!!"
لم تكن سوا چوليا لما واللعنة ساخذ فستانها
هززت رأسى نافية لتزفر الهواء بسخط و تقترب منى
لتسقط كفها بكل قوتها على خدى
امسكت وجنتى مكان ضربتها لم املك الشجاعة الكافية لارفع رأسى لها
"اعلم انكى تكذبى ايتها اللقيطة ولكن ساترك الأمر لأبى "
رحلت تغلق الباب خلفها بقوة
سئمت حقا معاملتهم لى لم أسرق شيئا وليست اول مرة اتهم بالسرقة
فدائما عندما يفقد اخد شيئاً فانا اول المتهمين
أو ربما انا المتهم الوحيد
وجهت نظرى للنافذة مجدداً بدأ الضيوف بالمضى داخل القصر
ضيوف من مختلف أرجاء المملكة
مجدداً فتح الباب ولكن هذه المرة لم يكن أحد سوا كبير الخدم
ينحنى لى ، هو الوحيد الذى يعاملنى كأميرة هنا
هو من قام بتربيتى ، وهو من اشعرنى بالدفء الذى لم احصل عليه من عائلتى نفسها
اقترب يقف امامى
"أميرتى سينا الملك يطلب حضور العائلة الملكية كلها عليك التجهز للظهور"
توسعت عنياى على اخرهما
كنت انتظر أن يردف مازحاً ولكن مازالت ملامح الجمود ترتسم على وجهه
هز رأسه مؤكداً على كلامه لاهرع واقفة
"ل لليس لد...لدى ما ارتديه"
ابتسم فى وجهى ليمسك كف يدى
"أميرتى وهل سيفوتنى شئ كهذا"
قام بطرقعة أصابعه ليدلف ثلاث خادمات الغرفة واحدة تمسك بفستان زهرى مزخرف بطريقة بديعة
والأخرى تمسك بصندوق ملئ بالزينة والحلى
الأخيرة تمسك بطبق فواكهه
ابتسامة صادقة ارتسمت على ثغرى لاضمه فى عناق لطيف لاتركه اتجه للفستان اتفحصه حتى انى لم الاحظ أنه خرج بالفعل
كانت أول مرة فى حياتى يساعدنى أحد فى تلبيسى أو وضع الزينة لى
كان أول يوم اشعر انى أميرة بحق !

انتهيت لانظر لهيئتى فى المرأة كدت الا اتعرف على نفسى
كان الفستان يناسبنى تماماً
كانت اخر مرة ابتسم ببراءة لنفسى فى المرأه
نزلت للاسفل ابحث بعينى عن مكان تواجد العائلة الملكية
كان الملك يقف بجانبه الملكة نورا وحولهم اخوتى الأربعة
اتجهت إليهم اقف فى اخر الزاوية ، اشعر باشتعال وجنتى بسبب نظرات الناس نحوى
كنت أنظر فى الأرض ولم الحظ نظرات عائلتى التى تحرقنى غضبا ومقتا لى
بدأ الخطاب الملكى بتقديمنا
"اود الترحيب بكل النبلاء وشعبى المخلص لحضورهم هذه المناسبة المهمه لى شخصياً ، فى البداية أود تقديم
ملكة لوراثيل الملكة نورا
،وابنتى البكر الأميرة چوليا "
انحنت چوليا باحترام للملك والحاضرين
"والأميرة الثانية بورا ، والأميرة ليا"
قامت بورا وليا أيضا بالانحناء تقديرا للملك والحضور
"واخيرا ابنى وولى العهد الأمير تيان ليساندر الثالث، و سينا"
حسنا أليس هذا مبالغ به فقط
فقط سينا!
بالرغم من ذلك تحولت أنظار كل الحاضرين لاتجاهى يتفحصونى
ليردف أحد الحضور الذى يظهر عليه الثراء بجانبه زوجته ربما فهى تلتصق به كأنها تخبر الجميع بأنه لها
"جلالة الملك لم تخبرنا قد انك أنجبت ملاكا لما لا نراها كثيراً"
كان يتحدث وهو ينظر مباشرة لى أنزلت نظرى بسرعة للأرض اعبث فى اصابع يدى
ضحكة صغيرة أطلقت من فم ابى
"هذه الأميرة الخامسة سينا ليساندر ، لا تحب الخروج كثيرا لذلك ربما هى ليست مألوفة لكم "
دول صوت الهمسات فى الإرجاء ونظراتهم لى لم تكن جيدة ابدا اصابنى التوتر وحقا اتمنى أن اختفى من الوجود
"اذا أميرة سينا كم تبلغى من السنين؟"
وجهت سيدة سمينة ترتدى حلى وزينة تكفى مدينة بأكملها تنظر لى منتظرة اجابتى
حاول جمع شتات نفسى قبل أن يطول صمتى
"اث..اثنيان وعش..عشرون"
حاولت الا اتلعثم ولكن حدث ما حدث حتى كادت دموعى تسقط
لتحاول الملكة انا تجذب أطراف الحديث لها وربما انا شاكرة لفعلتها هذه
بينما كان الجميع منغمس فى الحديث اتجهت إلى أبعد زاوية حيث يقف كبير الخدم مايكل هناك
وقفت بجانبه "هل يم..يمك..يمكننى أن اصعد؟"

"لا اظن ان هذا سيكون لائق انستى"
حسنا ربما لم يطول الأمر فقط سأقف فى الزاوية احاول تحاشى الأنظار
مرت بالفعل ثلاث ساعات لتدق الساعة معلنة يوم جديد ليبدأ الحضور بالانصراف وقبل أن يغادر اخر الضيوف كنت انا بالفعل جالسة بغرفتى
ممسكة دفترى واسجل احداث اليوم بأفكار الخاصة
ليفتح الباب ولم يكن سوا مايكل مجدداً ولكن لما هو هنا فى هذه الساعة ؟
"انستى الملك يطلبك"
انقبض قلبى هو لا يطلبنى سوا فى المصائب لا يسعنى تخيل سبب نداءه لى
انا حتى لن أتحدث واختفيت عن الأنظار كما كان يأمرنى
دلفت مكتبه والغريب أن كلهم كانو حاضرين
يظهر على وجهم الغضب الشديد لا اعرف حتى سببه
ضممت اصابع يدى اعبث بهم لقد أصبحت عادة لى عندما اتوتر
"أتعلمين ...."
اردف أبى للرفع نظرى له منتظرة بأن يكمل جملته
"لقد تجمعت جميع خطاي على هيئتك لتعاقبنى الحياة بك"
شعور القطرات الحارة التى تسقط على وجنتاى والغصة فى حلقى المنى
لا استطيع ان أردف بأى كلمة
"حتى التحدث فشلتى به"
لديه حق فى كل كلمة يقولها انا فقط كنت ابتلاء
"الحسنة الوحيدة بك هو جمالك ايتها اللقيطة"
اردفت چوليا تكمل حديث أبى
"حتى وجهها هذا ماذا ستفعل به هل ستغوى ملك اخر وتنجبى منه كأمك!"
سكاكين تعبر قلبى مع كل كلمة يردفوها
بعد جملة الملكة تعالت ضحكاتهم إذن هل كان نداءهم لى ليسخروا منى !
لقد فاض بى تعبت من كل هذا الظلم
"ال..الس....الست ابنتك أيضاً....لا ..لا يهمنى كل هذا ..ولكنى...سأ..س سأظل أميرة أيضاً....لما لا لا تعام تعاملنى مثلهم؟"
كانت هذه اكبر حملة اردفتها أمام أحد اقتربت منى الملكة لتدوى صوت صفعة على وجنتى لاسقط أرضا
ليست اول مرة تضربنى بها ولكنها مختلفة لقد ألمت روحى و جسدى وعقلى
دموعى تتساقط كالسيول أحاول جمع شتات ذاتى

جالسة على الأرض بلا روح ليقف الملك ينظر لى بسخط ليردف بكل برود
"حان وقت التخلص منك ....
زفافك بعد يومان على قائد الجيش كايدن......

وجعى لا يؤلم أحد غيرى... فلماذا أتحدث

***************************

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن