مًجّردٍ دٍمًيَةّ

952 53 8
                                    


Vote comment

صداع يفتك بدماغى والم يجتاح ذراعى
فتحت عيناى لابصر ضوء الشمس يدخل عن طريق شرفة الغرفة ولكن مهلا !!!هذه ليست غرفتى
كانت غرفة واسعة للغاية يتوسطها السرير مطلية باللون الرمادى والاثاث اسود اللون امام السرير توجد مدفأة كبيرة بالنظر للحطب اسود اللون والبخار الساخن المتصاعد لقد انتهت نيرانها منذ فترة ليست بطويلة
نظرت ليدى وكانت ملفوفة برباط على طول ذراعى كلها لا استطيع تحريك اى اصبع حتى من قوة الالم و قوة الرباط الضاغط على يدى كأنه وضع لكى لا احركها
بدأت بالنظر حولى لعلى اتعرف على الغرفة او معرفة اين انا
فتح الباب على مصرعيه وكان يقف يضع يديه فى جيوبه ينظر لى بعيناه الحادة
منزل حاجبيه بغضب لحظه!!
انها نفس الاعين للجندى الذى انقذنى
"ه..هل ان..انت من ار.....سلك ابى؟"
رفع حاجبيه يبتسم ابتسامة جانبية اظنه لاحظ تلعثمى ولكن اليس جرئ للغاية لينظر لى هكذا
اخد يقترب من السرير ببطء
"كايدن"
اردف ببرود وهدوء اخذت لحظات استوعب ما قاله
توسعت عيناى بتذكر ان هذا اسم القائد
الذى سيتزوجنى!
اتسعت ابتسامته ينظر الى ليمسك بفكى اقسم انه كاد ان يتحطم فى كفه
"اذن ليس لديك لسان"
لقد فعل ولاحظ تلعثمى هل سيعيدنى لأبى
جميع من يعرفنى كره طريقة كلامى حتى اصبحت لا اود الكلام من البداية
"تجرأتى وهربتى من القصر يوم الزفاف .... الهذه الدرجة لا تريدى الزواج لماذا لم ترفضى اذا؟"
هربت!!!انا لم اهرب انا فقط كنت .....
وايضا هل القرار بيدى لقد أجبرت كأننى دمية ليس لها رأى او قرار فيما يتعلق بحياتها ولكن كيف ساخبره بكل هذا
افلت فكى بقوة حتى ان اصابعه تركت علاماتها على فكى
ادار ظهره يخرج من الغرفة
وقفت على قدامى اتبعه لا اعرف اى شئ هنا على الا  ابقى بمفردى ولكنه اختفى بمجرد خروجه من الباب
لا أثر له
ظللت امشى بتلك الاورقة كان القصر مردوم بالاتربة و شباك العناكب
لا اعرف اين انا ان القصر واسع بحق و مخيف أيضاً
رأيت باب ليس مقفولاً على اخره تنبعث منه انوار خافتة
اقتربت وكدت المس الباب لارى ما بداخله
ولكنى سحبت من خصرى يلفنى لابصر وجهه
شهقة خرجت منى ولم يكن سوا هو ينظر لى بغضب واعين تكاد تفتكنى
"ماذا واللعنة تفعلين هنا ؟!"
زاد توترى وخوفى انا حتى لا اعلم اين أنا
"ا..ان...انا ."
"اصمتى"
صاح بى يسكتنى انا حتى لم افعل شيئاً انزلت نظرى للارض و امسك يدى يسحبنى خلفه بقوة ولسوء حظى كان يسحبنى من يدى المصابة
لم استطع اخراج حرف او حتى شهقة الم من فمى خوفاً من ردة فعله يبدو غاضباً وبشدة عندما كان يغضب منى الملك كان يحبسنى ثلاث ايام بدون طعام حتى انه كان يضربنى بالسوط
وصل بى لقاعة كبيرة اظنها مثل قاعة الاستقبال فى قصرنا و رمانى على اقرب اريكة و لتوه لاحظ دموعى التى حاربت لكى لا تنزل ولكنها فعلت
كان ينظر لى يتفحصنى ورأيت ارتخاء حاجبيه
لقد استوعب ما فعله استوعب انه سحبنى من يدى
"ان يدك......"
رفعت نظرى له بعيناى الدامعتان
"ان يدك مكسورة ستحتاج لشهر لتشفى لا تحركيها"
بمجرد ان اردف جملته تركت العنان لشهقاتى وبكائى لماذا يخبرنى بهذا وهو سبب الم يدى سواء البارحة ام الآن
كنت افرك عيناى بكف يدى احاول ايقاف دموعى ولكن بلا فائدة
سمعت خطوات قدمه تبتعد لقد رحل بكل برود
لا يختلف شيئا عن الباقى
هدأت دموعى  و بدات بتفحص تلك القاعة كان اللون الاسود هو اللون المسيطر على اثاث معظم القصر
احب الاسود يبعث شعور بالقوى
ولكن لا بأس ببعض الالوان المبهجة لكى تكتمل الصورة اليس كذلك
كنت شاردة لدرجة انى لم الحظ من جلس بجانبى ولكن شعرت به يمسك يدى التفت له بألم ولكنه لم يبالى
فك الرباط ينظر ليدى والتى شهقت بمجرد ان رأيتها هل هذه يدى ام خريطة
تملأها جميع الالوان بحق
رفع نظره لى بسخرية بسبب ردة فعلى
ليضع بعض الاعشاب عليها قطبت حاجبى بسبب رائحة ذلك الذى يضغه على يدى كانت رائحته اقل ما يقال عليها مقززة
بعد ان انتهى نظر لى مباشرة فى عينى
"هل تحبين الصنوبر ؟"
اردف بهدوء فتحت فاهى باستغراب لهذا السؤال الغريب لماذا يسأل عن شىء كهذا لم انكف احاول استيعاب السؤال لاشعر بألم فاتك
لقد اعاد العظمة المسكورة مكانها بلحظة كان يحاول تشتيتى بسؤاله صرخة دوت ارجاء القصر
كان ألم لا يحتمل لم اتوقف عن النحيب والصراخ حتى وضع يده على فمى يصمتنى
وأكمل ما كان يفعله و ربط يدى مجدداً ولكن هذه المرة وضع مادة تشبه المايه فوق الرباط بعد ان لفه امرنى ان ابقى ساكنة ولا اتحرك ابدا
مرت نصف ساعة ليلتمس الرباط ثم هم يلم ادواته ورحل
حاولت لمسه ايضا وكان صلب للغاية
وقفت اخرج من هذه القاعة أصلا ولكنى تذكرت ما حصل انتظرت عند السلم الذى يتوسط القصر بانتظاره
رأيته ينزل بعد فترة
"ان..انها صل..صل..صلبة"
حاولت جاهدة ان اكمل جملتى ولكن ها هو مجدداً بنفس الابتسامة الساخرة وضعت يدى على فمى اصمت نفسى
"ه.هذ..هذا لأن لاننى وضعت صمغ لل.للكى تثبت
بحق الجحيم كيف تتحديث هكذا انه يؤلم فكى"
كان يتحسس فكه بتلك الإبتسامة اللزجة بعد ان انهى كلامه هل يظننى جماد لا اشعر

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن