مِـلَكَ لَوُرَآثًـيّلَ

700 40 0
                                    

Vote comment

مر اسبوع على هذا اليوم مازلت قلقة وخائفة حتى اننى لا استطيع النوم
كايدن دائما ما يأتى متأخرا كثيراً واحيانا كثيرة لا يأتى القصر
منخرط فى اعمال المملكة فهو القائد
لا اعرف شيئاً عن لوراثيل ولكن أستطيع رؤية ظلامها من شرفة غرفتى
ليست كالسابق اصبحت أكثر هدوءا وظلاما
لا اعرف ماذا حصل لعائلتى لا اعرف شيئاً على الاطلاق وحدى تماماً بذلك القصر حتى لا اعلم لماذا رحلت ماريا والباقى
اظنهم هربوا خوفاً هم أيضاً
اتمنى ان يكونوا بخير
كنت قد مللت من جلوسى بالغرفة دائما نزلت للمطبخ ابحث عن اى شئ يساعد فى اخفاء اصوات معدتى الجائعة وجدت بعض الخبز والحليب فإكتفيت بهم
سمعت صوت فتح بوابة القصر هرعت اركض
أتى كايدن اخيرا !
سأراه أخيرا!
ولكن ياللاحباط لقد كانت تلك العجوز من الكوخ
لم اعلق على دخولها عنوة او عن وجودها من اصله
ظللت ساكنة وهى تتفحصنى بعيناها اليست هذه وقاحة
"اوه...ياالهى...هل انتى تأكلين حتى؟؟"
اردفت بصراخ تشهق واضعة يدها على فمها
افزعتنى بالبداية ولكنى تفهمت الوضع اظننى خسرت بعض الوزن
رأيتها تقترب منى ركضا تضع كفها على جبهتى ثم تلمست وجنتاى بسرعة
"انتى لستى مريضة ياللراحة "

"هاه؟"
اردفت بعدم فهم
"اوه آسفة على وقاحتى ، كايدن طلب منى القدوم إلى هنا لرؤيتك واخبارك بأنه عائد اليوم باخبار لكى "
كايدن طلب منها؟!
إذا هو لايزال يتذكرنى ....
هززت رأسى بفهم اقودها ورائى
"لا داعى لقيادتى ، انا اعرف كل ركن بهذا القصر تعالى معى للمطبخ لنتحدث قليلاً"
كنت اريد الرفض ولكن اظننى بحاجة لتلك المحادثة
او اننى بحاجة لوجود احد بجانبى الآن على حد خاص
تبعتها للمطبخ ولتوى لاحظت السلة التى تحملها
كانت مليئة بالطعام الجاهز للطبخ بدأت بالفعل
تتطبخ وانا اتابعها بعينى
"هل انتى حامل؟!"
ماذا؟!!!! توسعت عيناى بصدمة ما هذا السؤال المفاجئ
تحمرت وجنتاى اكاد اموت خجلاً
"كلا.."
اردفت بسرعة اوقفها عن احراجى بهذا الشكل الذى لا استطيع اخفاءه
"اذا لماذا تبدين بتلك الحال ، لا تقلقى سيعود قريباً"
اردفت نصف جملتها الاخير كأنها استوعبت لماذا انا هكذا
ربما تذكرت اننى لا استطيع الاعتناء بذاتى
لديها الحق فى التعجب فأى انسان بالغ يستطيع الاعتناء بذاته على الاقل بينما هو يقع على عاتقه
انا والمملكة كلها..
"هل تحبين كايدن ؟"
حقا ما خطب هذه المرأة مع هذه الأسئلة الم يخبرها احد ان هذا شئ خاص
بحق الإله اود الموت الآن
تاخذ جائزة أفضل شخص يحرجنى بعد كايدن عن جدارة
كانت تنظر لى بأمل كبير منتظرة اجابتى
اظن ليس هناك مفر من هذه الاسئلة
"ن..نعم"
سفقت بيديها بفرح كبير تقفز ببطء فى مكانها والابتسامة تكاد تشق وجهها
"كنت أعلم ، اهه يا الهى انتى لا تعلمين كم ان اجابتك اسعدتنى اتودين معرفة الشئ الاكثر حماسة"
سألتنى بهمس طفولى لاهز رأسى بابستامة
"ان كايدن يحبك ، يحبك كثيراً"
اردفت تهمس بجانب اذنى ، ربما هى لا تعلم انه اعترفلى بالفعل
ولكن سماع ذلك من شخص اخر جعلنى سعيدة للغاية
هى تعبيره عن حبه واضح للآخرين!
اكاد أجزم اننى سأنافس الطماطم فى حمرتها قريباً بسبب هذا الاحراج
"اووه انظرى لوجهك اصبحتى تشبهين الفراولة ، هو يحبك بالتأكيد لم اره يعامل أحدا مثلما عاملك طوال حياته هو يقلق عليكى و يخشى ان يصيبك مكروه لقد كان يبعث لى جندى كل يوم يخبرنى بأن اتى للقصر هنا ولكنى كنت ارفض ولسبب ما لن اذكره و لكن انتهى به الامر يأتى الى بقدميه يتوسلنى ان اتى اليك وابقى إلى ان يعود"

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن