چشّـعَ

787 47 2
                                    

Vote comment

لوراثيل

كانت لوراثيل اقوى واكبر مملكة فى الغرب حينها
فى قديم الزمن كان يسكنها الرعب والسحر
الوحوش كان هذا موطنهم
والسحر قبع بهذه البلد كثيراً
حتى قرر القدماء بناء مملكة بتلك البقعة تحديدا
كان حتى اقوى ساحر بذلك الوقت لا يستطيع الصمود امام الوحوش
لذلك قرروا عدم محاربتهم فقط اجتنابهم
لذلك قام احد السحرة بصنع الجدار الحاجز
جدار خفى يحيط بالمملكة كلها يمنع دخول الوحوش بكل انواعها
كان الطمع قد اعمى اين ذلك الحاكم الذى قرر بيع جدار مملكته بقطعات الماس
كانت هذه المقايضة سرية تماماً لا يعرف عنها أحد
حتى اتى ذلك اليوم والذى نقل الملك فيه الجدار الحاجز لذلك التاجر
استعان بالساحر الملكى لينقلها له
بعد اول يوم من بيعه له لم يحصل شئ كان الجو هادئ لدرجة مخيفة
ولكن اليوم التالى.......

******************

اجلس بتلك الزنزانة وها هو ثالث يوم لى هنا
بلا طعام وبلا ماء
البرد القارس كان كل ما شعرت به بتلك الغرفة
كنت اتجمد ليلا حاولت كثيراً تدفئة نفسى ولكن الثلوج اخذت تتساقط بغزارة
وانا متكورة على نفسى على تلك الارضية ابكى بصمت
انتظره.....
من انتظر بحق ، هو لم يأتى اذا كان اراد انقاذى لاتى من اول يوم لى. هنا
اظنه بخير الآن
بخير مع رحيلى و غيابى
بخير مع الهدوء الذى حوله واختفاء مشاكله
فكما قلت انا هى المشكلة دائماً
صراخ!!!
اصوات صراخ دوت كل مكان اسمع صرخات الاطفال والنساء حتى الرجال
استقمت ابصر ما يحدث من نافذة الزنزانة
نيران بكل مكان و الناس يركضون هناك وهناك صارخين بالنجدة من....
من
من الوحوش
كيف دخلوا الى هنا
كان الوحوش يأكلون لحم شعبى امام عيناى وانا لا اتحرك
يركضون وراء الصغار يلتهموهم بكل سهولة وانا اشاهد
ارى المنظر امامى لا استطيع استيعاب ما يحدث
الدموع تتسابق على وجنتاى
ونبضات قلبى تعلو شيئا فشيئا
ولم يخلو القصر كذلك من الصراخ
انا امقت بالاسفل ولكنى مازلت اسمع اصواتهم واصوات وقوع اقدامهم بينما يركضون
عم الهدوء فجأة فى الجزء السفلى حيث اقبع انا
هدوء مريب ليليه صوت خطوات ثقيلة وبطيئة
تمنيت لو اننى لا اسمع ولا ارى
ولكننى افعل وحش كاللذى جاول قتلى عندما وجدنى كايدن يمشى ببطء يشتم كل جزء فى الدور وكل زنزانة
تراجعت للوراء اجلس بالزاوية
كنت اتمنى الموت ولكن ليس بهذه الطريقة هذا كثير على
كنت ابكى وانا امسك بفمى لكى لا تخرج شهقاتى
بمجرد ان توقف امام باب زنزانتى ولمح جسدى الضئيل جن جنونه وبدأ بتحطيم الباب ضربة والثانية وانسكر الباب
يسمح له بالدخول بصدر رحب
حاول الابتعاد او الركض ولكن تجمدت قدماى
اغمضت عيناى بقوة منتظرة نهايتى على يد هذا الوحش
ولكن لماذا لا اشعر بشيء رفعت نظرى ببطء
سيف يمر بقلبه خلف جرح كبير ينزف ليسقط ارضا ويسحب السيف بقوة عن جسده
لم يكن سواه ..... لقد أتى
ترك السيف من يده يقترب منى يضمنى لصدره
"آسف لتأخرى"
ظللت ابكى وانا احتضنه لا اريد سوا الخروج من هنا معه الآن
"لنذ...لنذهب"
حملنى على كتفه وأمسك سيفه مجدداً ولكنه لم يخرج من الباب ولم اتسائل كثيراً
قام بكسر النافذة و عبرنا للخارج خلالها كنت قد رأيت روكسى من بعيد ولكن بيننا وبينها يوجد عشرات الوحوش يلتهمون الابرياء
شعرت بيده تتلمسنى نظرت له وكان يقوم بتلبيخى بالدماء تسائلت بعيناى قبل فمى
"هذا لكى لا يشتموا رائحتك "
همهمت له بفهم امسك كف بدى ينظر لى بدفئ واشار بإصبعه على روكسى
"اريدك ان تركضى لهناك بأقصى سرعة لديك بدون توقف
عدينى ان مهما حدث لم تتوقفى، عدينى سينا"
لم تتوقف عيناى عن الامطار للان
"اعدك،ولك..ولكن عدد..عدنى انك ستكون خلفى"
اردفت بسرعة لا اود لهذا الحدوث مجدداً
لا اود ان اكون لوحدى مجدداً بمكان لا اعرفه
مجرد التفكير بالامر يجعلنى خائفة للغاية
قرب رأسه منى يضع جبهته على خاصتى يغمض عيناه لافعل المثل
"سأفعل صغيرتى "
تركنى وقام بحثى على الركض عد بأصابعه لثلاثة
لاهرع ركضا باتجاه روكسى لم التفت خلفى طما وعدته وظللت اركض وسط اصوات الصراخ والاستنجاد
ظللت اركض ولا اعلم لما اصبحت المسافة بينى وبين روكسى اكبر
بمجرد ان وصلت لروكسى اختبئت خلفها انظر لمكان ركضى احاول البحث عينه بعينى
هل لم يكن خلفى؟
ابصرته أخيرا يركض هو الاخر ولكنه ملطخ بالدماء بكثرة بمجرد ان وصل لى حملنى يجلسنى على ظهر روكسى يلهث بتعب جلس خلفى وحث روكسى على الركض
ظللنا هكذا فترة طويلة حتى شعرت بثقل على ظهرى
ادرت رأسى وكان هو مغمض العينان يستند على بكل جسده
حاول هزه لستيقظ ولكنه لم يتحرك قيد انملة
مهلاً من اين هذا الدماء؟
تلمست معدته وكان الدماء ينهمر منها بكثرة
رفعت رداءه اثار ثلاث حوافر قد حفرت اثارها على معدته
حوافر الوحش اخذث حيز على معدته كنت ابكى اكتم صوت صراخى
لففت ذراعه حول رأسى امسك انا لجام روكسى اقوده للقصر
وصلت لقصرنا وفتحت الابواب ادخل روكسى على ظهرها كايدن
كان القصر فارغ تماماً كأول يوم لى هنا يعمه الهدوء
نقلت كايدن بصعوبة من على ظهر روكسى للاريكة
قمت بتمزيق رداءه احضر اناء ماء دافئ و قطعة قماش نظيفة و احد زجاجات الخمر لدينا
بعد ان نظفت الجرح بالمياه سكبت بعض الخمر
لتنكمش ملامحه ويأن بألم شديد
"آسفة"
تمتمت بصوت هادئ لكى لا ينزعج اكثر
لففت شاش حول معدته كلها بعد ان توقف النزيف أخيرا
قمت بوضع ملاءة دافئة عليه لكى لا يبرد
لاحظت الآن ان حرارته مرتفعة
بقطعة قماش اخرى وضعت له كمادات باردة
جلست أرضا بجانبه
هل حكيت لكم كم انه وسيم
كان يمتلك عيون حادة وكم احببت عيناه بالرغم من قسوة نظراته أحياناً الا وانها كانت دافئة
شعرت بالبرودة وصعدت لاحضر بطانية او ملاءة ونزلت مجدداً
وجدته يجلس على الاريكة وليس نائما هرعت اركض باتجاهه اجلس بجانبه احتضنه
واضمه لى ادفن رأسى بصدره استنشق عبقه
كان يضمنى له بدوره باشتياق
"انا....انا خائفة"
كان صوت شهقاتى يرتفع مع كل حرف انطقه
وكل نفس أخذه كان يصعب دخوله صدرى اكثر من قبله
ربت بحنان على ظهرى
"لا داعى للخوف وانا بجانبك.. لم يمسك ضرر وانا هنا"
انا لست خائفة على
لست خائفة من الموت او الضرر
انا خائفة من أن يتأذى،خائفة من ان يرحل عنى
هززت رأسى بنفى
"ليس ل..لهذا... لا تتاذى....لا ترحل عنى"
برغم ازدحام الكلمات بعقلى
لم أستطع اخراج سوا هذا ، سيفهم لطلاما فهم
هز رأسه يبتسم لى يمسح على شعرى
"لن اذهب "
قربنى لوجهه يقبلنى بشوق وحب
لم أبه بحاجتى للهواء فقط اردت البقاء هكذا لوقت طويل
اردت الا ابتعد ولكننا فعلنا بعد دقائق لحاجتنا للهواء
اختتم القبلة يطبع واحدة رقيقة على شفتى
ابتسمت له بصدق ليبادلنى بدوره
"أحبك صغيرتى"
لمعت عيناى لكلماته فقط كلمتان كانتا كفيلة بجعلى مبعثرة لدرجة كبيرة
"أحبك..اي.. أيضاً"
اردفت بدورى ارد عليه حبى له حب نقى
لا مصالح ولا امتنان فقط الحب
الكلمة التى يجدها البعض بلا معنى ، وهى تحمل كل معانى الحياة

_لَنٌكَتُفُى بّـبّـعَضـنٌآ........

**********


كان هذا اليوم گارثى لمملكة لوراثيل اكملها
من استطاع الهرب فقد من اهله الكثير
لماذا كل هذا بسبب جشع ملكهم
والذى يفترض به ان يحميهم اصبح هو اول من اذاهم
ولم يؤذيهم فقط بل اذى عائلته
قامت الممالك المقاربة بمساعدة لوراثيل وارسلوا جيوشهم و ابادوا الوحوش عن ارض المملكة
ولكن للأسف كانوا قد تأخروا فبالفعل مات الكثيرون
أطفالا كانوا او كبار
بالنسبة للعائلة الملكية فقدوا كلهم عدا الملكة نورا ولكن حالتها خطرة للغاية وهى على شفى الموت
اشيع انهم وجدوا جثة الملك ليساندر بدون رأس فى باحة القصر ممسك بقطع الماس بيده
فاز بالماس وخسر رأسه وروحه ياللسخرية!
ظلت الاحوال على هذا الوضع يعيدون تنظيم المملكة
حيث نقلوا الاحياء لأى مملكة قريبة الى حين ان يعيدوا ترميم البلدة
اعاد الساحر بناء الجدار الحاجز
ربما ستتعجبون لماذا يعيدون بناء لوراثيل ولم يتركوها كما هى
لوراثيل هى المملكة الأم التى تتوسط جميع الممالك
بدونها الكل ضعيف
هى كانت محور الارض حينها
أرض تستحق ملك حقيقى ...
ملك يعرفها جيداً وسيفعل المستحيل للحفاظ عليها..

**

جديد

𝖎𝖑𝖑𝖊𝖌𝖎𝖙𝖎𝖒𝖆𝖙𝖊 | غير شرعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن