طِفُلَةّ

910 45 4
                                    

Vote comment

حل الليل بالفعل ولم يعود منذ الصباح
كلما شعرت بالجوع اتناول حفنة من الفراولة او تفاح كنت ارمى الحطب فى المدفأة كلما شعرت انها ستنطفئ
جلست على الشرفة انظر للافق لم اجد وقت لامدح المنظر من شرفة القصر
القصر يقع اعلى هضبة وسط الغابة يطل على الغابة كلها
أستطيع من هنا رؤية المملكة وانوارها
بالتفكير عن المملكة هل اصبحت عائلتى سعيدة الآن؟
هل حلت جميع مشاكلهم بأبتعادى عنهم
لم يرسلوا حتى اى رسالة يتسألون عن حالى
اتمنى ان يكونوا آمنين ، حتى لو لم يحبونى لا يزالو عائلتى
امسكت قلمى ودفترى وبدأت بالكتابة
كتاباتى عادة تكون عشوائية وغير مرتبة فقط لكى ازيح القليل من زحام عقلى
وقعت ورقة من الدفتر على الارضية اخفضت ظهرى امسكها وكانت رسمة لاحدى الزهور التى رأيتها على البحيرة ، مازلت لا أستطيع فهم غضبه على يومها ولكنى لم اهرب
سمعت صوت صرير فتح الباب لم يكن احد سواه
مغطى بالثلج وعيناه الحادة تنظر لى
الا يفك عقدة حاجبيه أبدا
رفعت يدى الوح له بابتسامة ولكنه قابلنى بظهره يرحل مجدداً ، تبعته ولكنه توقف فجأة
التفت لى يمسك يدى السليمة
"الست سيدة هذا القصر الآن ، هل على انا احارب صباحاً واطبخ ليلا ؟"
كان يتحدث بهدوء وغضب يضغط على يدى
وعندما لم يقابله ردى ضغط اكثر لائن بألم حاولت تجميع جملة
"لا....لا استطيع"
ابتسامة جانبية كان كل ما قابلنى ليترك يدى و يرحل واردف قبل ان يصعد لغرفته
"اذا فلتموتى جوعاً"
الى ان اختفى عن نظرى
رجعت لغرفتى مجدداً هو محق انا زوجته يحب على ان اتحمل مسؤلية القصر كله
ولكن لا استطيع بمفردى وبيد واحدة!!
اتجهت لغرفته فى اخر الرواق طرقت الباب مرتين بانتظاره ولكن لا رد
طرقت مجدداً ليفتح الباب وكان هو عارى الصدر و شعره مبلل ينزل على جبينه
وضعت يدى سريعاً على عيناى
"ار .....اري..اريد "

"ماذا تريدين؟"
اردف باستعجال يخلصنى من تلعثمى الممل
"مسا...... مساعدين"
انزلت يدى عن عينى ببطء لارى ردة فعله فقط ينظر لى بهدوء استمر على هذا الهدوء كأنه يفكر
واليكم ما توقعته ابتسم ابتسامته الجانبيه يغلق الباب فى وجههى بقوة اقسم ان شعرى تطاير من قوة دفعه للباب
رجعت لغرفتى مجدداً...... وتكورت على نفسى على السرير احاول النوم اهرب من الواقع

فى الصباح

استيقظت على اصوات الكثير من الناس يصيحون
ابصرت ما يحدث من الشرفة فى هذا الصباح كانت مجموعة من القرويين يضربون على باب القصر
يصيحون بأنهم يريدوا حقهم
اى حق ماذا حدث
نزلت للاسفل ركضا يبدو انه رحل بالفعل
فتحت البوابة بصعوبة ليتجمد كل من كان امام الباب ينظر لى
(كنت مستيقظة للتو شعرى مموج وفى حالة كارثية ووجهى احمر بسبب البرودة ارتدى رداء ابيض بسيط للغاية يغطى جسدى جيداً)

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن