بّـدُآيّة آلَنٌهِآيّة

517 27 7
                                    

Vote comment

فى الحقيقة ليس لدى الكثير من المهام فقط اتجول بالقصر ذهاباً و إيابا
كانت تتبعنى بصمت عيناها تجول القصر بتفحص بالغ
اردت حقا ان اعيش انا وكايدن بمنزل بسيط ولكن اعمال المملكة كلها على عاتقه ولا اود ان اكون عقبة فى طريقه
"مولاتى!"
اردفت ارورا برقة تنادينى
ماذا مولاتى بحقك بالرغم من اننى اصبحت ملكة الا واننى امنع اى احد من منادتى بذلك اللقب يذكرنى بأشياء اتمنى ان تمحى من ذاكرتى
"فقط لا تضعى القاب ادعى سينا لا اظن ان الفارق العمرى بيننا بذلك الكبر"
اومئت بهدوء تمتثل لطلبى
"ما الذى على مساعدتك به ؟"
آه هذا امم....
"ليس شيئاً محددا فقط لنتفقد الحديقة "
همهمت لى نتجه للحديقة ليست حديقة بالمعنى الحرفى
فقط قطعة ارض خمسة امتار قمت بزراعة بعض الزهور بها
حاولت كثيراً زراعة الازهار التى على البحيرة ولكنها لل تنمو أبدا
"اتعرفين زهور البحيرة العذبة التى توجد اعلى الهضبة؟"
سألتها بفضول ....فقط لاشبع فضولى
اومئت بحماس شديد تردف بمرح
"اجل اجل لقد رأيتها مرات عديدة انها غلابة بحق"
ابتسمت لها بصدق اظننا سنصبح اصدقاء فهى تذكرنى بذاتى كثيراً
"حاولت زراعتها"

"آسفة لذلك ولكنها لن تنمو أبدا اخبرتنى احدى العجائز بقريتنا ان تلك الزهور لل تنمو بأى مكان سوا البحيرة ، وعندما سألتها عن السبب اخبرتنى انه يتعلق بالجنيات التى كانت تعيش هناك قبل ظهور الوحوش "
كنت استمع لها بحرص شديد
ولكن تلك القصة لم تشبع حاجتى للمعرفة اكثر
"ماذا أيضاً ؟"
جلسنا انا وهى أرضا بجانب الزهور لتبدأ بالسرد
"اخبرتنى ان فى قديم الزمان كان البشر يعيشون مع الجنيات ولكنهم لم يكونوا يعرفون حيث أن الجنيات حرصت على ان لا تكشف هويتهم أبدا يقال انهم هم من قاموا بزراعة تلك الزهور والتى هى اخر ما تبقى من سحرهم الوردى ،لتظهر فجأة تلك الوحوش لتقتل كل الجنيات حتى قام البشر بصدهم و اقامة الاسوار لحماية انفسهم"

"واه هذه اول مرة لى بسماع مثل تلك القصة"

كانت الدهشة بادية على وجههى بشدة كيف لم يقوموا بكتابة مثل تلك القصة
هل على فعلها لتخلد مثل تلك الاحداث
انتهينا من الحديقة لندلف القصر مجدداً واصتدمنا بذلك النيكولاس انحنى يعتذر مننا ولكنه كان غاضب ولا اعرف السبب حتى
"هل حدث شئ ؟"
"كلا مولاتى فقط ارتاحى , وانتى لا تتجولى هنا وهناك كأننا انتهينا من اعماله"
تحدث بانفعال بآخر كلامه يشير بسبابته على ارورا
وقح احمق!!! وقفت امامه كالحاجز بينهم
اوقفه عن حديثه
انزلت هى رأسها أرضا بحرج وعندما رحل التفت لها وجدتها بدأت بكاء بالفعل
ربت على ظهرها اخبرها الا تبكى هى لم تفعل شيئاً حتى
"آسفة"
"لا تتأسفين وانتى لم تفعلى شئ فقط سينهى كاى هذا الأمر"
طمأنتها ارسلها لغرفتها لتستريح قليلاً وصعدت لغرفتى
كان كايدن بالفعل نائم بعمق
بمجرد النظر لملامح وجهه يمكنكم رؤية كمية الارهاق والتعب
اتمنى انتهاء كل هذا
حيث نعيش بالقليل من الراحة غير خائفين مما سيحدث فى منامنا بالنظر للموقف من بعيد كنت دائما انا السبب
انا من ادخلت كايدن لذلك المستنقع
انا السبب فى رغبة تيان من الانتقام
لو كنت مازلت بالقصر لربما انتهى الامر بموتى على يد إحدى تلك الوحوش و تنتهى تلك اللعنة
لم الحظ تلك الدموع والشهقات الخافتة الخارجة من روحى الا عندما شعرت بتحرك كايدن عن السرير يقترب منى
يمسح على وجنتاى برقة ينظر لعيناى بكل حب وقلق
"ماذا هناك يا حبيبتى؟"
كم اعشق كلماته الحلوة تلك وكم اعشق دفئه
ضممته لى ادفن ذاتى فى صدره أود ان يفتح لى صدره لاعيش بداخله ابتعد عن العالم أجمع اعيش فقط لاجله
اعيش معه طالاما هو يتنفس
لا اظننى احتاج اكثر من هذا هدأت قليلاً لاتحدث بصوت خافت ارهقه البكاء وانا مازلت بين ذراعيه
"آسفة كاي ، آسفة لكل ما تمر به"
ابعدنى قليلا يكوم وجهى بين كفيه
"لا تتأسفى سينا الا تثقين بى انا سأجعل كل احلامك حقيقة انا سأجعلك تشعرين بالأمان سأجعلك تتوقفى عن تأسف لشئ لم تقترفيه سأجعلك سعيدة اقسم لك"
ابتسم فى وجهى بصدق يطبع قبلة لطيفة على ارنبة انفى
يربت على رأسى يأخذ خصلة من شعرى يقوم بالعبث بها
اراه تعلم كيفية تضفيره فقط ليجد تلك الحجج اللطيفة ليلمس شعرى
عندما امنعه عن العبث به بينما انام فقط يتجنب النظر لعينى قائلا انه كان يقوم بتضفيره لاجلى
جعلنى اتسطح على السرير ليفعل المثل

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن