آمِـآنٌ

471 26 7
                                    

Vote comment

عندما تأخر الوقت ذلك اليوم لم استطع النوم من القلق
فقط التفكير فى سبب تأخره وعدم وفاءه بوعده يقتلنى

لقد اتفقنا قبل رحيله على انه سيبعث احد الجنود بخبر مفرح و سيعود بعدها بنفس الوقت
لأنه لا يستطيع ان يأمن على بعيداً عنه
قمنا بعقد ذلك الوعد بيننا وظللت انتظره طوال اليوم والفجر
الى ان رأيت احد الجنود من مملكتنا من شرفة الغرفة
كان يرتدى زى جيوشنا لذلك ميزته بسرعة
اخذت ارورا ونزلنا و حينما قمنا بسؤاله عن مكان كاي ونيكولاس
توتر بشدة و اخذ يهزى بكلام لا افهمه و يحاول التملص
بأى شكل
تبادلت النظرات مع ارورا واظنها لاحظت نفس الشئ
لذلك استمرينا بالاصرار على ان يخبرنا بمكانهم
ولكنه استمر بالتملص واخبارنا انه لا يعلم
ظللنا على هذا الحال لما يقارب نصف ساعة الى ان مللت ولا اعرف كيف احضرت تلك الشجاعة و لكنى سحبت السيف خاصته من يده واشهرته عليه
الى ان استسلم واخبرنا بمكانهم
وفى طريقنا سألته عن حالهم ولماذا هم هناك
ليقع بلسانه و يخبرنى ان كايدن مصاب
انهرت بكاءا وقلقا وكانت ارورا تحاول تهدئتى وسط تأسفات الصبى ولكنى لم أبه لأى منهم و استمريت فى القلق والهلع حتى انضمت لى ارورا باكية
ظللنا نبكى و ننوح حتى وصلنا لذلك المنزل
كان مريض فعلاً وجهه شاحب للغاية ولم استطع قول كلمة واكتفيت بذلك الحضن الدافئ المطمئن لى
وربما له...

عرفنى على والدة نيكولاس و من نظرته عرفت ان هناك خطب ما لذلك لم أسأل كثيراً انتظر منه التفسير
طلب منى مساعدته ليلحق بنيكولاس ادخلته وخرجت انا
ابحث عن صديقتى الوحيدة
كانت تجلس بغرفة المعيشة ممسكة كوب عصير بيدها ترتشف منه ببطئ
سارحة بشئ تفكر

جلست بجانبها و لكن ما بالها تلك الفتاة هى و للان لم تلحظ جلوسى قربها
همهمت بصوت عالٍ لتنتفض خائفة
تلتفت حولها تتنفس بسرعة حتى اننى فزعت مثلها
"اوه، آسفة"
اعتذرت منى تعدل من هيئتها
أستطيع استشعار ذلك الاضطراب و حزن روحها من نظرة تلك الاعين الضعيفة الدامعة
عاشت ما يعادل ما عشته أنا فكيف لا اشعر بألمها و خوفها مسدت على يدها ابتسم لها برقة اطمئنها و لكن ما زالت تلك النظرة الحزينة تعلو وجهها
"ما بك ، ارورا؟"
كمن كان ينتظر ذلك السؤال تنهدت تقترب منى بفضول شديد و حماس طفيف اجهل سببه
سأتساير معها لأنها لا تملك سواى ولا اريد منها ان تخدع مجدداً  فى احد
لا احد يريد ذلك اليس كذلك؟!
"اختى اود اخبارك شيئاً..."
كأن الزمن توقف لدقائق
كانت أعظم امنياتى هى اسرة محبة وحياة هادئة اظننى على الدرب الصحيح
لقد صنعت لى لتوى اخت لى ....
"اظننى ....... لا أعلم ما بى ولكن انا .... انا... لا استطيع لا استطيع"
رؤيتها تحاول ان تستجمع كلامها و تلك الدموع المتحجرة فى اعينها الم قلبى و انذرنى بخطورة الوضع ربت على كتفها اجلس اقرب لها
"لا عليك عزيزتى فقط اعرفى اننى دائماً بجانبك ، مهما كان الأمر نستطيع حله سوياً اليس كذلك
اخرجى ما فى جعبتك هيا"
تنهدت تسترجع رباطة جأشها تعتدل فى جلستها للمرة التى لا أستطيع عدها لتزيح ذلك التوتر عنها
تلك الوجنتان....
توردت وجنتيها فجأة واخذت تزم على شفتيها
"اظننى واقعة فى الحب "
ردة فعل غير متوقعة ربما
ولكنى وبالفعل اضحك بصخب الآن استمريت بالضحك على تلك الصغيرة التى تعض على شفتيها بإحراج تعبث بأنامل يدها
تنظر لى بلوم كبير للسخرية منها
ولكننى لا اسخر انا فقط سعيدة!!!
استجمعت ذاتى
"ارورا انتى الطف انسان أراه طوال حياتى ياللهول ، حسنا هل تريدين اخبارى من سعيد الحظ"
انزلت نظرها بحزن شديد تلك المرة ولا افهم سببه هل هى لا تريد خوض تلك التجربة مجدداً ام انها وقعت نع الشخص الخطأ مجدداً
"انا خائفة..."
وهنا فهمت سبب خوفها
الخوف من الخذلان
الخوف من ان يحدث لها ما حدث مع تيان مجدداً
لا استطيع الجزم او ان اطمئنها الا عندما اعرف من هو
"ثقى بى ارورا اخبرينى من هو و حينها سنعرف اذا كان الماضي سيعيد ذكراه ام انه بالفعل عوضك عن كل ما حدث علينا اعطاء الحياة فرصة مجدداً الا تعتقدى هذا ؟"
اومئت برأسها بابتسامة لطيفة تعلو وجهها
اقسم يا عزيزتى انه اذا حاول احد ان يمس شعرة منك سأكون اول اعدائه ولن اتركه يحى ما دمت  بجانبك اختى

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن