صداقة عبر الزمن

part 24

سبحان الله <3>
الحمد الله <3>
لا اله الا الله <3>
الله اكبر <3>
استغفر الله <3>
اللهم صل على محمد وال محمد <3>

***************

في المشفى و على ذلك السرير الابيض يستيقظ الشاحب ذو الوجه الوسيم

فتح عينيه بضعف ليرى سقف ابيض استغرق الأمر منه لحظات لينهض فزعاً بسبب تذكره لما حدث

امسك رأسه بسبب الصداع الذي داهمة فجأة و الألم الذي سرى في جسده كان كافي ليجعله يستلقي على الفراش مجدداً

نظر حوله في أرجاء الغرفة بحثاً عن أحد أصدقائه

ليسمع صوت الباب يفتح

نظر بلهفة جهة الباب فهو حتى أخر لحظة يثق بأن أصدقائه لن يتخلوا عنه

ولكن صدمه الواقع بدخول والده الذي أبتسم بسخرية و هو يرى حال أبنه

أقترب من سريره ليقول و أبتسامة ساخرة مرسومة على وجهه " أوه صغيري هل تبحث عن أحد "

نظر حوله يمثل البحث عن شخص ليقول بعبوس كاذب " أسف بني ولكن أصدق... أوه اقصد من تدعوهم أصدقاء لم يتمكنوا من الحضور هل تعلم لماذا "

لتتبدل ملامحه لجادة قائلاً " لأنك ولد احمق"

أنزل جين رأسه و عينيه تلمع ليكمل والده سمومه غير مهتم بما يعانيه ولده

" ماذا هل توقعت أن يبقوا برفقتك و يساندونك بالتأكيد لا فهذا لا يحدث الأ بالافلام و الروايات يبدو أن والدتك لم تعل...اوه أعتذر مجدداً فقد خسرتها و أنت صغير "

ليظلم وجه والده قائلاً " أو بالاصح قتلتها "

ليرفع جين رأسه حيث والده صارخاً و دموعه فارقت محجريه " لم أفعل لست انا من قتلهما لما لا تفهم!! "

ليقابله والده بصراخ " انت السبب لو لم تخرج يومها لو لم تتصل بها و تطلب المساعدة لكانت بيننا الأن لكانت علمتك الأخلاق يا عديم الأخلاق!! "

ليصرخ جين " لقد كنت طفلاً و ***** كنت طفلاً و خائفاً ماذا تريدني أن أفعل هل تريد ان انتظرهم ليقتلوني كما قتلوا اخي أمام عيني!! "

ليهدء والده قائلاً بهدوء و نبرة لم يعتد جين على سماعها " ليتهم قتلوك بدل عنهما ابقى وحيداً خيراً من بقائي مع عالة مثلك "

خرج والده من الغرفة تاركاً أبنه يصارع الحقيقه بمفرده

بينما جين صدم بكلام والده لم يتوقع يوماً ان والده يمنى موته و يعتبره عالة فقد كان منذ صغره يتمنى لو انه مات في ذلك اليوم

ولكن دائما ما كان والده يبعد عنه هذه الأفكار بقوله أنه من الجيد بقائه على قيد الحياة لكي لا يبقى والده وحيداً و لكن.....

لم يستطع عقله تحمل الصدمة ليسقط على سرير المشفي فاقداً لوعيه وحيداً بين جدران غرفته